خالد الشيخ.. مطرب وموسيقار بحريني موهوب
سعيد ياسين (القاهرة)
خالد الشيخ.. من أهم مطربي وملحني البحرين بوجه خاص، والخليج العربي بوجه عام، خاض العديد من التجارب الموسيقية الناجحة سواء على صعيد الغناء أو التلحين، وتعاون مع كبار الشعراء العرب، وكان له نصيب كبير من الشعر العربي القديم، وتغنى بألحانه عشرات المطربين والمطربات العرب.
ولد في 23 سبتمبر 1958، وتلقى تعليمه الثانوي بمدارس البحرين وحصل على الثانوية العامة 1975، ثم التحق بكلية العلوم السياسة والاقتصاد في جامعة الكويت ودرس حتى السنة الثالثة، وفي 1979 توجه إلى القاهرة للدراسة في المعهد العالي للموسيقى، ودرس التأليف الموسيقي لمدة سنة في الكونسيرفتوار، وعاد للعمل في المعهد الموسيقي في البحرين كمدرس لآلة العود، ثم موظفاً في إدارة التراث بوزارة الإعلام، وحصل 1998 على التفرغ كأول فنان بحريني يحصل عليها، وبدأ حياته الفنية من خلال تلحين اللوحات الغنائية في حفلات طلبة البحرين بالكويت، ثم كتب ولحن للمغني محمد يوسف الجميري عدة أعمال، منها: «وكان الصيف موعدنا»، وشارك في تلحين العديد من الألحان المسرحية، وبينها أغلب مسرحيات الأطفال في ثمانينيات القرن الماضي، وبرز اسمه كملحن في الخليج العربي بعد قيامه بتلحين أغنية «إشويخ من أرض مكناس» لأبي الحسن الششتري 1982، وفي 1983 اتجه للغناء بصوته، حيث أصدر عمله الأول الذي فاجأ به الجمهور الخليجي بالشكل الغنائي الجديد المعتمد على نصوص مكتوبة باللغة العربية ضمن إيقاعات خليجية كان من أشهرها «كلما كنت بقربي» للششتري، وتوالت أعماله بعدها، حيث أصدر عدداً كبيراً من الألبومات، منها: «مدير الراح»، و«يا عبيد»، و«كمنجة»، و«نعم نعم»، و«أبواسحق»، و«العب العب»، و«غزالي»، و«عطش النخيل»، و«وجوه»، و«مستحيل»، و«مكان آمن للحب»، و«رحلة الغجر»، و«صباح الليل»، و«اسمي وميلادي»، وغنى للعديد من كتاب الأغنية وكبار الشعراء في البحرين والوطن العربي، ومنهم قاسم حداد وأدونيس ومحمود درويش ونزار قباني، وكان له نصيب كبير من الشعر العربي القديم، وجذبت ألحانه الكثير من مطربي البحرين والخليج والعرب، ومنهم محمد يوسف، وإبراهيم حبيب، ومحمد البكري، وعبدالله الرويشد، وبشار الشطي، وعلى عبدالستار، وفرج عبد الكريم، وعبدالله بالخير، ورويدا المحروقي، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وسميرة سعيد، وغادة رجب، وأنغام، ولطفي بوشناق، وهالة الصباّغ، ولحن العديد من الأعمال الدرامية والاستعراضات، كما قام بتأليف الموسيقى التصويرية لعدد من السهرات والمسلسلات التلفزيونية، ومنها: «الوفاء»، و«أولاد بوجاسم»، و«ملفي الأياويد»، و«حسن ونور السنا»، و«سعدون»، و«نيران»، و«السديم»، و«سوالف دنيا»، كما شارك في تلحين عدد من الاستعراضات، وكانت له تجربة رائدة في الخليج العربي، وهي تسجيل قصيدة حب للشاعر محمود درويش في استديوهات لندن بمشاركة أوركسترا الفرقة السيمفونية بها، وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات العربية التي اهتمت بالموسيقى والغناء، واختير محكماً في أكثر من برنامج لاكتشاف وإطلاق المواهب الغنائية المتميّزة في الوطن العربي.