الشارقة (الاتحاد)
أطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل، الجهة المسؤولة عن متابعة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومجلس الشارقة للتعليم، مشروع «مدارس صديقة للطفل»، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
ويهدف مشروع «مدارس صديقة للطفل» إلى تشجيع المدارس على الالتزام بمعايير الجودة الشاملة، والتعامل مع جميع عناصر البيئة التعليمية التي تؤثر على رفاهية الطفل وحقوقه كمتعلم ومستفيد رئيس من التعليم، ضمن أربع مكونات رئيسة هي: التوعية بحقوق الطفل، ومشاركة الطلاب في الحياة المدرسية ودعم مبادرات الخدمة المجتمعية، حماية الطلاب وضمان سلامتهم من أشكال العنف والإساءة كافة، ودمج الطلاب جميعهم بمختلف القدرات والاحتياجات الخاصة في المسار التعليمي العام. ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى كلّاً من الحضانات الحكومية والخاصة، والمدارس الخاصة في إمارة الشارقة.
جاء ذلك، خلال مراسم توقيع اتفاقية التزام بين الجهات المنظمة للمشروع، ومكتب يونيسف لدول الخليج العربي مؤخراً، بحضور كل من الطيب آدم، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، والدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومحمد الملا، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد شهد توقيع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس مكتب الشارقة صديقة للطفل، وخيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مذكرة تفاهم في نوفمبر 2018 تزامناً مع يوم الطفل العالمي، بهدف تطوير منظومة عمل متكاملة تعزز حقوق الأطفال في المدرسة والأسرة والمجتمع، على أن يتم إعداد خطط تشغيلية سنوية لتحقيق هذه المنظومة المتكاملة.
وأعلنت الجهات المنظمة للمبادرة أنها في صدد إعداد المعايير المعتمدة للمشروع بالتعاون مع كافة الشركاء في إطار أفضل الممارسات الدولية، وسيتم الإعلان عن الخطط التنفيذية وبرامج الدعم الفني للمدارس ضمن المشروع بداية العام الدراسي المقبل.
وقال الطيب آدم، ممثل منظمة اليونيسف لدول الخليج العربية: «في إطار اعتماد إمارة الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين العام الماضي، واستكمالاً لما تم إنجازه في السنوات الماضية وقعت منظمة اليونيسف خطة العمل 2019-2020. وتحتوي خطة العمل محوراً رئيساً، وهو تطوير معايير ومبادئ توجيهية للمدارس الصديقة للطفل. أعتبر ذلك إنجازاً متقدماً لإمارة الشارقة يتماشى مع توجيهات ومسيرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في رعاية ودعم وحماية حقوق الطفل».
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال: «ننطلق في إمارة الشارقة من رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي دعانا جميعاً لتوحيد مختلف الجهود من أجل الاستثمار في الطفل، وتوفير حقوقه جميعها، والحفاظ على سلامته».
من جانبه، أكد محمد الملا، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم أن المجلس سيكون بمثابة حلقة وصل بين مكتب الشارقة صديقة للطفل ووزارة التربية والتعليم بغية إنجاح مقاصد هذه المبادرة المهمة في المدارس الحكومية. وأشار إلى أن المحاور التي ركزت عليها الاستراتيجية الخمسية للمجلس أفردت جانباً كبيراً منها للتعليم المبكر وتنمية الطفولة، نظراً لأهمية هذه المرحلة في تطوير شخصية وتفكير الأطفال، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لتأمين بيئة تربوية تعليمية شاملة للأطفال تضمن لهم التنشئة السوية وبناء الشخصية المتوازنة، وبما ينسجم مع فلسفتنا التربوية وأهدافها والثوابت الدينية والوطنية، والمؤشرات الأساسية والمعايير التي تلبي الحاجات والطموحات الوطنية التي تتواءم مع أفضل الممارسات الدولية.
بيئة مثلى للأطفال
أشار علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص إلى أن الأطفال ينسجمون في مؤسسات التعليم بناء على ما توفره لهم من وسائل وخيارات متطورة ذات جودة ونوعية عالية تسهم في تعزيز تحصيلهم العلمي في بيئة آمنة وصحيّة، نفسياً وبدنياً واجتماعياً.
وتابع الحوسني: «يستهدف المشروع عدداً من الحضانات والمدارس الخاصة في الشارقة التي تشرف عليها الهيئة، ولأننا نمضي وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نسعى إلى توفير البيئة المثلى لتمكين الطفل من الاستفادة مما تقدّمه المدارس والحضانات الخاصة من خبرات ومعارف، ونؤكد من خلال هذا المشروع الدور الأساسي والمحوري الذي تلعبه المدرسة في المسيرة التنموية للإمارة والدولة».