أحمد النجار (دبي)

قصص مائية وأنغام ضوئية وشلالات تسكب السحر والإبهار، تنعش البصر والقلوب، وتفتح الحواس على أفق دبي الساحر الذي يهيمن فيه برج خليفة وهو يتلألأ في السماء ليقدم عبر انعكاسات شاشاته الإلكترونية روائع العروض الملهمة التي تحاكي مناسبات الشعوب.
فعلى الرغم من حرارة الصيف، إلا أن أفواجاً كبيرة من زوار وسياح دبي، يتوافدون بالآلاف على امتداد الممشى العائم المطل على نافورة دبي الراقصة.
وقبل دقائق من بدء العرض يصطف الجميع، وهم يرفعون هواتفهم عالياً لتسجيل ذكرياتهم على وقع الاستعراضات وإيقاعات الموسيقى العابرة للثقافات مع مطر منعش من الرقصات المائية، مشهد مترف بالتفاصيل. ويتسابق المئات إلى حجز الأماكن المفتوحة على مرمى برج خليفة أطول ناطحة سحاب في العالم، ويبدأ الكثيرون بنصب كاميراتهم استعداداً لمشاهدة العرض، ويقفون طوابير في أكثر زوايا الجذب التي توفر إطلالات بانورامية رهيبة لاصطياد لقطات فنية وفيديوهات إبداعية يتم بثها مباشر في شريط قصصهم ويومياتهم على صفحاتهم في مواقع السوشيال ميديا. وقال أليكس روني بريطاني، بينما يلتقط صورة سيلفي برفقة طفليه وزوجته على خلفية النافورة وهي تعطر أجواء المكان بأغنية ليدي غاغا «I’ll Never Love Again»، أبدى إعجابه بالعروض وجودتها والمكان وخصوصيته معتبراً أن دبي من المدن القليلة التي تعرف جيداً كيف تصنع الفرح وتدغدغ الذائقة والأمزجة لتصنع معادلة السعادة وتجعل الجميع يقعون في غرامها من أول زيارة لهذا المكان النابض بحب الحياة، وهم بذلك ينقلون جمال التعايش على أرض دبي التي تستوعب كل الأجناس والأعراق على بساط فنون بصرية وموسيقية.