كرم الاتحاد الدولي للرياضات البحرية أمس الأول، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مجلس ادارة نادي أبوظبي البحري بلقب الشخصية البحرية الأكثر تأثيراً في عام 2012، بحضور رافاييل كيولي رئيس الاتحاد الدولي للرياضات البحرية. واستعرض كيولي خلال اللقاء، أهم مستجدات الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي الذي أقيم في النرويج مؤخرا، ونقل لسموه تفاصيل الاجتماع الأخير، وما دار من مناقشات وقرارات، كان أبرزها تحويل الاجتماع السنوي المقرر في اكتوبر المقبل من جنوب أفريقيا إلى اليونان، بالإضافة إلى قرارات مهمة لمصلحة أهم الرياضات البحرية العالمية، وعرض على سموه القرارات التي تم اتخاذها من أجل تطوير جانب الأمن والسلامة في السباقات البحرية، والخطط التي يتطلع الاتحاد لتحقيقها من أجل أن تكون السباقات العالمية صديقة للبيئة والخطوات التي سيقوم بها الاتحاد، بالتنسيق مع مختلف لجانه لتحقيق هذه المهام. من جهته، رحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان برئيس الاتحاد الدولي والوفد المرافق له، وقال: “نحن في الإمارات نسعى دائماً من أجل التفوق والتميز، وعلاقتنا الوطيدة مع الاتحاد البحري ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج سنين من العمل المستمر، والتعاون من أجل التطوير، كما أن للإمارات تفوقا واضحاً وملموساً بفرقها المشاركة في مختلف البطولات البحرية العالمية والمراكز الأولى دائما، مما يجعلها تتفوق ميدانيا أيضا عبر هؤلاء الأبطال، بالإضافة إلى أن برنامج رعاية الشباب الذي اعتمدناه مع الاتحاد مؤخراً، ونتطلع دائما لكي تصبح علاقتنا مع الاتحاد أقوى وأفضل، لتكون الروابط متينة، وتخدم مسيرة تطوير الرياضة البحرية، وهو ما نعطيه الأولوية دوما في مختلف الخطط والبرامج الموضوعة”. وأضاف سموه: “التعاون الدائم خلال السنوات الماضية والرغبة في التطوير وصقل المهارات كانت أهم الركائز التي اتسمت بها علاقة الاتحاد الدولي مع نادي أبوظبي البحري، ونتطلع دائما وفق الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي إلى توسيع قاعدة الرياضات البحرية، والترويج للعاصمة كوجهة رياضية وسياحية عالمية”. وأكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان عقب تسلم الجائزة أن الرياضات البحرية تبؤات مكانة مرموقة على المستوى العالمي بفضل ما تحظى به من دعم ورعاية كاملة من قيادتنا الرشيدة. وقال سموه: “الرياضات البحرية تطورت كثيراً، وانتقلت من مرحلة جديدة نسعى من خلالها للمحافظة على الموروث البحري، وإعادة صياغته بلغة الحاضر تطلعاً إلى مستقبل اكثر إشراقاً نأمل خلاله المزج بين مفردات الماضي ورحلات الأولين للغوص والبحث عن الزرق إلى الحاضر بلغة الاحتراف، وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل كل افراد الأسرة”. واضاف سموه: “الرياضات البحرية تمثل قاسماً مشتركاً يجمع كل أفراد الأسرة من الكبار والصغار لكي يمارسوا مختلف انواع الرياضات وبطرق متعددة، ووسط أجواء متميزة، وعلى هذا الاساس نعمل في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية على خطين متوازيين، يرتكز الأول في المحافظة على موروث الآباء والأجداد بإقامة بطولة الامارات للقوارب الخشبية السريعة الشواحيف، إلى جانب الرياضات الحديثة، مثل سباقات الفورمولا-1 والزوارق السريعة والدراجات المائية، وغيرها من الرياضات التي تجد إقبالاً كبيراً من الشباب”. وزاد سموه: “هدفنا الدائم والمستمر توسيع قاعدة الرياضات البحرية في الدولة، والسعي إلى استقطاب عناصر جديدة عبر زيادة الأنشطة التي يتم ممارستها وإقامة فعاليات مصاحبة للبطولات الكبرى التي تستضيفها الدولة، وتتوزع الانشطة على مدار الموسم وطوال ايام الاسبوع لتشكل لوحة بحرية استثنائية على صفحة الخليج”. وعن طموحات نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية قال سموه: “ليس هنالك حدود لطموحاتنا، ونسعى دائماً إلى الابتكار وجذب الشباب والتركيز في نفس الوقت على وسائل الامن السلامة، وفي هذا الإطار قدنا مبادرة مع الاتحاد الدولي تهدف إلى إعلاء قيم الأمان في السباقات والتي لاقت تجاوباً كبيراً من الاتحاد الدولي، كما وقعنا مع الاتحاد الدولي اتفاقية رعاية وتطوير البرامج الشبابية”. وفي ختام الاجتماع تم تكريم سموه بجائزة أفضل شخصية بحرية مؤثرة لعام 2012 للعام الثاني على التوالي، وحول ذلك أكد كيولي أن اختيار الاتحاد لتكريم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة ينبع من حرصنا على أن تكون الجائزة موجهة نحو الشخصية الأفضل في عالم الرياضات البحرية، والتي قدمت الكثير للرياضة والرياضيين بشكل عام، وقال كيولي: “نثمن ما قدمه سموه من دعم للاتحاد الدولي وتطوير لبرامجه، كل ذلك جعله الشخصية الأفضل، وباختيار كل أعضاء الاتحاد الدولي، وبصراحة فإن لسموه عطاءً مستمراً وبصمة واضحة على جهود الاتحاد خلال السنوات الأخيرة، ونحن فخورون بأن يصبح النادي وجهة دائمة لنا وشريكاً استراتيجياً في مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات القارية والعالمية”. حضر الاجتماع والتكريم الذي صاحبه كل من، حارب مبارك عبدالله المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية لشؤون المبيعات في طيران الاتحاد، وأحمد الرميثي رئيس لجنة الزوارق السريعة في الاتحاد الدولي، عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، وآندريه ديني سكرتير عام الاتحاد الدولي. 4 مرات على عرش العالم أبوظبي (الاتحاد) - أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان أن رسالة أبوظبي وصلت للعالم من خلال المشاركات العديدة، والنجاحات غير المسبوقة التي تحققت في الفترة الماضية، موضحاً سموه “أن فريق أبوظبي للفورمولا-1 فاز بالمركز الأول 4 مرات، وقدمت الكوادر الوطنية للفريق بقيادة الثنائي أحمد الهاملي وثاني القمزي مستوى متطوراً ورائعاً استحقا به الصعود إلى منصة التتويج، ومعانقة الالقاب وحصد البطولات، مؤكداً سموه أن المتسابق أحمد الهاملي يتصدر حالياً بطولة العالم للفورمولا-1 عقب فوزه بجولة قطر. دور ترويجي أبوظبي (الاتحاد) - أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان أن استضافة الإمارات لأهم البطولات البحرية ساهم في إبراز صورة حضارية راقية، وعكس التفوق المنشود للدولة في هذا المجال، والذي جاء لكي ينسج خيوط النجاح المتكامل بالإضافة لبقية المجالات المختلفة، وثمن الدور الناجح للفرق الإماراتية المشاركة في مختلف البطولات البحرية وفي مقدمتهم فريق أبوظبي لزوارق الفورمولا1، وفريق الفيكتوري، وفريق فزاع، وفريق أبوظبي لزوارق الفئة الأولى، كلها فرق ساهمت في إكمال الدور الترويجي الذي يسعى النادي للقيام به. أجندة حافلة أبوظبي (الاتحاد) - أشاد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان بالموسم البحري الحافل الذي احتضنه النادي مؤخراً، والذي اشتمل على العديد من الفعاليات والبطولات أهمها بطولة العالم للفورمولا-1 وبطولة العالم للزوارق الفئة الاولى وبطولة الإمارات للدراجــات المائية، وبطولة سباقات الزوارق السريعة اكس كات وبطولة الإمارات للزوارق الخشبية السريعة الشواحيف.