ريم الحمادي (دبي)

قال مسؤولون في شركات ومنافذ بيع بقطاع الأثاث والمفروشات في دبي والشارقة إن القطاع شهد إقبالاً ملحوظاً خلال الصيف الحالي، حيث ارتفعت مبيعاتهم بنسب تصل إلي 15%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأرجع هؤلاء النشاط إلى ارتفاع وتيرة تغيير المستأجرين للوحدات السكنية جراء انخفاض الإيجارات السنوية للمساكن بمعدلات كبيرة، وبدء استقرار الأسواق مقروناً بعروض ترويجية وتخفيضات صيفية.
قال مصطفى سنا، مسؤول في قسم المبيعات في «دانوب هوم»: ارتفعت مبيعاتنا بنسب تصل إلي 15% خلال الصيف الحالي، مع ارتفاع إقبال المستهلكين على الشراء، مشيراً إلى أن الطلب الأكبر كان على غرف النوم، تليها غرف المعيشة.
وأرجع ذلك إلى النمو العمراني مقروناً بالعروض الترويجية التي تتضمن قسيمة بقيمة 250 درهماً لكل 500 درهم.
وأضاف: العروض التي نطرحها في فترات الربيع والصيف لها دور فعال في زيادة الإقبال.
بدوره، أشار طارق صقر، مدير رويال للمفروشات إلى أن «الطلب على المفروشات ارتفع بنسب تصل إلى 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى تكثيف العروض الترويجية التي نقدمها لهذه السنة».
وأكد نيسهاك، مشرف المبيعات في «هومز آر أس»: أن هناك ارتفاعاً في الإقبال على المفروشات بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% مقارنة في العام الماضي وهذا الإقبال يعود إلى العروض، مشيراً إلى أن الإقبال خلال شهر رمضان المبارك كان كبيراً على مفروشات غرف الطعام والمجالس وقطع معينة من الأثاث كالفوانيس وغيرها، أما في بقية المواسم فالتركيز الأكبر على غرف النوم وغرف المعيشة.
من جهته، قال سوريش، مدير يونايتد فرنجر: إن نسبة الإقبال على شراء المفروشات هذا العام تفوق العام الماضي بنسبة 20% تقريباً، حيث كان للعروض الترويجية والخصومات الجديدة دور فعال في زيادة الإقبال على المفروشات بشكل عام، منوهاً إلى أن المستهلكين يستغلون هذا الوقت من العام لإعادة تأثيث المنازل بشكل خاص.
وأشار شافي أحمد، مشرف مبيعات في هوم بوكس إلى أن مبيعاتهم ارتفعت بنسبة 10% خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن الخصومات الجديدة والقوية كان لها أثر كبير على إقبال المشترين.
وأكد أن معظم الطلبات كانت في المرتبة الأولى على غرف النوم وتليها غرف المعيشة. وأضاف: هناك اختلاف في الأسعار قليلاً لبعض الأثاث عن العام الماضي بسبب التكلفة، فعلى سبيل المثال الأثاث التركي الحديث يرتفع سعره قليلاً مقارنة بالأثاث الماليزي والصيني، ولكن مع العروض الصيفية والخصومات الكبرى سيكون السعر مناسباً جداً مع جودة عالية.
وقال: نحن نراعي الأفراد محدودي الدخل أيضاً، فهناك أسعار مناسبة من المفروشات الصينية وغيرها، ولكن بجودة عالية وبضمان، فنحن نلتزم بمعايير دقيقة لصالح المستهلك.
وقال محمد عبدالرزاق، بائع في هوم سنتر: أعتقد أن الإقبال على المفروشات يعتمد اعتماداً كلياً على العروض المقدمة.
وأكد أن المستهلك يبحث عن أسعار مناسبة ومنطقية للتأثيث، منوهاً إلى أن شركته شهدت ارتفاعاً في المبيعات يصل إلى 15%.
بدورهم أجمع عدد من المستهلكين على أن العروض هي السبب الأول في الإقبال على الشراء، وقال سيف المزروعي، موظف في القطاع الحكومي: أبحث عن أسعار منطقية تلائم ظروفي الاقتصادية، لذا أفضل شراء المفروشات في فترات أوقات العروض الكبيرة التي تحدث في الصيف، أما عند اللزوم فألجأ للسوق الصيني بسبب أسعارهم المناسبة وتقليدهم في بعض الأحيان للقطع التي نبحث عنها في المحال الكبرى، منوهاً إلى أن الجودة تكون أقل قليلاً، ولكنها مناسبة لتأثيث غرف النوم والمعيشة.
وقالت نجاة محمد، ربة بيت: أفضل تأثيث منزلي بالمفروشات الإيطالية والتركية، فهي إن كانت مرتفعة الثمن قليلاً إلا أنها ذات جودة عالية لن تتلف بمرور الوقت، وأكون حصلت على ضمان لمدة معينة في حال حدث أي شيء. وتتابع: قد يكون الأثاث الصيني رخيصاً ولكن بعد مرور الوقت قد يتلف وأضطر لشراء غيره وسيكلفني هذا أكثر. وأضافت: الوقت الأنسب لشراء المفروشات هو الصيف، فالعروض التي تحدث الآن لا تتكرر، وهي فرصة لشراء أثاث جديد.