حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهند وباكستان على خفض التوتر في كشمير، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعدما قررت الهند إلغاء الوضع الخاص في القسم الذي تسيطر عليه من كشمير، وهو ما وصفه رئيس الحكومة الهندي نناريندرا مودي بـ "الخطوة الرائدة"، وأدى إلى توتر شديد بين إسلام أباد ونيودلهي.

ولفت البيت الأبيض في بيان، إلى أن "ترامب قال لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في اتصال هاتفي اليوم الجمعة، إن من المهم أن تسعى الهند وباكستان لخفض حدة التوتر في جامو وكشمير عبر الحوار الثنائي".

ويأتي هذا الاتصال، في وقت دارت صدامات الجمعة، قبيل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة في كشمير، وبعيد صدامات بين مئات المحتجين في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، والشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص من بنادق الضغط باتجاههم، حسبما ذكر مراسل "فرانس برس".

واندلعت الصدامات بعد أن احتشد عدة آلاف في مدينة سريناغار مركز المنطقة في اليوم 12 من الإغلاق الأمني بعد تجريد كشمير من الحكم الذاتي، وإلحاقها بالحكومة المركزية.

وذكر الجيش الباكستاني، الجمعة، أن القوات الهندية أطلقت النار عبر خط السيطرة في إقليم كشمير المتنازع عليها، ما أسفر عن مقتل جندي آخر، ليصل عدد القتلى إلى 6 في أقل من 24 ساعة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الجنرال، آصف غفور، في تغريدة على موقع "تويتر": "ابن شجاع آخر للأرض فقد حياته في أداء الواجب" في بلدة بوتال"، على ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وكان الجيش والشرطة في باكستان قالا، الخميس، إن إطلاق نار هندي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وثلاثة جنود في الجزء الباكستاني من كشمير المقسم بين الخصمتين المسلحتين نووياً.

وازدادت التوترات بين الهند وباكستان منذ خفضت نيودلهي وضع الحكم الذاتي للجزء من كشمير الذي تسيطر عليه الأسبوع الماضي.

وفرضت السلطات الهندية قيوداً مشددة في مدينة سريناجار عاصمة إقليم كشمير قبيل صلاة الجمعة اليوم لمنع أي احتجاجات، على الرغم من أن الحكومة في نيودلهي قالت إن القيود المفروضة على تحركات المواطنين ووسائل التواصل سترفع خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقطعت السلطات الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت وحظرت التجمعات العامة في كشمير هذا الشهر قبل أن تلغي نيودلهي الحكم الذاتي.

وقال شهود من "رويترز"، إن قوات الأمن انتشرت أمام المساجد في أنحاء سريناجار، بينما طالبت سيارات الشرطة السكان عبر مكبرات الصوت بعدم المخاطرة.

وفي بعض أنحاء المدينة ظهرت لافتات تدعو إلى احتجاجات، وتطالب الدعاة في المساجد بالحديث عن الوضع الراهن في وادي كشمير.

وكُتب على إحدى اللافتات "على السكان الخروج إلى الشوارع، وتحدي حظر التجول".