أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ديفيد هيل نائب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس، أن على إسرائيل أن تلتزم بمرجعيات واضحة لمفاوضات السلام قبل البدء في المحادثات المباشرة. وتمارس إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطا على عباس ليوافق على المشاركة في المحادثات المباشرة التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه على استعداد للبدء فيها على الفور. وقال أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اطلعهم عباس على نتائج الاجتماع مع المسؤول الأميركي أن هيل سأل عباس عن الموعد المحتمل لبدء المحادثات المباشرة. وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير “أجاب الرئيس هيل بأننا لسنا من حيث المبدأ ضد المفاوضات المباشرة، ولكن سنسمع من الجانب الإسرائيلي موقفهم من مرجعية المفاوضات وكذلك يجب أن تتوقف كافة النشاطات الاستيطانية”. وكان هيل قد بحث مع عباس في رام الله انطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس “اطلع الضيف على آخر مستجدات العملية السلمية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام. من جهته، قال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إن “الاجتماع ناقش مرجعية المفاوضات وجدول أعمالها والمدى الزمني للمفاوضات المباشرة، إضافة إلى موضوع وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس”. وأضاف “إن اللقاء شكل تمهيدا للقاء المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل مع الرئيس عباس الأسبوع المقبل”. وأوضح أن هيل بحث مع القيادة الفلسطينية ما هو الوقت المناسب لانطلاق المفاوضات المباشرة”، مشيرا إلى أن عباس “طالبه بالرد على رسالة وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما”. وأشار المصدر إلى أن الرجلين ناقشا أيضا “مرجعية هذه المفاوضات ومصير استمرار الاستيطان”، موضحا أن “هيل وعد بنقل ما جرى خلال اللقاء إلى الإدارة الأميركية وميتشل للرد عليها”. من جانبها، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس تمسكها بموقفها القاضي بضرورة توفير ضمانات مثل تحديد مرجعية لأي مفاوضات مقبلة ووقف الاستيطان بشكل تام، قبل الشروع في أي مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين. وقال أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة في رام الله “نبحث عن ضمانات تكفل نجاح المفاوضات، لأنه بدون هذه الضمانات فإن هذه المفاوضات محكوم عليه بالفشل قبل انطلاقها”. وأضاف أن الدخول في مفاوضات مباشرة “من دون الالتزام بوقف الاستيطان ومن دون مرجعية لهذه المفاوضات سيدخلنا في دائرة من فراغ تام”. وتابع المسؤول الفلسطيني أن المفاوضات المباشرة “يجب أن تلتزم بمرجعية تقوم على أساس حدود 1967، والوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية بما فيها القدس”. وأضاف أن “إصرارنا على هذه الأسس هو إصرار على نجاح المفاوضات أمام إصرار نتنياهو على إفشال المفاوضات قبل انطلاقها من خلال تمسكه بالاستيطان”. وبحثت اللجنة التنفيذية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس التطورات السياسية والجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأشار عبد ربه إلى أن القيادة الفلسطينية ستكثف اتصالاتها خلال الفترة المقبلة، وأن المجلس المركزي (أعلى هيئة تشريعية في المنظمة) سيعقد اجتماعا بناء 40 وحدة استيطانية في القدس القدس المحتلة (وام)- صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة شرق ما يعرف بالخط الأخضر أي حدود عام 1948 . وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال صدقت على بناء 4 مبان سكنية ليشمل كل مبنى 10 وحدات استيطانية، مشيرة إلى أن المباني الاستيطانية الجديدة هي جزء من مشروع لبناء 220 وحدة استيطانية في المنطقة لكن جرى تأجيلها في السابق خشية توتير العلاقات مع الولايات المتحدة . ومن جانبها قالت حركة “ السلام الآن الإسرائيلية “ إن الشهر الماضي شهد بدء بناء 390 مبنى استيطانياً جديدا في الضفة الغربية خلال فترة التجميد المؤقت للاستيطان . اتصالات أميركية فلسطينية إسرائيلية لعقد لقاء مشترك غزة (وام) - ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول إمكانية عقد لقاء ثلاثي على مستوى منخفض لبحث مرجعية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وجدول أعمالها والجدول الزمني لإجرائها. وقالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية هي التي طرحت الاقتراح بعقد مثل هذا اللقاء وفي حال موافقة إسرائيل عليه، فقد يعقد اللقاء الثلاثي خلال الأسبوع المقبل بحضور المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل ومبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. وستكون هذه المباحثات أول اتصالات سياسية مباشرة بين الفلسطينيين و الإسرائيليين منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة.