سمر إبراهيم (جوبا)

أكد وزير الكهرباء والسدود بجنوب السودان الدكتور ضيو مطوك، أن بلاده غنية بالموارد الكهربائية لاسيما التوليد المائي، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك أكثر من 8 خزانات كبيرة مُطلة على نهر النيل، ولديها مستقبل واعد في هذا المجال، كما أنها دولة منتجة للنفط، ومن ثم تُعد الدولة خطة لتنمية المنطقة الشمالية في مجال إنتاج البترول، والمنطقة الجنوبية في مجال التوليد المائي، بالإضافة إلى أن جنوب السودان لديها مستقبل في مجال الطاقة الشمسية، موضحاً أنها تقع ضمن الحزام الاستوائي.
وأشار إلى أن سوق بلاده واعدة في جميع المجالات، ولديها فرص كبيرة لجذب المستثمرين، مقدماً الدعوة للدول العربية ودول الخليج لزيارة بلاده واستكشاف فرص الاستثمار بها.وقال مطوك لـ«الاتحاد» إن حكومة جنوب السودان أعدت خطة طموحة لتطوير شبكات الكهرباء على مستوى الدولة، والمرحلة الأولى كانت لتهيئة وصيانة وإضافة قدرات لشبكة كهرباء العاصمة جوبا، فضلاً عن بناء محطة جديدة في البر الشرقي تنفذها شركة صينية بتمويل من بنك التنمية الأفريقي، كما نعمل على صيانة محطات الكهرباء في مدن «بور، واو، ملكال» بالإضافة إلى التعاون مع دولة أوغندا لاستيراد الكهرباء للقرى المجاورة على الحدود المشتركة بين البلدين، بمبادرة ورعاية الرئيسين يوري موسيفيني، وسيلفاكير ميارديت.
وأوضح أن المشروع الضخم الذي تتفاوض الدولة على تنفيذه، هو المشروع القومي لإنشاء شبكة قومية على امتداد «الطرق السريعة» بالدولة طولها 11 ألف كيلو متر، وإنشاء شبكات كهرباء على مستوى 29 مدينة، بالتعاون مع إحدى الشركات الكبرى بدولة نيجيريا.
وأكد مطو أن هناك اتجاهاً من دولة جنوب السودان لشراء الكهرباء من إثيوبيا، لاسيما أن البلدين قد وقعا عام 2017 على مذكرة تفاهم مشتركة لشراء الكهرباء، ومَد قرى جنوب السودان المجاورة لإثيوبيا على الحدود المشتركة بينهما، وإنشاء شبكة طرق ضخمة بينهما أيضاً، لكن حتى اللحظة الراهنة لم يتم إنجاز أي تقدم في هذا الملف، وننتظر تطوره.