أبوظبي (الاتحاد)

قال متحدثون باسم اتحاد مصارف الإمارات، إن البنوك أعضاء الاتحاد سيسعون بشكل متزايد لاستخدام رمز الاستجابة السريع (QR) لتحسين مستوى أمن الشيكات، في نهج جديد ومبتكر في مكافحة الاحتيال المالي. جاء ذلك، خلال ورشة عمل عقدتها لجنة تقنية المعلومات في الاتحاد أمس، قدمت عروضاً توضيحية حول كيفية تنفيذ هذه الخطط، ومدى تأثيرها على القطاع المصرفي بشكل عام، تناولت أيضا مناقشة المنهجيات التي يمكن اتباعها لدعم توجهات الدولة في التحول نحو مجتمع لا نقدي.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس الاتحاد «نحن ملتزمون بتعزيز أمن النظام المالي في الدولة، وما تم إعلانه ما هو إلا دليل إضافي على تعاوننا وبذل جهود أكبر للتصدي لقضية الاحتيال المالي في الشيكات. ومن خلال التكنولوجيا التي تتيح لنا اكتشاف الخلل في الوقت الفعلي، فإننا على ثقة بقدرتنا على اكتشاف المزيد من الحلول المبتكرة وتخفيف تأثير الاحتيال على عملائنا. علاوة على ذلك، ستعمل هذه التغييرات على تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف ووضع الأسس لمزيد من الابتكار الذي سينعكس بشكل إيجابي على القطاع المصرفي»
ورمز الاستجابة السريع (QR) هو تقنية تشفير متطورة تحدّ من الاحتيال، تصدر رقماً عشوائياً يمكن قراءته إلكترونيًا خلال عملية التحقق الآلي، وسيكون هذا الرقم فريدًا من نوعه بالنسبة للشيك المحدد، وسيضمن أن تكون فقط تلك الشيكات مشروعة من قبل البنوك. ويتوقع أن يستخدم النهج المؤتمت الجديد بروتوكول تشفير «هاش» (HASH) ويستخدم خوارزمية لدمج رقم عشوائي مع شريط التعرف على البيانات المكتوبة بالحبر المغناطيسي (MICR). وتعد (HASH) عشوائية تمامًا وفريدة من نوعها للشيك الفردي، وتعمل كمفتاح سري آمن للشيك، ولا يتم تخزينها في أي مكان سوى على ورقة الشيك. وعندما يتم تقديم الشيك للبنك، سيتم قراءة رمز الاستجابة السريعة (QR) من خلال تفاصيل شريط التعرف على الحروف المكتوبة بالحبر المغناطيسي، وسيتم تمريره إلى نظام التحقق من الشيكات للمصادقة على رمز ال «هاش». وإذا كانت القيمة مطابقة لرمز الـ«هاش» الموجود على الشيك، تتم الموافقة على صرفه.
وشهدت ورشة العمل حضورًا كبيرًا من البنوك الأعضاء في اتحاد المصارف، من أقسام تكنولوجيا المعلومات والعمليات ومنع الاحتيال. إضافة إلى ذلك، يخطط الاتحاد لتنظيم المزيد من البرامج المماثلة لتأكيد تنفيذ هذه المبادرة بهدف مكافحة الاحتيال في الصناعة المصرفية.