أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة)
يسعى الجيل الثالث من جماعة «الإخوان» الإرهابية عبر مواقع «التواصل الاجتماعي» إلى بث الإشاعات والكراهية.. هؤلاء هم «الجزء الأخير من الهرم المقلوب» بحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذين يمثلون قوة الجماعة الإرهابية في نشر الفوضى عبر «الإنترنت». وتعتمد جماعة «الإخوان» منذ نشأتها على الوسائل الإعلامية بشكل كبير وبقوة، وتعتمد على استخدام كل الوسائل الإعلامية، لتوصيل رسالتها وأهدافها، وحرصت الجماعة الإرهابية في الآونة الأخيرة على تطوير استخدامها للإعلام من الصحف والمجلات والانتشار في المقاهي في الثلاثينيات من القرن الماضي، إلى تشكيل لجان الإعلام وإنتاج الفيديو وعمل مسرحيات خاصة تُخدّم على أفكارهم عن طريق وسائل الاتصال المتاحة في هذا الوقت، ثم القنوات الفضائية.
اللجان الإلكترونية للتنظيم
يقول عبدالمجيد (28 عاماً)، وهو عضو سابق بجماعة «الإخوان»، إنه بعد نهاية حكم الجماعة في مصر أصبح عضواً في اللجان الإلكترونية للتنظيم وكان دوره هو البحث عن أخطاء السياسيين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيس بوك» الأكثر انتشاراً في مصر.
ويكشف عبد المجيد لـ«الاتحاد» عن أن اللجان الإلكترونية الإخوانية تتبع اللجنة الإعلامية للجماعة والتي تقود العمل في مواقع الأخبار والصحف التابعة للإخوان. وأضاف أن العمل في اللجان الإلكترونية يتم عبر شيفتات عمل يتم عقب كل شيفت تقديم تقرير حول ما تم إنجازه.
ومن جهته علق مصدر سيادي مصري على ظاهرة اللجان الإلكترونية للإخوان والتي تستهدف دول الرباعي العربي، وقال لـ«الاتحاد» إنه لا يمكن أن يتخيل البعض أن اللجان الإلكترونية للإخوان لا يتخطون كونهم مجموعة من الشباب يجلسون أمام بضعة أجهزة كمبيوتر بشكل عشوائي لإطلاق الإشاعات والأكاذيب المفبركة بنمط عشوائي، لافتاً إلى أن فريق الأمن السيبرياني المصري بعد تحليله لعينات كثيرة من التعليقات والتدوينات على منصات التواصل اتضح أن كل حساب على الصفحات المختلفة يهدف لتوجيه «السباب» لشخصية معينة وتشويهها أو الرد على الخصوم.
وأضاف المصدر أن «تطابق تلك الردود والتدوينات» يشير إلى أنها عمليات منظمة للغاية وليس مجرد أشخاص هواه، فهم لا يعملون بصورة اعتباطية، وإنما يتلقون تدريبا لأكثر 3 أسابيع، يشمل عملية غسيل دماغ، لإقناعهم بأنهم يقومون بذلك خدمة للوطن، وضرورة التكتم وعدم الإفصاح عن طبيعة عملهم، ويتلقون رواتب تتجاوز 200 دولار شهرياً.
ترويج الإشاعات والأكاذيب
ويشير طارق أبو السعد، خبير الحركات الأصولية والقيادي الإخواني المنشق عن التنظيم، إلى أنه بعد عام 2011 والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، صدر لأعضاء الجماعة تعليمات مباشرة بأن يكون لكل عضو صفحة على «فيس بوك»، لافتاً إلى أن لكل إخواني دوائر اتصال، وعلى 3 دوائر، أولاها دائرة التأثير المباشر والتي تشمل تأثيرها على 5 أفراد يوجههم في اللقاءات والانتخابات، ثم دائرة الاتصال والتأثير في الفكر والسلوك والوجدان والتي تضم 10 أفراد، والدائرة الثالثة هي الاتصال والتأثير في الرأي العام، والتي تصل إلى 20 فردا يكون العضو الإخواني مسؤولا عن توجيه آرائهم فقط.
وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيس بوك» وفرت لهم ذلك، كما وفرت لهم القنوات الموجودة في قطر وتركيا المادة، التي يقوم الأعضاء بضخها في صورة مقاطع صغيرة وصياغة خبرية على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف معينة، لافتاً إلى أن الجماعة تستخدم الوسيلة بعد تجربتها في المجتمع وتحويلها لتكون وعاءً لفكرهم، وهو ما يؤكده ظهور لجان إلكترونية للإخوان منظمة ولها قادة توجهها بطريقة محددة، بعد تحليل المادة الإعلامية الموجودة في الإعلام.
الأخطر من ذلك حسب ما ذكر «أبو السعد» هو أن الإخوان ولجانهم الإلكترونية لديهم ردود وإشاعات مباشرة بعد أي حدث، وهو ما يشير إلى أن إطلاق الإشاعات والأكاذيب والترويج لها ليس عملاً فردياً، ولكن هناك شركات إعلامية وجهات متفرغة لذلك، يحصل المروجون على مرتبات منها نظير ترويج ونشر المواد التي ينتجونها.
شركات العلاقات العامة
وكشفت مصادر أمنية لـ«الاتحاد» عن أن هناك 7 شركات علاقات عامة، تمول قطر 4 شركات منها وتركيا تمول 3 شركات، تحدد هذه الشركات المأمورية لجيل الإخوان، بل وتصنع له الحدث وتدير الحدث إن وجد، لافتة إلى أن هذه الشركات معها جيش من الإعلاميين والصحف ومراكز الأبحاث التي يعمل بها علماء نفس وسياسية واجتماع وغيرهم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن طرق عمل تلك الشركات تكون عبر تخصيص نطاق جغرافي ذي خصائص ثقافية متقاربة إلى حد ما لكل شركة، موضحا أن شركات تخاطب شعوب آسيا، وأخرى لأوروبا وثالثة لأفريقيا ورابعة لأميركا اللاتينية، كاشفة عن أن الشركات جميعها لها هدفان، الأول خارجي وهو تحسين الصورة الذهنية لدى المواطن وإمداد النخبة السياسية بالتقارير والدراسات المساعدة في صناعة القرار لصالح تنظيم الإخوان في أوروبا وأميركا وأميركا الجنوبية، والثاني هدف داخلي لكل قطر عربي، باللعب على مواطن الانقسام والفتن من خلال تزوير الحقائق ونشر الأكاذيب وترويج الإشاعات لنزع الثقة بين المواطن وبلده ليسهل تزييف وعيه واستقطابه والتلاعب به.
وشددت المصادر على أن هذه الشركات تعمل على صناعة حالة من الإحباط واليأس والبؤس لدى المواطن العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وصناعة حالة من التشكك والارتياب في نفوس المواطنين تجاه إدارة الدولة.
حرب الجيل الخامس
ويقول اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي مدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري سابقاً، إنه بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، اتبعت الجماعة سياسة «الكمون»، عن طريق الاختفاء وتكوين الإرهابية الجديدة، وتنفيذ حرب الجيل الخامس بإطلاق شائعات وأكاذيب وحملات إعلامية مغرضة بهدف إضعاف الدولة من بعيد، مشيراً إلى أن هذه المرحلة –الكمون-، يعيد فيها عناصر الإخوان ترتيب أوراقهم ومجموعاته بعد ما حدث لها خلال السنوات الماضية، ويعمل على مهاجمة مصر بهدم القوى الأساسية فيها، عن طريق هدم الجيش والشرطة والقضاء، حتى يقوى مرة أخرى.
وأكد فرج لـ«الاتحاد» أن هذه الإجراءات ليست عشوائية ولكنها مخططة ويتم الدفع بها بعد كل حدث أو قبل كل حدث، وأن هناك آلات إعلامية عملاقة تدير هذه الأمور وتوجه عناصر الإخوان والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، وأن اللجنة العليا للإخوان تدير ذلك من لندن شركات العلاقات العامة والدعايا التي تروج الإشاعات والأكاذيب.
فبركة الأخبار للتشويه
وبحث فريق «الاتحاد» حول الإشاعات التي بثتها لجان الجماعة الإرهابية في المنطقة العربية وكان أبرزها تكرار أخبار حول «وفاة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي» وكذلك «انتشار الجراد في الحرم المكي السعودي وأنه غضب من الله» و«انشقاق التحالف العربي في اليمن والإيقاع بين الإمارات والسعودية» «تجنيد أطفال من قبل التحالف العربي للحرب في اليمن» وهو ما نفته الأمم المتحدة من الأساس.
وفي مصر فبركت اللجان أخبارا لتشويه بطولة كأس الأمم الأفريقية التي عقدت مؤخراً في مصر «وزعموا أن المصريين يطردون المشجعين الجزائريين والمغاربة، كما روجوا إشاعة أن الحريق الذي شهده مصنع هليوبليس للكيماويات، على أنه انفجار داخل مطار القاهرة الدولي، رغم أن وزير الطيران المصري نفى ذلك، كما روجت الجماعة لمقتل وإصابة 60 شخصا في الحادث، وهو ما يتنافى مع الحقيقة تماما.
وعثرت «الاتحاد» أيضاً خلال البحث على مئات من الإشاعات الإخوانية ضمنها تلاعبهم بواقعة العثور على 3 أطفال مقتولين بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية في الهرم غرب القاهرة، على غير الحقيقة، مستبقة تحقيقات النيابة العامة في هذا الشأن، لبث الرعب في نفوس المصريين، وخلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى، ونزع ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية.
ويقول إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة، إن جميع أجيال الإخوان لا يفكرون ولكن يُفكر لهم، موضحا أنه أداة لصناعة حالة من الفوضى الاجتماعية وصولا إلى الفوضى السياسة ثم الفوضى الأمنية، لتسهيل مهمة الهيمنة والسيطرة على الدول، وخلق تشكيل جغرافي جديدة يخدم الكيان الصهويني الداعم للدول الاستعمارية في المنطقة، مضيفاً أن فكر الإخوان قائم على السمع والطاعة ولا يقوم على الترشح لكنه قائم على الانتقاء والاختيار، مشيرا إلى أن مبدأ الاختيار يكون لمن لديه قبول فكرة الاستعباد والبرمجة والسمع والطاعة وقبول المفاهيم التي ليس لها منطق عقلاني وإنساني، عبر طاعة أي قرار أو أمر يصدر من القيادة مهما كان خطأ.
ولفت ربيع إلى أن الإشاعات والأكاذيب يسهل إطلاقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هذا الجيل الاستيرادي الذي ليس له علاقة بالواقع ويجلس خلف الكيبورد يتلقى تعليمات ثم ينشرها ويروج لها.
حنان وهي فتاة تنظيمية في الجماعة، قالت لـ «الاتحاد»: «معظمنا له حسابان على مواقع التواصل الاجتماعي أصلى ومزور، مشيرة إلى أن لديهم العشرات من الصفحات التي تبدأ بنشر صور وفيديوهات منوعة وراقية ثم مضحكة على رأسها الكومنت الفشيخ – الكومنت الفصيل – تمت الترجمة – أهلاوي – الشيخ المعصراوي – المختلط» وغيرها من الصفحات من هذا النوع الذي لا سيما أن تبدأ في بث مقاطع فيديو لأغان وأمور ساخرة فتجمع الملايين من المتابعين من دون أي توجه حتى مرور عام على الأقل ويتم البدء في بث تعليقات على الأخبار السياسية والاجتماعية بشكل ساخر ما يجعل الشباب يزداد في المتابعة».
وتضيف حنان «في تلك المرحلة نبدأ بث ما نريده على تلك الصفحات من دون أن يدري أحد وظهر ذلك جلياً في الحالة التي أعقبت وفاة محمد مرسي واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بنشر قصص إنسانية ومحاولة استجلاب تعاطف الشباب للجماعة عبر قصة وفاة المعزول».
فقه المحن والاستضعاف
وكشف الباحث في شؤون التيارات الأصولية السياسية عمرو فاروق عن أن المرحلة المقبلة لقيادات جماعة الإخوان، ستتركز على ما يسمى بـ«بفقه المحن والاستضعاف»، ما يعني أنها ستسير وفق خطوط متوازية بهدف الوصول بالتنظيم إلى الدرجة التي تؤهله للعودة لصدارة المشهد مرة أخرى.
وقال فاروق، إن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأداة والمنصة الرئيسة لتفعيل عملية الاستقطاب والتجنيد، من خلال الجروبات المغلقة، والمنصات الفكرية، التي تستهدف التأثير على وعي وإدراك الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن مشاريع الاستقطاب والتجنيد تتم بصورة منظمة وليس عشوائية، لأنها تستهدف شرائح عمرية معينة، وبعدها يتم الانتقاء منهم.
وأعلن الأمن المصري، في أبريل 2019 إحباط مخطط إرهابي جديد تديره قيادات التنظيم الدولي للإخوان من تركيا وقطر بواسطة كتائب إلكترونية تم تجنيدها وتدريبها بتركيا، تعمل من داخل شركات حقيقتها ذات طابع تجاري تحمل سجلا تجاريا وبطاقة ضريبية ومن الباطن تعمل «IT» للجان الإلكترونية، لإحداث الفوضي بمصر ومحاولة إفشال التعديلات الدستورية.
منظمات ممنهجة
الدكتور فادي رمزي، أستاذ التكنولوجيا الرقمية بالجامعة الأميركية في مصر، أوضح لـ«الاتحاد» أن اللجان الإلكترونية هي منظمات ممنهجة لثلاثة أغرض أولها نشر أخبار معينة حقيقية أو غير حقيقية لأبعد مدى بطريقة ممنهجة، والغرض الثاني هو الهجوم على شخص أو كيان بعينة بطريقة ممنهجة بشكل مستمر ودوري، والثالث للتواصل ما بينهم بشكل متخف، بصفة عامة.
وحول طريقة عمل اللجان، أوضح رمزي، أن اللجان عبارة عن مجموعات، وكل مجموعة لها دور ممنهج بقيادة شخص لهم، ويكون التواصل بشكل مستمر على جروبات على الإنترنت، ليكون تحركهم سريعا وفعالا ومستمرا.
وأشار أستاذ التكنولوجيا الرقمية بالجامعة الأميركية في مصر، إلى أن اللجان تعمل على استغلال الأحداث خاصة الموضوعات التي تلقى تفاعلا لتحقيق أهداف معينة، لسرعة انتشار هذا المحتوى.
وكشف تقرير صادر عن المركز الليبي للدراسات الأمنية، أن غالبية اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان، والممولة للإرهاب في ليبيا والداعمة للإرهابيين في درنة وبنغازي، بما يصل إلى 70% من صفحات التواصل الاجتماعي تمولها تركيا وقطر.
وبحسب التقرير فقد أسهمت اللجان الإلكترونية في ليبيا بتخريب الدولة، بعد أن وصل عدد الصفحات التي يمتلكها الإرهابيون في ليبيا إلى 594 صفحة ولجنة إلكترونية، من بينها 360 بموقع فيس بوك، و234 حساباً بموقع تويتر.
منشقون عن الجماعة أكدوا لـ«الاتحاد» أن اللجان الإلكترونية لم تتوقف أمام مواقع التواصل الاجتماعي التقليدية فحسب، وإنما بحسب تجارب سابقة لشباب في الجماعة، فإن للجان الإلكترونية حسابات على موقع «التليجرام»، كانت تدشنها وتضع مجموعة من الشفرات والتعليمات التي تريد توصيلها للعاملين بالتنظيم الإلكتروني، وهذا التنظيم يحمل الشكل الهرمي، حيث يقبع القيادات في تركيا وقطر وأسفلها مجموعة من القيادات التي يبلغ عددهم 50 ومنتشرين على مستوى الجمهورية، ومهمتهم توصيل تقارير بالشأن الداخلي المصري لقياداتهم، وكذلك تجنيد أفراد جديدة داخل التنظيم، ويمتلك الشخص العديد من الحسابات الوهمية والتي تحمل أسماء مختلفة.
الأمر ليس بعيدا، عن كشف تقرير لموقع قطريليكس، أسراراً جديدة عن الأساليب الملتوية والمتجددة للتمويلات القطرية للجان جماعة الإخوان الإلكترونية التي تسعى للتغلغل في كل أعصاب المجتمعات بشتى السبل والوسائل، عبر تحريف الكلام عن موضعه لإقناع الشعوب باتباع منهجها السيئ.
وبحسب التقرير، فإنه بفضل الصراع المستمر في فرع جماعة الإخوان بمصر بين جبهتي محمود عزت ومحمود حسين، تكشفت العديد من المعلومات التي تشير إلى شبكة قوامها 11 ألف عنصر في الداخل، ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإدارة مئات الصفحات والحسابات والقنوات عبر فيسبوك وتويتر ويوتيوب.
استغلال الشباب الفقراء
قال بلال الدوي مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، إن اللجان الإلكترونية تعمل عليها أجهزة استخباراتية تركية وقطرية، بأفكارها وتمويلها والتخطيط لما تقوم به. وأوضح لـ«الاتحاد» أن قيادات التنظيم يستخدمون الشباب «الغلابة» من داخل مصر لإدارة هذه اللجان، بالإضافة إلى آخرين في السودان وليبيا وسوريا وتركيا يديرون هذه اللجان، وأن هناك بعض العناصر موجودة في لندن بتمويل من التنظيم بغرض إحداث بلبلة وإثارة الرأي العام.
وأشار إلى أن هناك غرف عمليات لهذه اللجان التي يتم اختيار الموضوع التي تثيرها من قبل قيادات الإخوان يوسف ندا في سويسرا وإبراهيم الزيات من ألمانيا ومحمود حسين وغيرهم.
وأكد الدوي أن هذه اللجان تستهدف الدول الأربع المكافحة للإرهاب والمقاطعة لقطر، مشددا على أن أبرز القضايا التي عملت عليها هذه اللجان، قضية الفيلم الوثائقي حول تعاون البحرين مع تنظيم القاعدة والاستعانة بأشخاص جميعهم موالين لإيران، وحملات إثارة الرأي العام السعودية باتهامها بالتعذيب في السجون، وأيضا إثارة ملف حقوق الإنسان في الإمارات بالاستعانة بتقارير لمركز حقوقي إخواني تموله قطر في لندن. وأوضح أن أبرز قيادات الإخوان القائمين عليها لهم علاقات بالمخابرات التركية والقطرية، وأبرزهم محمود حسين أمين عام الجماعة، ويحيى موسى في أنقرة أمين شباب إخوان شرق القاهرة جمال حشمت وعلي بطيخ، ولجان أخرى تابعة لأيمن نور وقناة الشرق.