صنعاء (الاتحاد)

أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أمس، مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في تطور يدفع بالصراعات البينية داخل الانقلابيين إلى مستويات أعلى وأكثر دموية.
وقالت وزارة الداخلية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان، إن «إبراهيم الحوثي اغتيل من قبل أيادي الغدر والخيانة»، مؤكدة أنها «لن تتوانى ولن تألوا جهداً في ملاحقة وضبط منفذي الاغتيال».
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الاتحاد»، أن إبراهيم الحوثي قتل في الطريق أثناء عودته من محافظة حجة إلى صنعاء، مشيرة إلى أن مسلحين اعترضوا موكب الحوثي وقتلوه مع عدد من مرافقيه. وأضافت المصادر: «عملية الاغتيال تمت من قبل أطراف داخل الجماعة الحوثية التي تتصارع قياداتها العليا على السلطة والمال والنفوذ في مناطق الانقلاب». ويعتقد أن الحوثي قُتل الخميس أو الأربعاء الفائتين.
وقال مسؤول في المكتب السياسي لميليشيات الحوثي بصنعاء، «هناك اختراق كبير داخل الجماعة»، وأقر بوجود صراع يتعاظم بين أجنحة الميليشيات التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء أواخر العام 2014. وإبراهيم الحوثي هو أخ أصغر لعبدالملك الحوثي، وكان يسكن في حي «الجراف» شمال صنعاء، ولم يُعرف عنه تقلد منصب حكومي أو عسكري في السلطة الانقلابية كأخويه، يحيى الذي يتولى حقيبة التربية والتعليم، وعبدالخالق الذي يقود قوات الحرس.
ويعتبر إبراهيم أحد أذرع شقيقه زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية. وكان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر العام الماضي، حيث شارك بفاعلية وبشكل كبير في عملية الانقلاب على الشرعية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله آنذاك. وكتب العميد طارق محمد صالح، وهو قيادي عسكري كبير في القوات اليمنية المشتركة، معلقاً على مقتل الحوثي في تغريدة على تويتر: «خلافات وتصفيات فيما بين الحوثيين تعصف بهم، بداية النهاية لهذه الميليشيات الكهنوتية». ويقول مراقبون إن اغتيال شقيق زعيم الميليشيات يؤسس لمرحلة دموية جديدة بين أجنحة الجماعة، ويُسعّر نار العداوات بين قياداتها.