يوماً بعد يوم يخطو السودان نحو التحول إلى الحكم الديمقراطي الذي يدشن حقبة مدنية جديدة تضمن استقراره وازدهاره.
والعالم سيكون شاهداً على احتفال السودان بتوقيع الاتفاق النهائي للإعلان الدستوري المصون بشراكة قوية تجمع جميع كيانات الشعب السوداني لبناء دولة تنشد مسار التنمية المستدامة بإنجازات وطنية بعيدة عن محاباة وتمييز فئة على أخرى.
ولقد حرصت الإمارات دائماً على دعم الأشقاء في السودان في العسر واليسر من منطلق أن استقراره هو حجر الزاوية لتحقيق تقدّمه عبر تغليب المصلحة الوطنية، وطي صفحة الماضي للمضي نحو مستقبل مشرق، مُرحبة بالخطوات الديمقراطية التي تجمع أطيافه.
ويعيش السودان مرحلة مفصلية في تاريخه، وعين شعبه على تشكيل حكومته في أعقاب التوافق على تلك الخطوة المهمة، إذ ستكون مكلفة بلم شمل الوطن، وبناء جميع مؤسسات الدولة بكوادر متميزة ترعى مصالح شعبها ووحدة وسلامة أراضيه في ظل مؤسسة عسكرية وطنية تكون سنداً وداعماً لحماية إرادة الشعب وتطلعاته الطموحة.
وأجندة عمل الحكومة الجديدة ستتضمن ملفات مهمة تتركز جميعها في السعي إلى تحسين جودة الحياة للشعب السوداني، وضمان أمنه القومي بعيداً عن جماعات الإرهاب، وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يلبي مصالح بلدهم، والمضي قدماً نحو تنفيذ خطط تنموية تضمن الرخاء والسلام.

"الاتحاد"