مريم الشميلي، وعماد عبدالباري (أبوظبي، رأس الخيمة )- أقرت لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في اجتماعها الذي عقد يوم أمس برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة متطلبات مستشفى صقر برأس الخيمة من أعمال البنية التحتية والصيانة والتوسعة. وأقرت اللجنة البدء بهذه الأعمال بالسرعة الممكنة بكلفة تقديرية تبلغ 60 مليون درهم، حيث ستتضمن هذه الأعمال: إنشاء مبنى عيادات منفصل وتوسعة قسم الحوادث (مع الأجهزة الطبية) وتحديث واستبدال شبكة الغازات الطبية ومحولات الكهرباء ونظام التكييف ونظام الإنارة، علاوة على صيانة قسم الحوادث الحالي وإنشاء مبنى للمخازن ومسجد وسور ومواقف سيارات وبوابات جديدة وغيرها من الأعمال. وصرح معالي أحمد جمعة الزعابي رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بأن الاهتمام بالمستشفيات والمرافق الصحية يأتي على قمة هرم اهتمامات اللجنة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة للقيام بكافة المشاريع التي تمس راحة ورفاهية المواطنين. وقد وافقت لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة خلال اجتماعها على ترسية مشروع يتضمن رفع متطلبات السلامة المرورية على طريق الفجيرة – خورفكان ، وكذلك صيانة بعض الطرق في عدد من الإمارات بكلفة قدرها 24 مليون درهم ، وبفترة تنفيذ مدتها عامان. كما وافقت اللجنة على ترسية أعمال تصميم مركز لجمعية الإمارات لمتلازمة داون بدبي، وكذلك أعمال تصميم مركز للتوحد في أم القيوين. ووجهت اللجنة للشروع ببدء الأعمال اللازمة لتحديث وتطوير عدد من الطرق الداخلية بمنطقة سويحات في أم القيوين. وبهذه المناسبة أكد مواطنون ومقيمون أن صحة الإنسان ورعايته تحظى باهتمام القيادة الرشيدة، خاصة أنها تأتي في مقدمة أولويات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من أجل تنشئة أجيال فتية قادرة على المشاركة الفاعلة في عملية البناء والتطور في المجالات كافة حتى تتمكن دولة الإمارات من الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال مسيرة التنمية التي بدأها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتتواصل بفضل عطاء القيادة حتى اليوم. وقالت المواطنة منى عيسى الشميلي إن الدولة قد أولت اهتماما كبيراً لجعل الأمومة أكثر أمناً وصحة ولتعزيز صحة الأم وتحقيق أهداف الألفية ورعاية الحوامل وعملت على رفع الوعي الصحي للأسر والاهتمام بها وذلك من خلال تأسيس وإنشاء مراكز الرعاية الأولية التي تعنى وتهتم بالمرأة وذلك ضمن الاهتمام الذي يوليه سموه لقطاع الصحة، حيث أثمرت هذه المبادرات من المستشفيات والوحدات الصحية في توفير الاحتياجات الطبية في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة التي تخدم عشرات الآلاف من أهالي المناطق القاطنين في مركز المدينة والمناطق الخارجية والبعيدة. خدمات علاجية وأكد سيف الشحي موظف بطبية رأس الخيمة أن المنطقة شهدت تطورا ملحوظا في الخدمات العلاجية التخصصية من المستوى الثاني والثالث حيث استحدث قسم للأعصاب بمستشفى إبراهيم بن حمد العبيد الله وقسم العمليات التجميلية بمستشفى صقر ومركز العلاج الطبيعي بالجزيرة الحمراء ومستشفى العبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، مؤكداً أن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” يهتم بالعنصر البشري واستقطاب كوادر ذوي كفاءات عالية وفي مختلف التخصصات الطبية، حيث وصل عدد الموظفين الإداريين والفنيين في هذا القطاع إلى 1809، إضافة إلى تحفيزهم بزيادة المخصصات الوظيفية.بدوره أكد المواطن محمد ضاري السلومي موظف حكومي أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتحويل عدد من خدمات المستشفى للمجال التعليمي ساهم في تطوير مفهوم البحث العلمي، مشيراً إلى أن الوزارة معنية بتحويلها إلى مستشفيات تعليمية من خلال زيادة الكادر الطبي وتوفير مزيد من المعامل. من جانبهم أوضح المترددين على قسم الكلى في الإمارة أن اهتمام الدولة يتجلى من خلال توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية وزراعة الكلى حاليا في الدولة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على الصحة والسلامة العامة، والرعاية التي توليها للقطاع الصحي، مؤكدين أن علاج الكلى في تطور مستمر، وفق أطر قانونية وطبية واضحة وعلمية، فيما صدرت في وقت سابق تشريعات قانونية في الدولة، تنظم عمليات التبرع بالكلى. قسم الكلى وبين العاملون بقسم الكلى في مستشفى عبيد الله أنه يعد من الأقسام الرائدة في علاج أمراض الكلى على الدولة، في ظل الخدمات النوعية التي يقدمها هذا القسم بصورة منتظمة للمصابين بأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي، حيث تشير إحصائيات المستشفى إلى أن هناك 112 مصاباً بالفشل الكلوي، يراجعون المستشفى بصورة منتظمة، ويجري المستشفى 1250 جلسة غسيل كلوي في المتوسط شهرياً. وعلى صعيد متصل أوضح عدد من الأهالي أن الخدمات الطبية التي تهتم بها الدولة لا تقتصر على المستشفيات، بل تشمل مراكز الرعاية الأولية والصحية والتي تضم 18 مركزاً صحياً موزعة على مستوى إمارة رأس الخيمة ، حيث تقوم بدور أساسي في منظومة الصحة كتشخيص وعلاج معظم الحالات المرضية وتقديم الخدمات الوقائية وبرامج الأمومة والطفولة إلى جانب برامج متنوعة كبرنامج متابعة الحوامل وبرنامج التطعيم الموسع للأطفال دون عمر السنة ، والتي تقدم لجميع الأهالي والسكان دون استثناء. وبينت المواطنة شما علي السلحدي أن مظلة الصحة لم تستثن أحد من خدماتها الطبية والتي تشمل الجنين وولادته وحتى الكبر، وذلك من خلال الخدمات العلاجية والوقائية وخدمات التوعية المقدمة لهم. وأوضحت شما علي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير ضمن نهج واضح يركز على صحة الفرد والطفل والمرأة والمسن ، وقد حددت وزارة الصحة غاياتها في توفير الرعاية الصحية من أجل ضمان تنمية صحية للسكان وتحسين صحة المرأة ووضع برامج خاصة لرعاية صحة المراهقين والمسنين والمعاقين وإعطاء السكان القدرة على اتباع نمط حياتي صحي وسلوك صحي سليم. ويهدف مستشفى كبار السن والشيخوخة في الإمارة إلى التأكد من وصول الخدمات الطبية والتمريضية للمسن تحسين صحة المسن والتأكد من نمط حياته بما يؤدي إلى راحته الاجتماعية والنفسية وخفض أسباب الإعاقة التي بالإمكان تحاشيها، وذلك عن طريق إجراءات وقائية وتأهيلية وتأمين تحسن متواصل للحالة الغذائية للمسن. وتأتي رعاية المسنين في الدولة ضمن أولويات واهتماما وزارة الصحة، وذلك في إطار توجه الوزارة لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمسنين وتماشياً مع سياستها في الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية. وبينت الإحصائيات الصادرة عن منطقة رأس الخيمة الطبية ارتفاع أعداد المرضى المستفيدين كبار السن من مشروع الرعاية المنزلية الذي تم البدء فيه عام 2008 مليون مراجع لمراكز الرعاية الصحية برأس الخيمة أشار عدد من منتسبي قسم الإحصاء في منطقة رأس الخيمة الطبية إلى أن الإقبال على خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية في الإمارة، في تزايد مستمر و بشكل سنوي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن عدد مراجعيها خلال عام 2011 بلغ حوالي مليون و18 ألفا و939 مراجعاً، تلقى معظمهم العلاج اللازم، في حين تم تحويل 18 ألفا و633 يشكلون نسبة 2% منهم إلى المستشفيات. وقال المواطن زيد علي إن إمارة رأس الخيمة شهدت تطوراً طبياً منذ قيام دولة الاتحاد، وعلى الرغم من أن عدد المراكز الصحية في الإمارة ارتفع إلى 17 مركزاً وثلاثة مستشفيات مختلفة التخصصات الطبية إلا أنها لا تواكب معدلات النمو السكاني المتزايد.