حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

شنت مقاتلات سلاح الجو الليبي 13 غارة جوية على الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في مدينة مصراتة غرب البلاد. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إنه جرى أيضاً استهداف الميليشيات المسلحة في محيط مدينة غريان. وقالت غرفة العمليات الرئيسة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لـ«الاتحاد» إن سلاح الجو نفّذ عملية استهداف ناجحة ودقيقة لمخازن ومستودعات تستخدم لطائرات مسيّرة تركية من نوع (TB2) في الكلية الجوية مصراتة.
وأبدى الجيش الليبي عدم رغبته في استهداف مدينة مصراتة ومرافقها، إلا أن مساهمة المدينة في المجهود الحربي ضد عمليات تحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات المسلحة، يجعل المدينة هدفاً مشروعاً لسلاح الجو الليبي، خاصة مع استمرار استضافة الدعم العسكري التركي.
وأكدت قيادة الجيش أن حياد مصراتة وعدم تدخلها ودعمها لميليشيات حكومة الوفاق، سيغير من نظرة قيادة الجيش الليبي للمدينة ويجعلها تتوقف عن مهاجمتها واستهدافها بسلاح الجو الليبي، إضافة إلى عدم التخطيط لمهاجمتها في المستقبل، بعد عمليات تحرير طرابلس من الميليشيات الإرهابية.
إلى ذلك، قال قائد غرفة عمليات سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي اللواء محمد منفور لـ«الاتحاد» إن فرق الرصد والاستطلاع استهدفت طائرات تركية مسيّرة بالقرب من مطار زوارة غرب طرابلس. يأتي ذلك رداً على تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن عدم وجود أصول عسكرية أو منشآت عسكرية في مطار زوارة. وكان تقييم البعثة بأنه لا يوجد مؤشر على الاستخدام العسكري لمطار زوارة وهو منشأة مدنية.
وفي جنوب ليبيا، هجرت ميليشيات المرتزقة التشاديين المدعومين من حكومة الوفاق أهالي مدينة مرزق من أحياء المقريف وبن دلواح والبحريات إلى وادي عتبة وبنت بية، وذلك بعد سيطرتها على أجزاء من المدينة ومنها السجل المدني. وأدانت لجنة الدفاع والأمن القومى في مجلس النواب الليبي الهجوم الإرهابي الذي قام به تحالف الإرهاب وميليشيات ما يسمى مجلس شورى بنغازي الإرهابي وميليشيات المعارضة التشادية المجرمة بدعم حكومة الوفاق على مدينة مرزق.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بتحمل مسؤولياته بإدانة ورفض هذه الأعمال الإرهابية واعتبار المسؤولين عنها شخصيات تقوم بتمويل نشاطات إرهابية وهي مسؤولية قانونية بدعم وتمويل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية، داعية قوات الجيش الليبي لاتخاذ الإجراءات والتدابير كافة لحماية الجنوب الليبي والتراب الليبي كافة، وذلك بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه دعم الإرهاب والتطرف في البلاد.
وأكد مجلس مشايخ قبائل ترهونة متابعته بحرص وقلق شديدين ما يتعرض له أهالي مرزق من إبادة وقتل وتهجير من قبل المرتزقة التشاديين والخارجين عن القانون بدعم مما وصفها بحكومة الصخيرات والمشروع القطري الأردوغاني.