البلوشي: «فتيات التجديف» في حاجة إلى وقت لتحقيق الإنجاز
دانانج (الاتحاد)
قالت مها عبدالله البلوشي لاعبة الفريق الوطني للتجديف، وأول إماراتية تنضم إلى المنتخب وتشارك في البطولات الخارجية باسم الدولة، إن ممارسة اللعبة وتحقيق إنجازات فيها على الصعد كافة بالنسبة لبنات الإمارات يحتاج إلى مزيد من العمل والوقت والجهد، مع تغليب مصلحة تمثيل الوطن ووضعها في المقام الأول عن طريق توفير سبل الدعم الكامل، سواء المادي أو المعنوي أو النفسي من أجل الوصول إلى المرحلة المطلوبة والمنافسة على الألقاب والميداليات الملونة.
وأوضحت أن هناك كثير من التحديات التي واجهتها حين قررت ممارسة رياضة التجديف، وقالت: اخترت هذه الرياضة بقناعة تامة ورغبة في تحقيق شيء فيها، وعلى الرغم من صعوبة التوفيق بين العمل ومتابعة شؤون الأسرة وتطوير الذات في اللعبة، فإن هناك عوامل عدة ساعدتني على تحمل تلك الصعاب من تشجيع أسرتي المستمر لي وعلى رأسهم زوجي الذي لم يتوانَ للحظة عن دعمي وتوجيهي للاستمرار فيها، لأنني أعلم جيداً أن درب التميز والنجاح لن يخلو في بدايته من المعوقات، ولكننا كشعب الإمارات اعتدنا التحدي وحب التجربة وخوضها كما تعلمنا من قيادتنا الرشيدة التي توفر الغالي والنفيس لكل أبناء وبنات الوطن في المجالات المختلفة.
وأضافت: شاركت في الدورة الآسيوية الشاطئية بدانانج في منافسات الفردي وحققت المركز الثامن عقب الجولات الثلاث التي تنافست فيها مع أفضل اللاعبات على مستوى القارة الآسيوية، واستفدت دون شك من وجودي في هذا المحفل، ولكن لابد أن أشير إلى نقطة مهمة وهي الاستعداد للمشاركة في الحدث، فإذا قارنّا بين الأزمنة التي تم تسجيلها من قبل لاعبات الدول الأخرى سنجد فروقات كبيرة، والسبب واضح ومعروف وهو مدة فترة الإعداد التي سبقت الدورة، وفي الوقت الذي تستمر فيه اللاعبات لمدة تتراوح بين 6 و8 أشهر تمهيداً للمشاركة قبل انطلاق الاستحقاقات، نظل نبحث عن كيفية الحصول على التفرغ لمجرد السفر والمشاركة في الدورات فقط دون الوصول إلى المرحلة المنشودة من الجاهزية الفنية والبدنية التي تساعدنا على المنافسة.
وعن برنامج المشاركات خلال المرحلة المقبلة ومدى استفادتها من الدورة الآسيوية الشاطئية قالت: لدينا حدثان مهمان وهما البطولة العربية الحادية عشرة للتجديف، والتي تستضيفها تونس الشهر الجاري، والنسخة الأولى لبطولة التجديف بمجلس التعاون لدول الخليج العربية نوفمبر المقبل بالدوحة، وأتمنى أن أحقق أزمنة جيدة خصوصاً بعد الاحتكاك بالمستويات القوية التي تنافستُ معها في شاطئية دانانج، والتي ستسهم في عدم تكرار الأخطاء والتركيز على الجوانب الفنية والتفاصيل الدقيقة التي تمنحني الأفضلية أثناء السباق، فالوجود في الدورة الآسيوية الشاطئية الخامسة مكسب كبير للجميع وفرصة حقيقية لتطوير المستوى وتحسين الأداء.
وبسؤالها: هل الحديث عن تحقيق إنجاز قاري لبنات الإمارات في رياضة التجديف مازال مبكراً قالت: إذا حصلنا على نفس الحصص التدريبية المحددة للاعبي التجديف والقدر الكافي من الإعداد فما المانع من الوقوف على منصات التتويج وحصد الألقاب، لأن ما ينقصنا هو التركيز والوقت للقدرة على الارتقاء بمستوياتنا، وغير ذلك لن تكون هناك أسباب تبعدنا عن الوجود في المراكز الأولى، نظراً إلى وجود الدافع والحافز لتحقيق النجاح، والأهم من ذلك حب الرياضة والرغبة في التميز فيها.