أبوظبي (الاتحاد)
تكللت جهود مستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وبالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي بالنجاح في إنقاذ حياة مواطنة إماراتية تبلغ من العمر 53 عاماً، بعد إجراء عملية كبيرة وخطرة، إذ تمكن الفريق الطبي والفني في مستشفى العين من علاج حالة نادرة، تمثلت في تمدد في الأوعية الدموية التي كانت تعاني منها المريضة، وتسببت في سكتة دماغية لها أفقدتها النطق، وأحدثت حالة من الالتواء الحاد في الفم.
وقال الدكتور محمد سعيد باجنيد، استشاري جراحة الأوعية الدموية، ومدير دائرة الشؤون الطبية - أطباء جراحة الأوعية الدموية، في مستشفى العين، والذي ترأس الفريق الطبي المعالج والمؤلف من الدكتور موفق العاني، جراح الوجه والفكين، والدكتور ديفيد مونك جراح عام، والدكتور خالد إسماعيل خبير التخدير في مستشفى العين: إن المريضة أُحضرت إلى قسم الطوارئ وبعد المعاينة تأكد أن المريضة تعاني من وضعية غير مألوفة نتيجة تمدد شديد للأوعية الدموية للشريان السباتي الأيمن الذي يغذي المخ بالدم، حيث كان الشريان المؤدي إلى الجمجمة يبدو مثل البالون، ويتسبب في جلطات متكررة وهي من الحالات النادرة الحدوث، والتي قد تصيب 1% فقط من سكان الإمارات، وتتسبب في الوفاة إذا لم يتم تقديم العلاج الفوري لها.
وأضاف أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية جراحية للمريضة على الرغم من خطورة مثل هذا النوع من العمليات، وتمكنا من علاج شريانها السباتي، ووقف تمدد الأوعية الدموية وفصلها عن العديد من الأعصاب المهمة في رقبة المريضة بما في ذلك الأعصاب التي تتحكم بالكلام والبلع واللسان، وإعادة وصول الدم إلى الجانب الأيمن من دماغها.
وأكد أن المريضة تعافت بشكل جيد للغاية وتخلصت من جميع الأعراض التي كانت تعاني منها، وعادت وظائف المخ والأعصاب لحالتها الطبيعية، وخرجت من المستشفى.