أبوظبي (الاتحاد) تواصلت المعلومات أمس، حول حملة الاعتقالات المستمرة داخل قطر بسبب الأزمة المتصاعدة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، حيث تحدثت صفحة المعارضة القطرية (مباشر قطر) على «تويتر» عن وجود حالة من الرعب والخوف تعيشها الأسرة الحاكمة خوفاً من الانقلاب عليها من قبل القطريين، وقالت إن السلطات القطرية اضطرت لوضع أجهزة تنصت في الفنادق التي يقطنها السياح الخليجيون والعرب، كما اعتقلت السلطات الأمنية عشرات القطريين في إحدى مساجد الدوحة بعد صلاة المغرب بعدما أطلقوا شعارات مطالبة تميم بإيجاد حل للمقاطعة. وقال المعارض علي آل دهنيم، المستشار السابق للمخابرات القطرية، إن الدولة القطرية تدار بأسلوب العصابات ومنهج المافيا وأسلوب بوليسي بحت للسيطرة على مداخل ومخارج البلد، وأضاف خلال لقاء على قناة «تن»، أن تميم بن حمد هو واجهة لهذه العصابة المنظمة مثل إسرائيل في بدايتها، معتبرا أن تميم ليس هو الأمير الفعلي المتحكم في القرار السياسي والاستراتيجي لدولة قطر، وإنما الأول للمنظومة هو حمد بن خليفة، والثاني حمد بن جاسم، والثالث عبدالله بن حمد العطية رئيس جهاز أمن الدولة، وبعدها يأتي دور تميم بن حمد. وأضاف أن قطر يحكمها عصابة، وتميم لا يملك مقاليد الحكم. وقال دهنيم، إن قطر تجنس الإخوان وحماس والإرهابيين، في حين أن الشعب القطري يعاني الأمر، معقباً «الآلاف من غير القطريين يعيشون كالملوك في قطر». وأضاف أن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية القطري، وفر لتنظيم القاعدة الملاذ والأموال، لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة، وأشار إلى أن الدولة القطرية لا تتحمل وجود 10 معارضين في الخارج، ومن يتواجد بالداخل يكون مصيره السجن أو القتل. موضحًا أن كل ما يقوله ليس أسرار دولة، وإنما كلام تحليلي للأمور وما يحدث داخل قطر، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت في قطر وبعض العوائل الدبلوماسية تركت الدوحة. إلى ذلك، أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم اعتقال السلطات القطرية حمد ألمهندي شقيق الإعلامي منصور المهندي الذي كان نشر في وقت سابق تدوينة عبر «تويتر» قال فيها إن هناك مؤامرات إعلامية تحاك ضد الإمارات وكان مشاركاً فيها مع النظام القطري، وأبدى أسفه على المشاركة في ذلك، معتذراً للشعب الإماراتي. وأوضح في تغريدات على «تويتر» أن إطلاق نار حدث أمس الأول في قطر، وقال «إن هناك عشرات القطريين في إحدى مساجد الدوحة بعد صلاة المغرب أطلقوا شعارات مطالبة تميم بن حمد (أمير قطر) بإيجاد حل لمقاطعة الدول الأربع، وتم اعتقالهم». وسخر ضاحي خلفان من تناقض أفعال الوسائل الإعلامية القطرية، وقال «غريب أن قطر وقنواتها تهاجم السعودية في هذه الأيام الفضيلة وتحيي إيران»، وأضاف «الأغرب أن هذا الخط الهجومي ضد المملكة الذي انتهجته قطر منذ أمد بعيد يتصاعد، وسيظل متصاعدا حتى تنفجر قطر شعبياً على الحمدين». وقال «النظام القطري أصبح نظاماً يتخبط في قراراته..يسير خارج مداراتها.انتظروا انهياراته»، وأضاف «لن تنال قطر من الهجوم الذي تشنه عبر إعلامها على أرض الحرمين الشريفين إلا الذل والهوان.. والتقارير الحاقدة المزيفة التي تختلقها الجزيرة ستظل وصمة عار على نظام قطر المتهور الذي جن جنونه وبات لا يدري ماذا يفعل بعد سقوط نظام الحمدين..كثيرون من قبلك يا جزيرة الكذب هاجموا السعودية وانتهى بهم المطاف إلى الفشل». وأضاف «كل هذه الحملات المشوهة لسمعة السعودية على مستوى العالم تقودها وتغذيها قطر.. مع الأسف الشديد إننا أمام حمدين في تنظيم دولي عصابي». وأضاف «كل الحملات الموجهة من الغرب ضد المملكة تتم تحت إشراف حمد بن جاسم.. خذوا الخبر الجديد.. طفح الكيل وجرى السيل وهد لقطر الحيل فاختارت اللجوء إلى الحيل وسيسقط على رأسها الجبل.!!، وللأمانة المواطنون القطريون متضايقون من تصرفات حكومتهم». ورأى أنه طالما أن قطر تلتقي المعارضة البحرينية، لا بد أن يكون للمعارضة القطرية معسكر تدريب. وقال «المملكة ودول المقاطعة تسير بالقطار بعيدا عن سوق واقف القطري...وسيحمل القطار كل الزعماء العرب في مصالحة أخوية..لتبقى قطر في سوق واقف..هذه الاستراتيجية ستركع قطر على ركبتيها، لأن قطر لا تعيش إلا على تفرق الأمة، وتموت بتلاحم العرب..طبعا في ظل قيادة الحمدين وتميم، والسعودية والإمارات كلما كثفوا الجهود إلى مصالحة للقادة العرب، كلما نشف ريق الحمدين».