تصاعد مستوى الحكام، وحافظ على مستوى جيد جداً لليوم الثاني على التوالي، في مباراتي افتتاح الجولة الثانية، من بطولة كأس آسيا أمس الأول، التي تجري فعالياتها بالعاصمة القطرية الدوحة، عندما واجه المنتخب الأوزبكي نظيره الكويتي، والقطري نظيره الصيني، وكان قد أدار المباراة الأولى التي أقيمت على ستاد الغرافة الحكم البحريني نواف شكر الله وساعده مواطنه خالد العلان، والسوري محمد جودت نحلاوي، بينما أدار المباراة الثانية التي أقيمت بستاد خليفة طاقم تحكيم كوري جنوبي، قاده كحكم ساحة كيم دونج جين وساعده جيونج هاي سانج و جانج جون مو. ويرى مسلم أحمد الحكم الدولي السابق والمحلل بقناة “أبوظبي الرياضية” أن الطاقمين لم يجدا صعوبة كبيرة في إدارة المباراتين بسهولة واقتدار، وهنا يقدم تحليلاً لأبرز الحالات التي شهدتها المباراتين. في المباراة الأولى التي جمعت أوزبكستان والكويت أدارها الحكم البحريني بكل اقتدار، ولم يجد أي صعوبة في إدارتها، وذلك للتعاون الكبير من لاعبي الفريقين مع الطاقم التحكيمي، وأيضاً لسلوك لاعبي الفريقين مع بعضهم البعض، وتعتبر أبرز الملاحظات، الحالة الأولى وهي من الحالات الغريبة جداً، وكان تصرف حكم المباراة أغرب من الحالة نفسها، تجاه زميله المساعد الثاني، حيث أنه قبل نهاية الشوط الأول من المباراة، وأثناء قيام سانجار لاعب أوزبكستان بتنفيذ ركلة ركنية قام بلمس الكرة بعد أن لعبها، فما كان من المساعد، إلا أن رفع الراية وأعلن عن خطأ ضد اللاعب الأوزبكي، حيث يمنع القانون أي لاعب بلعب الكرة للمرة الثانية مباشرة، بعد أي لعبة، إلا بعد لمسها من لاعب آخر، وفعلاً انطلقت صافرة الحكم، واتجه نحو المساعد، ودار حديث بينهما، لكننا شاهدنا، بعد ذلك الحكم يقوم بإسقاط الكرة، هذا يعني بأنه لم يقتنع برأي مساعده الصحيح، أما الحالة الثانية فكانت في الدقيقة 72 على الكساندر جينريخ لاعب المنتخب الأوزبكي الذي كان يستحق الإنذار الثاني في المباراة، ومن ثم الطرد، وذلك لدخوله بتهور على اللاعب الكويتي حسين فاضل، ولكن الحكم تغاضى عن ذلك، وشهدت الدقيقة 49 الحال الثالثة، وهي احتساب ركلة جزاء للكويت، وكان القرار صحيحاً، لقيام اللاعب الأوزبكي بعرقلة المهاجم الكويتي داخل المنطقة. واستحق حكم الساحة 8 درجات، بينما تفوق عليه مساعداه اللذان استحق كل منهما 8.4 درجة من عشرة. والمباراة الثانية التي جمعت المنتخبين القطري والصيني أيضاً أدارها الحكم الكوري بكل سهولة واقتدار في ثاني ظهور له بعد أن أدار المباراة الأولى للسعودية وسوريا، والحالة الأولى كانت في الدقيقة 37 حيث اخطأ الحكم عندما اشهر البطاقة الصفراء في وجه كو بو لاعب المنتخب الصيني للتحايل، لكن اللاعب الصيني والمدافع القطري، كانا في مجال التنافس على الكرة، وحدث احتكاك بينهما سقط على إثره نتيجة لهذا الاحتكاك، وكانت الحالة الثانية عبارة عن حالة تسلل دقيقة وصحيحة جهة المساعد الأول على المهاجم الصيني. واستحق طاقم التحكيم الكوري الجنوبي تقدير جيد جدا حيث نال حكم الساحة 8.5 درجة المساعد الأول 8.6 درجة المساعد الثاني 8.4 درجة.