قالت باكستان اليوم الجمعة، إنها ستعلّق آخر خطوط القطارات إلى الهند، بعد أن ألغت نيودلهي الوضع الخاص للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير الذي يطالب البلدان بالسيادة عليه.

وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني شيخ رشيد للصحفيين: "قررنا وقف خدمة تهر إكسبرس أيضاً"، في إشارة إلى الخدمة الأسبوعية بين بلدتي خوكرابار في باكستان وموناباو في الهند، مضيفاً: "لن يسير أي قطار بين باكستان والهند ما دمتُ وزيراً للسكك الحديدية".

وفي الإطار، ذكر مسؤولون أنه تم عودة الخدمات الهاتفية والانترنت بشكل جزئي، كما جرى تخفيف القيود على حظر التجوال في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، قبل صلاة الجمعة في المنطقة.

وتم نشر الآلاف من أفراد الأمن في وادي كشمير للحفاظ على الأمن بعدما ألغت نيودلهي الوضع الخاص لكشمير يوم الاثنين الماضي، وحولته إلى منطقتين تخضعان لإدارتين اتحاديتين.

وقال قائد شرطة الولاية، ديلباج سينج، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عبر الهاتف: "جرى السماح للسكان في سريناجار والمناطق المحيطة بالذهاب إلى المساجد المحلية للصلاة". 

غير أنه تم إغلاق بوابات مسجد "جاميا" في سريناجار، ما يشير إلى أنه من المستبعد إقامة الصلاة بالمسجد الرئيسي بالمدينة.

اقرأ أيضاً: الهند تريد إجراء انتخابات في جامو وكشمير قريباً

وذكرت محطة تليفزيون "إن.دي.تي.في" أنه تم إعادة الخدمات الهاتفية والانترنت بشكل جزئي في المنطقة، ولم يتسن التأكد من هذا بشكل مستقل. 

وسكان الولاية شبه منعزلين عن العالم الخارجي بسبب تعطيل الاتصالات المفروضة من قبل نيودلهي خلال الأيام الخمسة الماضية.

وعبر مرسوم رئاسي صدر الاثنين الماضي، ألغت حكومة مودي المادة رقم 370 من الدستور الهندي، التي منحت المنطقة الحكم الذاتي، باستثناء الشؤون الخارجية والدفاع والاتصالات.

وتم إلغاء بند ذي صلة، أيضاً كان يمنع غير الكشميريين والهنود من امتلاك الأراضي والعقارات أو الإقامة في الإقليم بشكل دائم.

وأجبرت الحملة الأمنية الصارمة بدءاً من الأحد الماضي الناس على البقاء في منازلهم، كما جرى اعتقال مئات النشطاء والقادة المحليين.

وأظهرت القنوات الإخبارية المحلية في لقطات، القوات شبه العسكرية وهي تقوم بدوريات في الشوارع الخالية من المارة، فيما تم نصب الأسلاك الشائكة والحواجز عند المناطق المعرضة للعنف وعند التقاطعات الرئيسية في سريناجار.