الخرطوم (الاتحاد)
بدأت أمس أولى جلسات محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بتهمة الفساد، لأول مرة بشكل علني، وسط حراسة عسكرية مشددة، حيث يواجه اتهامات بالفساد بحيازة كميات كبيرة من النقد المحلي والأجنبي دون مسوغات قانونية، وذلك بعد يومين من توقيع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بصفة نهائية على وثائق الفترة الانتقالية.
وتأتي محاكمة البشير بعد إعلان المجلس العسكري العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير في الخرطوم خلال أبريل الماضي.
وقال شهود عيان حضروا المحاكمة إن غالبية الحاضرين كانوا من أقارب وأنصار البشير، وإنه لما سئل عن سكنه، قال: كان قصر الضيافة، الآن أصبح سجن كوبر. وقد توالت ردود أفعال السودانيين على محاكمة البشير، واعتبرها كثيرون منهم عدالة السماء، وعبرة لكل من يعتبر.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي السوداني عبدالرحمن الأمين لـ«الاتحاد» إن هذه المحاكمة «مهزلة»، لأن هناك كثيراً من قضايا الأرواح التي قتلت، كيف نبدأ بقضايا الأموال؟، وإنْ كانت بالطبع المحاكمة تمثل عنواناً لفساد حقبة حكم استمر 30 عاماً.