أبوظبي (الاتحاد)

يخصص ريع النسخة السادسة لماراثون زايد الخيري في القاهرة، لدعم إعادة بناء المعهد القومي للأورام الذي طالته يد الإرهاب الغادر، إثر انفجار سيارة مفخخة أمامه الأسبوع الماضي، وتقرر فتح باب التبرعات من خلال الحساب المعتمد للماراثون بسفارة الإمارات في مصر، للمساهمة في التجديدات الشاملة التي تجرى للمعهد الذي يتكفل بعلاج مرضى السرطان، وإجراء الأبحاث الخاصة بالأورام الخبيثة.
ويتجاوز الماراثون الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مغزاه الإنساني والخيري حدود الرياضة، وانطلقت الفكرة للمرة الأولى عام 2005، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتعد النسخة المصرية واحدة من ثلاث نسخ تقام للحدث الخيري حول العالم، الأولى في نيويورك، والثانية في أبوظبي، والنسخة المصرية، خصوصاً تجسد عملياً ما بين حكومتي وشعبي الإمارات ومصر من تعاون وحب وصداقة.
وتقام الدورة السادسة لماراثون زايد الخيري في ديسمبر المقبل، بالتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني، وأقيمت الدورات الخمس الماضية، بواقع 3 مرات في القاهرة، وواحدة في الأقصر والإسماعيلية، وذهب ريعها لعلاج مرضى أطفال السرطان والكبد الوبائي.
وقدم الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري تعازيه لشهداء حادث التفجير الدامي أمام معهد الأورام بالقاهرة، وتمنى أن يتسابق أهل الخير إلى دعم الدورة المقبلة من خلال التبرعات، وليس فقط بالمشاركة في السباق، لأن الهدف خيري في المقام الأول والرياضة واجهة له.
وقال :«إن العلاقات الإماراتية المصرية نموذج يحتذى بها، بفضل السياسة الحكيمة للقادة في البلدين الشقيقين، وإن ماراثون زايد الخيري، بفكرته الرائدة وريعه الخيري أصبح يشكل أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية التي يتم من خلالها تسخير الرياضة لخدمة الأعمال الإنسانية والخيرية».
وأكد الكعبي أن الدورات الماضية للنسخة المصرية برهنت على وصول رسالة الماراثون إلى الشعب المصري الذي نبادله حباً بحب، ونعرف إلى أي مدى يقدر المصريون المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقادة الإمارات وشعبها، مؤكداً أن النجاح على الصعيدين الخيري والرياضي، من خلال التبرعات وعدد المشاركين يعد الضمانة لاستمرار السباق من عام إلى آخر، ومدينة إلى أخرى.