أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن الدورة الرابعة من انتخابات المجلس تجسد مدى التطور والتقدم الذي تشهده العملية الانتخابية في الإمارات عاماً بعد عام ما يؤكد نجاح برنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في عام 2005 واتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية في تنفيذ العملية الانتخابية.
جاء ذلك خلال تفقد معاليه سير عملية تسجيل المرشحين لانتخابات "الوطني الاتحادي 2019" في مقر لجنة أبوظبي بغرفة التجارة والصناعة بحضور سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة إدارة الانتخابات وسعادة سيف علي القبيسي المدير التنفيذي لإدارة شؤون المواطنين في ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إمارة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 وسعادة منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام وأعضاء لجنة أبوظبي.
وأضاف العويس، رداً على سؤال، أن تجربة الإمارات الانتخابية تسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة ببناء تجربة انتخابية يحدد الإماراتيين أنفسهم مقوماتها وأشكالها وملامحها، مؤكداً حرص اللجنة العليا للانتخابات على تمكين أبناء وبنات الإمارات من صناعة تجربة انتخابية لها قواعدها وأسسها وضوابطها وأن تشبه هذه التجربة الإمارات وشعبها بمكتسباتها وأفكارها وقواعدها وجذورها الممتدة في التاريخ، وأضاف :" لا نريد أن تشبه تجربتنا الانتخابية أحداً".
وحول توسيع النطاق الجغرافي لمراكز التصويت في إمارة أبوظبي، قال العويس إنه تم إضافة 3 مقار رئيسية في إمارة أبوظبي تتوزع على مركز دلما ومجلس الوثبة ومدرسة شيخة بنت سرور في "اليحر" بمدينة العين ليرتفع عدد المقار الانتخابية في إمارة أبوظبي إلى 14 مقراً راعت أن لا تزيد المسافة بين مركز المدينة والمقر الانتخابي عن 30 كيلومتراً بهدف التيسير على الناخبين وهو ما يمثل مبادرة نوعية تعكس حرص لجنة أبوظبي الانتخابية على تسهيل عملية التصويت ومراعاة ظروف الناخبين.
وأشاد معاليه بجهوزية مركز أبوظبي للانتخابات في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والإقبال الكبير من أعضاء الهيئات الانتخابية على تقديم طلبات الترشح الذي يعكس الوعي لدى أفراد المجتمع ونجاح تجربة التمكين السياسي في الإمارات.
وقال العويس إن عملية تلقي الطلبات من أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 تسير بشكل متميز وفق الخطط الموضوعة، مشيراً إلى أن "إقبال العنصر النسائي على الترشح لانتخابات المجلس الوطني يعكس صواب ونجاعة قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الذي جاء في وقته بهدف تشجيع المرأة على التواجد والمشاركة في التجربة السياسية ولتتقدم يداً بيد مع أخيها الرجل لحماية مكتسباتنا الوطنية وصون تجربة الإمارات الديمقراطية"، متمنياً أن ينعكس هذا الزخم في تواجد ومشاركة قوية تحت قبة البرلمان تعكس تطلعات مجتمع الإمارات.
اقرأ أيضاً... في اليوم الأول لتسجيل الطلبات.. 194 مرشحاً لانتخابات "الوطني الاتحادي"
وأكد معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 تجسد خطوة عملية جديدة في مسيرة تعزيز المشاركة السياسية التي تبرز دور المواطن الفاعل في عملية صناعة القرار كركيزة رئيسة في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.
وأشاد معاليه، خلال زيارته لمراكز تسجيل المرشحين في دبي والشارقة أيضاً، بالجهود الكبيرة التي تبذلها لجان الإمارات وفرق عملها وبالتنسيق مع لجنة إدارة الانتخابات لتوفير جميع الإمكانات وتأهيل الكوادر وتوظيف أفضل الوسائل والتقنيات بما يسهم في تسهيل عملية تسجيل المرشحين، وضمان إنجاز جميع المهام بيسر وسهولة ودون أية عقبات.
وثمن معاليه الدور الكبير الذي تقوم به لجان الإمارات في توعية وتثقيف أعضاء الهيئات الانتخابية للمشاركة بفاعلية في الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي أو التوجه إلى المراكز الانتخابية للتصويت لمن سيمثلهونهم تحت قبة المجلس.
وأوضح معاليه أن المشاركة الكبيرة التي تشهدها مراكز تسجيل المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي تظهر مستوى الوعي لدى المواطنين بالدور المحوري والحيوي الذي يقوم به المجلس في تلبية تطلعات واحتياجات المجتمع والمساهمة في الارتقاء بجميع قطاعاته وتؤكد الحس الوطني العالي للراغبين بالترشح لتحمل المسؤولة الوطنية وتمثيل شعب الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.
وقال معاليه إن انتخابات 2019 تؤكد حرص قيادة دولة الإمارات الرشيدة على تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع، وترسيخ ثقافة انتخابية تستند إلى ضرورة انتخاب واختيار المرشحين الذين يعبرون عن المواطنين وقضاياهم.
وأضاف معاليه أن نجاح العملية الانتخابية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جميع الجهود وتتطلب، في الوقت ذاته، تفاعل المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته.
وأكد معاليه أن مشاركة أعضاء الهيئات الانتخابية في العملية الانتخابية سواء بالترشح لعضوية المجلس أو بانتخاب من يمثلهم في المجلس مسؤولية وطنية لإنجاح مسيرة التمكين الذي تسعى من خلاله دولة الإمارات لتمكين المواطن من المساهمة الفاعلة في بناء المستقبل الذي يتطلع إليه بما يعزز من مكانتها الريادية عالمياً.