أزمة سياسية تلوح في الأفق بين إسرائيل وروسيا
قررت المخابرات الروسية منع تواجد رجال أمن إسرائيليين مسلحين على أرض مطاراتها، وبالمقابل ردت إسرائيل بوقف رحلاتها الجوية إلى موسكو واستقبال الرحلات الروسية احتجاجاً على القرار.
وذكرت صحيفتا “معاريف” و”يديعوت أحرنوت” العبريتين أمس، أنه منذ سنين يقوم رجال أمن إسرائيليون مسلحون بمرافقة الرحلات المتجهة إلى روسيا، ويتواجدون بأسلحتهم على أرض المطارات الروسية لحماية المسافرين. وقالت الصحيفة العبرية: بشكل مفاجئ، أعلنت الجهات الأمنية في المطارات الروسية بناءً على قرار من المخابرات باعتبار الثلاثين من يوليو آخر موعد لتواجد المسلحين الإسرائيليين على أراضي مطاراتها. وأفادت الصحيفة، أن أسباب هذا القرار تعود إلى عدم حصول هؤلاء المسلحين الإسرائيليين على رخصة عمل حسب القانون الروسي، وكذلك عدم رضا الجهات الروسية عن تواجد مثل هؤلاء بعتادهم العسكري داخل أراضيها.
وقالت الصحيفة، إن إسرائيل تحاول إلغاء هذا القرار والعمل على إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، وبناءً على ذلك جاء قرار الحكومة الروسية بتمديد فترة عمل الحراس الإسرائيليين المسلحين إلى العشرين من الشهر الحالي.
ومن جانبها، وجهت السفارة الإسرائيلية في موسكو رسالة تحذير إلى الحكومة الروسية مفادها، في حالة رفض الطلب الإسرائيلي ستوقف إسرائيل الرحلات المتبادلة بين البلدين، الأمر الذي من شأنه أن يجر إلى أزمة سياسية عاصفة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر سيؤدي أيضاً إلى ضرب المجال السياحي في إسرائيل، علماً أن عدد الرحلات الأسبوعية المتوجهة من وإلى إسرائيل عبر روسيا تصل إلى 50 رحلة.
المصدر: الاتحاد