حسونة الطيب (أبوظبي)

تشير التوقعات، إلى ارتفاع سعة تخزين الطاقة المرتبطة بالشبكة في أميركا، بنحو الضعف هذا العام إلى 712 ميجاواط، من واقع 376 ميجاواط في السنة الماضية. زيادة على ذلك، من المرجح، زيادة سعة التخزين في الفترة بين 2019 إلى 2024، إلى 5 جيجاواط، 90% منها تخزين في البطاريات، وفقاً لتقرير جديد نشرته شركة «آي إتش إس» ماركت البريطانية لأبحاث الأسواق من مقرها في لندن.
وبهذه السعة التخزينية، تملك الولايات المتحدة الأميركية أكبر سعة تخزين مرتبطة بالشبكة في العالم، متفوقة على كوريا الجنوبية. وبحسب الشركة البحثية، تتضافر العديد من العوامل التي تساعد على هذا التطور، بما فيها تراجع تكلفة مكونات بطاريات التخزين وائتمان ضريبة استثمار الطاقة الشمسية، الذي تم طرحه في عام 2006. وفيما يتعلق بتراجع التكلفة، فهي جزء من توجه كبير يسود قطاع الطاقة، في الوقت الذي يعمل فيه مطورو منشآت الطاقة الشمسية والرياح، على زيادة مستوى الكفاءة، مع انخفاض تكلفة المواد، بصرف النظر عن الحرب التجارية الدائرة بين الصين وأميركا، حسب موقع أويل برايس.
وفي حقيقة الأمر، يعتبر التخزين الإضافي للطاقة الشمسية والرياح، قادراً في بعض الأحيان على منافسة المحطات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري من حيث التكلفة، وذلك لتوفير الدعم الاحتياطي عند الحاجة.
وجاء في تقرير، «يو إس نيوز»، قرار شركة «سوثرن كاليفورنيا أديسون»، بإلغاء محطة جديدة تعمل بالوقود الأحفوري بسعة 262 ميجاواط، لتحل محلها محطة أخرى تعمل بنظام مصفوفة البطاريات وبسعة أقل قدرها 195 ميجا واط، تعمل على تخزين الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والرياح. وأصبحت مرافق تخزين الطاقة العاملة بالبطاريات، بديلاً أفضل من محطات التخزين التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. وفي الوقت الذي يستمر فيه تراجع تكلفة البطاريات، أصبحت نظم تخزين البطاريات، بدائل أكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية. يؤكد تقرير «آي إتش إس»، أن ائتمان ضريبة استثمار الطاقة الشمسية، سيمثل عامل الدفع الرئيس في انتعاش إنشاء بطاريات تخزين الطاقة الشمسية في المرافق، على مدار الأربع سنوات المقبلة. ويقول التقرير، إن هذه ستشكل نحو 40% من إجمالي عمليات إنشاء بطاريات تخزين الطاقة الشمسية، التي يتم ربطها بالشبكة في الولايات المتحدة الأميركية في الفترة بين 2019 إلى 2023. وتعتبر هذه السنة، ذات أهمية خاصة بالنسبة للمشاريع الجديدة، حيث من المتوقع، تراجع ائتمان ضريبة استثمار الطاقة الشمسية، المقدرة بنحو 30% حالياً، لنحو 10% بنهاية عام 2022. ويعني ذلك، تحفيز مطوري تخزين الطاقة الشمسية، لبناء المزيد من المرافق خلال العام الجاري.
ومن العوامل الأخرى التي تصب في مصلحة إنشاء المزيد من مرافق تخزين الطاقة، مساعدة عمليات التخزين في استقرار أداء التيار الكهرباء المولد من طاقتي الرياح والشمسية، في الظروف المناخية السيئة التي تتداخل مع توليد الطاقة، مثل الثلوج الكثيفة والرياح، وغيرها من عوامل الطقس القاسية.