آمنة الكتبي (دبي)
نشر رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري صورة عبر «انستغرام» معلقاً: «عقب انتهائي من اختبار جهاز الطرد المركزي في المراحل النهائية للفحوص الطبية»، مبيناً أن هذا الجهاز يحاكي رحلة العودة للأرض على متن كبسولة سويوز والتي قد يصل فيها وزن رائد الفضاء إلى ثمانية أضعاف وزنه الطبيعي، وفي الصورة زميلي سلطان النيادي خلال وجوده داخل الجهاز تحضيراً لبدء الاختبار.
ويواصل رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي تدريباتهما النوعية على مختلف جوانب مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية مع طاقمي المهمة الرئيس والبديل، في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل.
ويتلقى المنصوري والنيادي التدريبات الآن في مدينة النجوم في يوري غاغارين الروسية التي سيبقيان فيها حتى العاشر من الشهر المقبل، قبل توجههما مباشرة إلى قاعدة «بايكنور» لإطلاق الصواريخ في كازاخستان، حيث سيخضعان للحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية.
وسيحصل رائدا الفضاء بعد الانتهاء من تدريباتهما في روسيا على شهادة إنجاز جميع التدريبات المتعلقة بمهمة الانطلاق إلى المحطة، من وكالة الفضاء الروسية.
وكان هزاع المنصوري وسلطان النيادي قد خضعا منذ بداية الشهر الماضي، لبرنامج تدريبي في المركز الأوروبي لرواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بمدينة كولون في ألمانيا. وتضمن البرنامج تدريبات على الوحدة الأوروبية - كولومبوس من محطة الفضاء الدولية، وهي عبارة عن مختبر للأبحاث العلمية في الفضاء. وخضع رائدا الفضاء الإماراتيان لتدريبات نظرية وعملية، أشرف عليها مجموعة خبراء مختصين من وكالة الفضاء الأوروبية، وركزت على الأجهزة والأنظمة الموجودة في الوحدة الأوروبية من محطة الفضاء الدولية، ومنها نظم دعم الحياة التي تضمن المحافظة على حياة الرواد في المحطة.
كما تدربا على وسائل الاتصال بالمحطة الأرضية داخل نموذج مطابق للمختبر الأوروبي كولومبوس الموجود على متن محطة الفضاء الدولية، والذي يُعتبر أكبر مساحة أوروبية من المحطة تتشارك فيها ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإنجاز أكبر عدد من الأبحاث العلمية في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً.
وخضع الرائدان لمجموعة من التدريبات على التجارب العلمية التي سيتعين عليهما العمل عليها خلال فترة وجودهما على متن المحطة، وتضمنت التجارب العلمية 4 أنواع رئيسة، شملت تجربة إدراك الزمن في بيئة الجاذبية الصغرى، وديناميكا الموائع في الفضاء (Fluidics)، وتأثير الفضاء على الدماغ، ودراسة تأثير الرحلات الفضائية على الحمض النووي (DNA) في الجسم البشري، حيث ستُجرى هذه الدراسة لأول مرة على إنسان من المنطقة العربية.