عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس، «سياسة التهجير» التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة، وقالت الوزارة، في بيان: إنها «تنظر بخطورة بالغة لما تناقله الإعلام العبري من تصريحات لمصدر إسرائيلي كبير، بأن إسرائيل عملت على تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى». وأضافت، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن معاناة شعبنا في قطاع غزة، جراء الحصار الظالم والعدوان المتواصل والجرائم البشعة التي ترتكبها يومياً، واستهداف مقومات حياة السكان والتضييق عليهم لدفعهم إلى الهجرة، وأكدت الوزارة أن انتهاكات الاحتلال ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ما يستدعي صحوة دولية لرفض تلك الدعوات وعدم الاستجابة لها وإدانتها، وسرعة التحرك الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله أمس، إن إسرائيل اقترحت على عدة دول استيعاب فلسطينيين يرغبون في الهجرة من قطاع غزة من دون رجعة، وأوضح المصدر، أن إسرائيل مستعدة لتمويل هذه الرحلات على أن تنطلق من مطارات في جنوب أراضيها، لكنه ذكر أن أياً من الدول التي تم الاتصال بها لم ترد على هذا الاقتراح إيجابياً.
وفي سياق آخر، اعتدى مستوطنون أمس، على مزارعين وأراضيهم في قريتي «أم صفا» و«جيبيا» شمال رام الله، ووضعوا أسلاكاً شائكة على أراضٍ تقدر مساحتها بـ150 دونماً، وقال رئيس مجلس قروي «أم صفا» مروان صباح، إن مستوطنين من مستوطنة «حلميش» القريبة، اعتدوا على مزارعين قرب قرية «أم صفا»، وأطلقوا أبقارهم في أراضي المواطنين من أجل تدمير المزروعات، وأوضح صباح، أن المستوطنين وضعوا زوايا حديدية وأسلاكاً شائكة حول منطقة تتجاوز مساحتها 150 دونماً تمهيداً للسيطرة عليها، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تقع في المنطقتين «C» و«B».
كما أصيب 5 شبان فلسطينيين أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف في نابلس لأداء الصلوات والطقوس التلمودية، التي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الشبان أصيبوا بالرصاص المطاطي في محيط قبر يوسف خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة لتأمين دخول مئات المستوطنين، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال أطلقت العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين الذين حاولوا إغلاق عدد من الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية، وكانت مئات المستوطنين قد اقتحموا قبر يوسف بنابلس تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر حافلات خاصة بهم عند الساعة الثانية عشر قبل منتصف الليل، وانتشرت في محيط قبر يوسف خلال أداء الصلوات والطقوس التلمودية.