محمد إبراهيم (الجزائر)
كثفت هيئة الوساطة والحوار الوطني الجزائري من نشاطاتها، سعياً للوصول إلى توافق يمهد لعقد مؤتمر وطني شامل للحوار الوطني تشارك فيه كل القوى والأحزاب السياسية الجزائرية، للاتفاق على آلية الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعقدت الهيئة برئاسة منسقها كريم يونس اجتماعاً أمس بالجزائر العاصمة مع وفد من الاتحاد العام الطلابي الحر صلاح الدين دواجي، الذي أكد ضرورة التعجيل بجلسات الحوار مع مختلف الناشطين في الحراك والشركاء السياسيين، وإدراج الشباب في الحياة السياسية للحوار.
يذكر أن طلبة الجامعات الجزائرية دأبوا منذ انطلاق الحراك الشعبي على تنظيم مظاهرات يوم الثلاثاء من كل أسبوع في مختلف الولايات للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك، وفي مقدمتها تنحي رموز نظام الرئيس السابق بوتفليقة عن المشهد السياسي، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
وعلمت «الاتحاد» أن هيئة الوساطة والحوار التقت خلال عطلة عيد الأضحى مع القائد العام للولاية التاريخية الرابعة العقيد يوسف الخطيب المدعو سي حسان، وهو أحد مجاهدي ثورة التحرير الجزائرية. وبحسب مصادر مطلعة تحدثت معها «الاتحاد» فإن اللقاء تناول مبادرة الحوار والوساطة من أجل الوصول لحل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن سي حسان أشاد بعمل الهيئة، متمنياً لها التوفيق والنجاح. كما التقى يونس وأعضاء الهيئة خلال عطلة عيد الأضحى كذلك بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالإنابة محند واعمر، الذي أشاد بعمل الهيئة ومسعاها، مشيراً إلى أن المنظمة الوطنية للمجاهدين تعتبر أن قضية الحوار الوطني والهدف المنشود منه هي قضية ضمير من أجل الصالح العام ومن أولوياتها انتخاب رئيس للجمهورية له الشرعية.من ناحية أخرى، قرر وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي وقف قاضيين عن العمل أحدهما بمحكمة الحراش بالجزائر العاصمة والثاني بمجلس قضاء ولاية تيارت (شمال غرب)، إضافة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان (شمال غرب).