ارتفاع حرارة المصابيح الفلورية دليل تعطلها
مع موجات الحرارة التي شهدتها هذا العام مناطق مختلفة من دول العالم، تنبه عدد من مستهلكي الكهرباء إلى تسبب بعض المصابيح الفلورية المصنفة ضمن المصابيح الصديقة للبيئة في زيادة حرارة الغرفة والبيت. ويقول أحد المستهلكين للمصابيح الفلورية الاقتصادية والأكثر إضاءة “أستخدم نفس المصابيح في جميع غرف بيتي، غير أنني صرت ألاحظ مؤخراً أن حرارة بعض الغرف تختلف عن غيرها بسبب تغير حرارة المصابيح، وهو ما جعل المكوث في هذه الغرف شبه مستحيل بسبب الحرارة الكهربائية المضافة إلى حرارة الصيف العالية هذا العام”. ويقول أحد أصحاب المحال الكهربائية في مدينة واشنطن إن مثل هذه الشكاوى تتكرر في صيف العام الجاري، ويعزي هذه المشكلة إلى عطل هذه المصابيح بالقول “إن ارتفاع حرارة المصباح الفلوري دليل على بداية تعطله، وبالتالي يتعين على كل من لاحظ زيادة في سطح حرارة المصباح تغييره بآخر، خصوصاً في أوقات الحر”. ولوحظ مؤخراً أن دعوات المحافظة على البيئة والتقليل من استهلاك الطاقة والكهرباء وإعادة تدوير المياه والمواد الملوثة للبيئة انتشرت بشكل شمل حتى أصحاب المحال الخاصة وأفراد المجتمع المدني، ولم تعد حملات التوعية ونشر ثقافة التصالح مع البيئة وتحمل المسؤولية الشخصية تجاهها مقتصرة على السلطات ووزارات الطاقة والقنوات التلفزيونية والإذاعية والمؤسسات الإعلانية، بل إن “عدواها” وصلت حتى المحال الخاصة لبيع الأدوات الكهربائية، وأصبح أصحاب هذه المحال لا يترددون في إسداء النصح لعملائهم بأفضل الأدوات الكهربائية وأكثرها تلويثاً للبيئة، وعدم رمي المصباح عندما يتعطل، وإنما إرجاعه للمحل للتخلص منه بالطريقة المناسبة، وتنبيه مستخدمي المصابيح الفلورية بتحسس سطح المصباح في حال الشك في تسببه بحرارة الغرفة، واستبداله إذا ثبت ذلك بآخر جديد.
عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي