الشارقة (الاتحاد) - أكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أن 95 % من الشركات العالمية العاملة في مجال الدواء أصبح لها مقر في الإمارات وذلك بفضل التسهيلات والإجراءات المبسطة التي تمنحها الدولة لجذب تلك الشركات إلى الأسواق المحلية. وأضاف أن هناك ما يقرب من 750 صنفاً دوائياً تم تسجيلها داخل البلاد كما تقوم الوزارة والهيئات الصحية بتسجيل أصناف أخرى وفقاً للوائح والشروط والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الأمر. ولفت، في تصريحات على هامش ملتقى الصيدلة التعليمي الثاني الذي نظمته وزارة الصحة بالتنسيق مع مجمع كليات الطب بجامعة الشارقة، أن هناك 8 مصانع محلية تقوم بصناعة الأدوية في الدولة وأن هناك 6 مصانع أخرى جديدة في أماكن متفرقة بالدولة في طور الإنشاء، مما يؤكد دعم الدولة بوجه عام ووزارة الصحة على وجه الخصوص لتشجيع القطاع الصيدلاني وتصنيع الدواء محلياً بما يعود بالنفع العام على الدولة. ولفت الأميري إلى أن هناك حوالي 5300 صيدلاني مرخص لهم من قبل الوزارة للعمل في القطاع الخاص وأن هناك أكثر من ألفي صيدلية خاصة بالدولة و99 مستودعاً للأدوية يتم تخزين الأدوية فيها وتخضع للشروط والمواصفات في هذا الشأن. وذكر أن وزارة الصحة تولي الممارسات الصيدلانية اهتماماً خاصاً ليس على مستوى القطاعات الحكومية فقط، بل والقطاع الخاص أيضاً، مؤكداً أن الملتقى يترجم الشراكة العملية بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي والشركات الدوائية حيث حضره ما يقارب من 680 مشاركاً 80% منهم يمثلون الصيدليات الخاصة. وأشار، خلال الملتقى الذي أقيم تحت شعار “يداً بيد لتعزيز الاستخدام والرشيد والأمثل للدواء”، منظمة الصحة العالمية أكدت في نشراتها أنه يتم وصف وصرف وبيع أكثر من 50% من جميع الأدوية بشكل غير صحيح حول العالم وأن نصف بلدان العالم لا ينفذون السياسات الصحية لتعزيز الاستخدام الأمثل للدواء وأن 30 إلى 40 % من المرضى في الدول النامية في القطاع الخاص يوصف لهم الدواء وفقاً للمبادئ التوجيهية السريرية. من جانبه أكد البروفيسور حسام حمدي نائب مدير جامعة الشارقة عميد كلية الطب، أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التعليمية والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية التزام الصيادلة ومساعديهم بالقوانين والتشريعات وآداب المهنة والتعاميم والأدلة الصادرة عن وزارة الصحة كذلك تعزيز التواصل مع الفريق الطبي من أجل تقديم خدمات صيدلانية نوعية ذات مستوى عال للمرضى.