عمر الحلاوي (العين)

بلغت نسبة التوطين في شركة «ستراتا» المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة 58%، جميعهم من فئة الشباب، و90% منهم مواطنات، بحسب إسماعيل عبدالله الرئيس التنفيذي للشركة.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية لمجلس شباب الإمارات مع الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، والتي ضمت 27 شاباً وفتاة، من بينهم ذياب محمد بن ركاض من مجلس شباب العين، وخالد سعد من مجلس شباب أدنوك، وسمية راشد الحبسي من المؤسسة الاتحادية للشباب- قسم مجالس الشباب، وحسين المنصوري مجلس شباب شرطة أبوظبي، والتي نظمت في مباني الشركة بالعين بعد جولة تعريفية، وناقشت مستقبل الشباب الإماراتي ودوره الريادي في مسيرة الدولة والنهضة الصناعية القائمة على اقتصاد المعرفة، والتحديات والفرص التي تواجه الشباب.
وقال إسماعيل عبدالله، إن الشركة التي تزخر بسواعد الشباب الإماراتي المؤهل بأعلى المستويات العالمية، تساهم في الاقتصاد المستدام للدولة لمدة 50 عاماً مقبلة وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، ولفت إلى أن الشركة نجحت في فتح فرص وظيفية جديدة للمرة الأولى بالدولة في قطاع جديد لم يكن موجوداً بالدولة، حيث لم تكن في الإمارات وظيفة فني صناعة هياكل الطائرات وغيرها من الوظائف المرتبطة بشركة ستراتا، مشيراً إلى أن هنالك 3 شباب مواطنين بالشركة حصلوا على أعلى شهادات ضمان الجودة، ويمكنهم العمل في شركة ستراتا أو أي شركة صناعة طيران أخرى حول العالم، وسيتم ابتعاث رابع شابة إماراتية في الأيام المقبلة، لتتخصص في مجال الجودة، مع العلم أن أكبر شركة في العالم في مجال صناعة الطيران لديها 8 موظفين للجودة.
وأضاف بأن الإمارات تفتخر حالياً بشعار «صنع في الإمارات» بأيدي مواطنين، فحوالي 8% من الطائرات التجارية حول العالم تم صنع أجزاء منها في شركة ستراتا بمدينة العين، فالدولة تخطو بخطى متسارعة ومتفوقة نحو بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة من أهم أركانه الشباب.
وأوضح أن الكثيرين كانوا يرون استحالة إنشاء هذا المصنع في مدينة العين، خاصة أنه يتعامل مع المواد المركبة والتي تعتبر الحرارة والغبار عدوها الأول، حيث يكون الطقس في مدينة العين في فترة الصيف شديد الحرارة، ومصحوباً بأتربة في بعض الأحيان، وبرغم ذلك نجح المصنع الذي يشار إليه بالبنان وهزمت الطاقة السلبية التي كانت تأتي من البعض، لافتاً إلى أن طريق الإنجاز يبدأ بالتحدي لمواصلة العمل وتحقيق الأهداف والابتعاد عن الطاقة السلبية وتحويلها لدافع إضافي لتحقيق النجاح.