مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

دعا أطباء الجلدية والعام لاتخاذ الحيطة والحذر لتجنب الأمراض المرتبطة بموسم الصيف والحشرات الناقلة لها، مثل الحمى والإسهال والالتهابات الجلدية وضربات الشمس والإنهاك الحراري التي تكثر مع موسم الصيف والخروج للأماكن العامة خلال العطلات والأعياد، لا سيما أن أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية تستقبل العديد من مثل هذه الحالات في مثل هذه الظروف والأجواء، جراء انتشار الأمراض الفيروسية والميكروبية.
وأكد أطباء جلدية وعام أن الظروف المناخية وعدم توافر الوقاية اللازمة يشكلان بيئة مناسبة لانتشار مسببات هذا النوع من الأمراض، والحشرات الناقلة لها. وقالوا: إن من الأمراض التي تستقبلها أقسام الطوارئ والعيادات في إمارة رأس الخيمة حالات كثيرة ومتعددة مثل، الحمى والإسهال والالتهابات الجلدية المختلفة، وضربات الشمس والإنهاك الحراري وعدد من الأمراض الفيروسية والميكروبية. وقالوا إن الأسر في إمارة رأس الخيمة بشكل خاص وإمارات الدولة بشكل عام تبدأ في هذا الوقت من السنة وضع الخطط والبرامج اليومية لقضاء فترة الإجازة الصيفية بعيداً عن أجواء الحر والرطوبة العالية، بهدف الاستجمام وكسر الروتين اليومي، وذلك من خلال قضاء أوقاتها خارج المنازل، في المراكز التجارية المغلقة أو ممارسة السباحة في المسابح العامة أو اللجوء إلى الحدائق. وأوضح الدكتور أمهر خان، طبيب أمراض جلدية وتناسلية، أن أكثر أمراض الصيف هي حروق الشمس، والتهابات الثنايا والعدوى الفطرية بأنواعها والدمامل، بالإضافة إلى المشاكل الناتجة عن استخدام أحواض السباحة والشواطئ، مثل التهابات الكلور، وأخيراً الحساسية الضوئية المعروفة بـ(الكلف)، منوهاً بأن التعرض المباشر للشمس في أوقات الذروة (من العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً) يؤدي إلى حدوث الحساسية الضوئية والطفح الحراري، كما يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تكون ذات تأثير مباشر بمفردها بتفاعلها مع بقايا المواد الكيماوية على سطح الجلد، مثل العطور والصابون وبقايا المنظفات في الملابس فتصبح مواد نشطة تسبب التهاب الجلد.
وبين خان أنه في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، قد يتسبب ذلك في ظهور مشاكل عدة، ناصحاً بضرورة الاستعانة بكريمات الجلد الواقية من أشعة الشمس والمرطبة، وعدم ترك الأطفال لفترات طويلة في حمامات السباحة والشواطئ.