المحطة الدولية الفضائية تتجدد بالتحام إنديفور
تحتفل المحطة الفضائية الدولية يوم الخميس المقبل بمرور عشر سنوات على انشائها بعد التحام ناجح مع مكوك الفضاء الأميركي ''إنديفور'' الذي كان قد وصل مدار المحطة أمس بعد رحلة خلت من المشكلات منذ انطلاقه من قاعدة كيب كانافيرال·
وأمضى طاقم المكوك، الذي يضم سبعة أعضاء، الأربع والعشرين ساعة الأولى من مهمتهم في فحص المكوك لاكتشاف أي أضرار ربما تكون قد نجمت عن عملية الإطلاق أمس الأول ولكنهم وجدوا المكوك في حالة ممتازة وفقاً لما ذكرته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)·
ويحمل المكوك معدات وأجهزة لتجديد المحطة الفضائية الدولية التي تكمل يوم 20 نوفمبر الجارى عامها العاشر·
ويتركز العمل خلال مهام المكوك على إعداد محطة الفضاء للتوسيع وإرسال مواد لجعلها أكثر راحة للعيش·
ويتيح تطوير المساحة والبيئة المعيشية على متن المحطة الفضائية تمكينها من استقبال المزيد من النزلاء خلال مهام فضائية أطول مدى في أعقاب خروج الأسطول الأميركي للمركبات المدارية المعمرة من هذا النوع الذى يمكن إعادة استخدامه فى رحلات فضائية متكررة من الخدمة في عام ·2010
وتشتمل هذه المواد على جهاز تدريبات رياضية ومرحاض ثانٍ ووحدتين للنوم ومضخة لإعادة تدوير المياه إلى جانب معدات مطبخ جديدة وجهازين إضافيين لتسخين الطعام ومبرد·
وتشمل بعثة المكوك التي تستمر 15 يوماً القيام بأربع جولات للسباحة في الفضاء لإصلاح روابط ومفصلات الألواح الشمسية بالمحطة الفضائية الدولية التي تسمح لها بالاستدارة باتجاه الشمس· وسيثبت رواد الفضاء أيضاً صهريجاً لغاز النيتروجين بالإضافة إلى نظام لتحديد المواقع وكاميرا خارج المحطة الدولية·
وسيتم نقل وإيصال هذه الحمولة على متن الكبسولة ''ليوناردو'' إيطالية الصنع التي ستنتقل إلى المحطة الفضائية الدولية باستخدام ذراع الإنسان الآلي للمكوك· وسيقوم رواد الفضاء عقب ذلك بملء الكبسولة بالمعدات القديمة والعينات العلمية لحملها إلى الأرض على متن ''إنديفور''·
وستبقى رائدة الفضاء ساندرا ماجنس في المحطة الدولية كجزء من طاقمها بينما يعود جريج تشاميتوف مع باقى أفراد طاقم المكوك إلى الأرض بعد أن قضى أكثر من خمسة أشهر في الفضاء·
المصدر: واشنطن