تعتبر الكلاب البوليسية من أهم العناصر المستخدمة في شرطة رأس الخيمة في كشف خيوط الجريمة في العديد من القضايا الموكلة للشرطة وخصوصاً الجرائم الكبرى مثل قضايا المخدرات، والبحث عن المتفجرات وتتبع الأثر وغيرها من القضايا التي تتعامل معها الشرطة، وفق مدير فرع كلاب الشرطة المقدم خالد المري· أُسست وحدة الكلاب البوليسية عام ،1993 وكانت تضم، حينها، 4 كلاب فقط، فيما وصل عددها حاليا بحسب المقدم المري إلى 39 كلباً من مختلف الفصائل من مثل ''دوبر مان''، و''كوكر سبانيور''، و''جرمن شيبر'' موزعة على عدة إدارات منها المخدرات والمتفجرات، وفض الشغب، وتتبع الأثر· وأشار المري إلى أن توزيع الكلاب للمهمات يتم عن طريق تقديمها في البداية إلى الفحص ومن خلاله تتم معرفة الأمور التي تستطيع القيام بها، ومن ثم تدريب الكلاب عن طريق المدربين إذ يخصص لكل كلب مدرب خاص يتم تدريبه في ساحة التدريب المتواجدة داخل الوحدة، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى مثل الميناء والمطار والمنازل المهجورة ليلاً ونهاراً لأنه في حالة تعويد الكلب على التدريب في وقت ومكان واحد صباحاً وداخل الوحدة يجعله عاجزاً عن التصرف في المهمات إذا وقعت في مكان ووقت غير الذي اعتادت عليهما· وأضاف أن التدريب لا يقتصر فقط على الكلاب بل على المدربين أنفسهم فيجب على المدرب التمكن من السيطرة، وإقامة نوع من الألفة بينه وبين الكلب حتى يعمل على إطاعة أوامره وخصوصاً في تنفيذ المهمات· وأكد أن الكلاب من أهم الحيوانات التي تساعد في الكشف عن الجرائم والتي تستخدم خاصية الشم لإتمام جميع المهمات ويرجع ذلك إلى كونها تتميز وتملك قدرة خاصة في الشم نظراً لما تملكه من خلايا تصل إلى 220 مليون خلية شمية· وذكر المري أن في الوحدة 18 مدرباً ممن يمتلكون الخبرة في كيفية التعامل مع الكلاب، بالإضافة إلى القدرة على التحمل والصبر في تدريبها خصوصاً وأن منها من يستغرق تدريبه فترة طويلة مثل الكلاب المتخصصة في تتبع الأثر حيث يستغرق قرابة السنة والنصف حتى تتمكن من أداء المهمات على أكمل وجه بخلاف الكلاب التابعة لقضايا المخدرات والمتفجرات التي يستغرق تدريبها شهراً ونصف تقريباً· وتحرص الوحده، وفقه، على إقامة العديد من التجارب الوهمية لتدريبها على مواجهة مختلف القضايا، والمساهمة في كشف الجرائم، مضيفاً أنه يتم تدريب الكلاب على بعض الكلمات التي تساعد في إرشادها للمهام المطلوبة منها بالإضافة إلى إعطاء كل منها اسماً خاصاً به· وقال إن الكلاب تنقسم إلى عدة مستويات فمنها من يولد وهو يمتلك القدرة على أداء المهمات بالفطرة إذ تعتمد منذ الولادة إلى الشم والتفتيش· ومنها من يحتاج إلى التدريب· ويتابع المري: ''الكلاب مقسمة إلى عدة مهام منها الكلاب المتخصصة في قضايا المخدرات وفض الشغب والمتفجرات وتتبع الأثر المستخدمة في العديد من أقسام الشرطة مثل البحث الجنائي والتحريات والحراسات والمتفجرات في العديد من القضايا المختلفة وبالتحديد الجنائية منها مثل السرقات في المحلات والمراكز التجارية والتعدي في المنازل فضلاً عن المشاركة في المناسبات الرياضية والاحتفالات والمهرجانات الرسمية'