مصطفى فهمي: أعشق الرومانسية ولا أرفض سينما الشباب
محمد قناوي (القاهرة) – فور انتهائه من تصوير آخر مشاهده في مسلسل “قضية معالي الوزيرة” دخل مصطفى فهمي الاستديوهات مباشرة لتصوير مسلسل جديد بعنوان “طيري يا طيارة “ وهو ينتمي إلى الدراما الاجتماعية السياسية.
ويقول لـ”الاتحاد”: بدأت منذ أيام تصوير مسلسلي الثاني هذا العام وهو “طيري يا طيارة “ إخراج ضياء فهمي وقصة وسيناريو وحوار فيفيان محمود ويشاركني البطولة بوسي ومادلين طبر وجيهان فاضل وياسر فرج وشيرين ماهر ومنى هلال ومها أبوعوف وعايدة رياض وصلاح رشوان ومحمد أبو داود وميمي جمال.
ويضيف: تدور الأحداث حول السفير “محمود مدكور” السفير المصري بباريس –والذي ألعب دوره- حيث يعود إلى مصر إثر حركة التنقلات في وزارة الخارجية ويتم اختياره ليكون سفير مصر لدى إسرائيل فيرفض ويقدم استقالته ليقضي بقية حياته مع بناته “يمنى” و”يارا” و”ياسمين” فـالكبرى “يمنى” الطبيبة المتزوجة من الدكتور “علي” الذي يسافر للخارج في بعثة ويقرر عدم العودة مرة أخرى، والثانية “يارا” التي ترتبط بالدكتور “عمر” الذي يتقارب مع والدها في العمر ويحاول “محمود” أن يثنيها عن هذا الاختيار، والأخيرة “ياسمين” الطالبة بالجامعة والمدونة المعروفة بمناصرتها للاحتجاجات والاعتصامات وعلى صعيد آخر نتابع علاقة الصداقة بين “محمود” والمستشار “إسماعيل” و”أمين” الذي يدير مشروعاً استثمارياً مع زوجته.
وقال مصطفى فهمي: المسلسل يناقش عدة موضوعات سياسية وتجسد بوسي دور مذيعة تناقش من خلال برنامجها قضايا سياسية مثل قانون الطوارئ والتعذيب في المعتقلات والسجون وسيطرة الوساطة والمحسوبية والرشاوى وتصدير الغاز لإسرائيل كما يلقي المسلسل الضوء على الاعتصامات والمظاهرات.
عضو برلمان
وأكد مصطفى فهمي أن شخصية رجل الأعمال وعضو البرلمان، التي يجسدها في مسلسله الأول الذي انتهى من تصويره قبل أيام وهو “قضية معالي الوزيرة”، أمام إلهام شاهين، تقدم إسقاطات على نماذج موجودة في الواقع.
وقال: المسلسل اجتماعي سياسي، وأجسد فيه شخصية رجل أعمال يصبح عضواً بالبرلمان، وقد بدأ التصوير قبل الثورة، ويطرح العمل ما يجري قبل 25 يناير 2011، وكيف يصبح أحد رجال الأعمال عضواً بالبرلمان، وفى الوقت نفسه هناك شخصية الوزيرة، التي تدخل أيضاً البرلمان وتقابل رجل الأعمال وتحدث بينهما نقاشات كثيرة ونوع من الصراع، لأنها ترى أنه رجل فاسد وهو يدافع عن نفسه.
وعن الجديد في دور رجل الأعمال بالمسلسل خاصة أنه قدمه أكثر من مرة قال: لم أقدم شخصية رجل الأعمال الذي يحصل على عضوية البرلمان من قبل وهذا جذبني للعمل، وأنا لا أتحدث عن شخصية معينة، لكن بالتأكيد هناك إسقاطات على بعض النماذج.
الدراما الرومانسية
وعن تعاونه الدائم مع إلهام شاهين قال: سبق أن قدمت أعمالاً كثيرة مع إلهام سواء في التلفزيون أو السينما، وهناك نوع من التفاهم بيننا، وأشعر بالراحة عندما أعمل معها ونساعد بعضنا، لأن هناك “كيمياء” تجمعنا.
وحول اهتمامه بالدراما الرومانسية قال مصطفى فهمي: هذا النوع من الدراما قليل على الشاشة والجمهور يحبه ولا يجده، وعندما أعثر على نص من هذه النوعية أتمسك به، لأنه يحتاج إلى إحساس خاص بالأداء وبالتعبيرات المؤثرة في المشاهد، وأعمالي السابقة من هذه النوعية نجحت ولذا أحب الرومانسية سواء على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة.
وعن قلة أعماله في الدراما التلفزيونية قال: أتعمد ذلك، لأني أحاول أن أختار قدر ما أستطيع أفضل الأعمال، ومثلاً لم أقدم أي عمل في السنة التي سبقت الثورة، لأنني لم أجد السيناريو الذي يجذبني، ووجدت أنه من الصعب تقديم مسلسل على نفس مستوى “قصة الأمس” صحيح أنني أتمنى الوجود في المنافسة الرمضانية بعمل جيد، لكن لا أرضى أن أشارك في عمل دون المستوى.
عمل كوميدي
وحول ابتعاده عن الكوميديا رغم نجاحه في تجربة مسلسل “الدنيا لونها بمبي” قال :أنا من هواة مشاهدة الكوميديا وأتابع المسلسلات الأميركية من هذا النوع لأنهم يقدمونها بشكل مميز، خاصة أن السيناريو يكتبه أكثر من شخص لذا نجد في كل جملة “إفيه”، وأردت أن أخوض تجربة تقديم عمل كوميدي يعتمد على الموقف وليس إفيهات الفارس التي تعتمد على شكل وحركات الممثل، وإذا جاءني عمل آخر فسأرحب به.
وحول الاختفاء التام عن المسرح قال: المسرح يحتاج إلى تفرغ، وعروضه في حاجة إلى إبهار وميزانيات ضخمة غير متوافرة حاليا، ولابد أن نعترف بمزايا أبو الفنون على الممثل الذي يرى جمهوره وجها لوجه ويشعر بالتفاعل معه مباشرة من دون انتظار وقت محدد للعرض مثل الأفلام أو المسلسلات.
وعن استغلال وسامته في أدواره قال مصطفى فهمي: ليس عيبا أن أظهر بالمستوى اللائق للدور الذي يحتاج إلى وسامة، وإن لم يحتج إلى ذلك أجهز نفسي لطبيعة ومواصفات الشخصية التي أدخلها، ودائما أتنوع بأدواري.
الابتعاد عن السينما
يقول مصطفى فهمي، عن أسباب ابتعاده عن السينما: آخر فيلم قدمته كان “عمليات خاصة” لأن السينما كانت الأفلام فيها إما كوميدية أو أكشن، وكتاب السيناريو والمنتجون تحولوا للعمل مع الشباب، ولم يفكروا في الجيل الأكبر، وهذا تطور طبيعي، لأن هناك جيلاً يسلم جيلا، والمؤلفون لم ينظروا للجيل الأكبر إلا مؤخراً عندما تعاون محمود ياسين ومحمود عبدالعزيز مع أحمد السقا، وليس لدي مانع في العمل مع الشباب فمثلا “عمليات خاصة”، كان مع نيكول سابا وخالد سليم وتامر هجرس وأمير كرارة.