حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

قال قائد عسكري ليبي إن الميليشيات المسلحة تسعى إلى إدخال شحنة أسلحة جديدة وعدد من الطائرات التركية المسيّرة، وذلك بعد نجاح الجيش الليبي في تدمير عدد كبير من القدرات الجوية للمسلحين. وأشار القائد الليبي – الذي رفض الإفصاح عن هويته – في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى وصول كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر لمدينة مصراتة غرب البلاد، مؤكداً فتح حكومة الوفاق لعدد من تجار السلاح، خاصة المقيمين في قارة آسيا، وبعضهم يحمل الجنسية الإسرائيلية، الباب لتوريد أسلحة.
وفي طرابلس، وقعت مناوشات بين قوات الجيش الليبي من جهة وميليشيات الوفاق من جهة أخرى في منطقة الشوارع الأربعة، وذلك وسط محاولة الأخيرة التقدم في ضواحي طرابلس.
وقال مسؤول الإعلام في اللواء 73 مشاة المنذر الخرطوش إن محاور طريق المطار وكوبري المطار تشهد هدوءاً حذراً، مشيراً لوجود رصد مستمر من قبل فرق الاستطلاع التابعة للوحدات العسكرية وسلاح الجو الليبي والتي تنقل صورة كاملة لغرفة عمليات المنطقة الغربية.
وشنت مقاتلات سلاح الجو غارات على تمركزات المرتزقة التشاديين في الجنوب الشرقي لمنطقة تراغن، ودمرت رتلاً متحركاً من جماعات المرتزقة التشادية والميليشيات المسلحة وعناصر من مجلس شورى «بنغازي» الإرهابية المتحالفة مع تنظيم «داعش»، بحسب مصادر عسكرية.
وقال اللواء محمد منفور، قائد غرفة عمليات سلاح الجو الرئيسة في غرفة عمليات تحرير المنطقة الغربية، إن الطائرات الليبية استهدفت معسكرين للميليشيات المسلحة في منطقة عين زارة بضواحي طرابلس، وكذلك استهدفت مرتزقة تشاديين بالقرب من بوابة الهيرة شمال مدينة غريان.
وأوضح أن المعسكر الأول الذي تم استهدافه يقع قرب مقر جامعة ناصر سابقاً بعين زارة، مشيراً إلى أنه يتبع ميليشيات النواصي التي قال إنها تمارس القبض والتنكيل بمنتسبي القوات المسلحة والمؤيدين لها، مؤكداً أن الضربة الثانية استهدفت تجمعاً للمرتزقة التشاديين بالقرب من بوابة الهيرة شمال مدينة غريان يتبع أسامة جويل، حيث كان يتم تجهيزهم وتدريبهم للاشتراك في تنفيذ عمليات ضد وحدات القوات المسلحة الليبية. وأعلنت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي سقوط عدد كبير من قتلى الميليشيات في غريان، مؤكدة أن سلاح الجو استهدف ميليشيات مسلحة حاولت دعم مسلحين في الزاوية وغريان، بالإضافة لاستهداف ميليشيات مسلحة جهوية من مصراتة وزليتن والخمس وبعض ميليشيات شورى بنغازي في محور عين زارة.
وكشفت الغرفة لـ «الاتحاد» استهداف عدد من التحركات لعدد من الميليشيات المسلحة والمرتزقة التشاديين في محيط مدينة مرزق جنوبي البلاد.
وأكدت الغرفة أن الوحدات البحرية تسيّر دوريات مراقبة وقبض في الساحل الليبي تتكون من زوارق سريعة الحركة للدوريات القريبة والدوريات البعيدة، وكذلك بعض عناصر القوات البحرية القادرة على التعامل مع مختلف أنواع الأهداف التي من الممكن أن تخالف الأوامر الصادرة عن القيادة العامة أو تنتهك السيادة الليبية البحرية.
وفي بنغازي، استقبل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عدداً من مشايخ وأعيان وحكماء مدينة الزنتان برفقة قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء إدريس مادي وأعضاء المجلس التسييري للبلدية، مؤكدين وقوفهم التام خلف الجيش في حربه على الإرهاب والميليشيات الإجرامية، وبنائه الدولة المنشودة لكل الليبيين. وأكدت مصادر عسكرية في الجيش الليبي لـ «الاتحاد» أن المشير خليفة حفتر طالب مشايخ وأعيان الزنتان بسحب أبنائهم من صفوف الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في طرابلس، مشيرة إلى أن القائد العام للجيش أكد العفو التام عن كل من يلقي السلاح ويلزم بيته ويبتعد عن صفوف الميليشيات.
من جانبه، أعرب السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند عن ترحيبه بفرصة الحوار مع جميع الليبيين. وتولى نورلاند مهامه كسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا في منتصف أغسطس الجاري.