وجدت أن المواطنين يتصدرون قوائم عديدة بعضها طريف والبعض منها غريب، فمثلاً نحن أسعد الشعوب العربية، وفي درجة متقدمة من السعادة عالمياً، حسب ما وجدت دراسة عالمية، والحمد لله على أي حال فلا أحمل من معنى السعادة إلا الاسم، كما أن مواطني دولة الإمارات يتصدرون قائمة الشعوب الأسرع تطوراً ونمواً اقتصادياً - طبعا قبل الأزمة العالمية - التي عصفت بالعالم.. غير أننا أيضا نتصدر قوائم النقاط المرورية السوداء، ولي منها كثير والله يستر، فلا تزيد إلى نهاية العام، والمواطنون في صدارة السائقين المسحوبة رخص السواقة الخاصة بهم بعد الباكستانيين، وربما يكون من حسن الطالع أن تكون رخصتي منتهية فلا استخدمها أصلا، كما أن المواطنين هم الأكثر تعرضا للمخالفات المرورية لأن الشباب منهم يسرعون في الطرقات الخارجية، ولا ينتبهون للرادارات التي تختبئ بين الأشجار، وفي السيارات المتوقفة على جانب الطريق، وفي هذه حدث ولا حرج فلدي الكثير منها بالرغم من أنني لا اعتبر نفسي من الشباب ولا من أصحاب السرعات الجنونية.. كما أننا نحتل المركز العشرين عالميا بنسبة 51 بالمائة للنجاح في مواجهة ضغوط الحياة، ولهذا تجد حالات ضغط الدم عندنا مرتفعة، وهذا يعني أيضا أن حياتنا معقدة وليست سهلة وبها من الضغوط ما يرشحنا لاحتلال مثل هذا المركز. وشخصياً أتبرع بنصيبي في مقابل أن تكون حياتي سهلة ميسرة.. ولكن انعكاس ذلك جعلنا في الصدارة عربيا في عدد مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية والإنترنت.. كما أننا نشكل نسبة جيدة في السياحة إلى تايلاند في مثل هذا الوقت من العام، والحرص على زيارة منطقة «نانا» التي تشبه إلى حد كبير أسواق أي مدينة عربية، وأعرف أشخاصا يعتبرون الرحلة إلى تايلاند كأنها رحلة إلى أي مدينة قريبة من مدن الدولة، فهم يواظبون عليها حتى ولو كانت لقضاء نهاية الأسبوع، وتعتبر تايلاند من الوجهات السياحية والعلاجية التي تلقى رواجا خصوصا مع تدهور نظامنا الصحي التائه منذ سنوات والذي لم يتمكن من تحديد هويته أو جودته.. فيما تصدرنا قائمة أكثر الشعوب العربية زيارة لسنغافورة، إذ بلغ عدد الإماراتيين الذين زاروا سنغافورة خلال العام الماضي نحو خمسين ألفا، بحسب إحصاءات مجلس السياحة السنغافوري.. كما إننا في صدارة المصابين بالسكري خليجياً وهذا ربما نتيجة نظامنا الغذائي الذي تطور وتنوع وزادت شحومه ودهونه وسكرياته وعدم فائدته.. كما أننا في الصدارة في نسبة الطلاق في دول مجلس التعاون وهذا نتيجة التطور والعصرية ونمط الحياة التي نعيشها..! rahaluae@gmail.com