الكركم يحسن الهضم والكاري يقي من الإنفلونزا
الشارقة (الاتحاد) - أثبتت دراسة علمية حديثة أن نبات الكركم الذي يستخدم لإضفاء نكهة لبعض الأطعمة صيدلية متكاملة لعلاج الأمراض وأبرزها اضطرابات الهضم والإنفلونزا، فقد أكدت دراسة ألمانية أن الكركم أثبت فاعلية كبرى في القضاء علي الأعراض الجانبية التي تصيب المرأة بعد استخدامها أقراص منع الحمل، وتنصح الدراسة الزوجة التي تستخدم حبوب منع الحمل بتناول مائة ملليجرام من الكركم يوميا للوقاية من مخاطر هذه الحبوب. ?أما الكاري، فقد أكدت دراسة أجريت في مدينة ليستر البريطانية أن العنصر النشط في توابل الكاري يساعد في معالجة سرطان القولون أو الوقاية منه، جاء ذلك بعد أيام قليلة من توصيات خبراء الزكام والأنفلونزا بالطعام المتبل كواق كامل لإصابات الشتاء.
اللون الأصفر
قال باحثون في قسم علوم الأورام بجامعة ليستر البريطانية إن الأرز والكاري يشكلان طعاما صحيا كاملا لاحتواء صلصة الكاري على مستويات عالية من المغذيات واحتواء الأرز المطبوخ علي نسبة عالية من الألياف الغذائية، وكانت البحوث في الولايات المتحدة اقترحت أن هذا النوع من التوابل يسبب انكماش الأورام أو يوقف نموها، لذا يعتبر طبق الأرز بالكاري من الأغذية الصحية المهمة.
وقال أطباء أميركيون أمام مؤتمر لخبراء العلاج بالإشعاع في واشنطن إن التجارب التي أجريت علي الفئران تشير إلى أن المركب الذي يعطي الكاري لونه الأصفر، قد يساعد علي منع حدوث البثور التي يعانيها مرضى السرطان نتيجة العلاج الإشعاعي، وإن استخدام هذا المركب في حالته النقية في التجارب أعطي نتائج مؤكدة.
ويعتبر الكركم من التوابل الطبيعية المطهرة والمضادة للبكتيريا، ويمكن استخدامه من الخارج للمساعدة في تطهير الجروح أو الحروق، ويمكن أن يساعد على تحسين الهضم والحد من الغازات، وهو يحفز إنتاج الصفراء في الكبد، ويمكن أن يساعد في إفراز الصفراء من خلال المرارة التي تساعد علي قدرة الجسم علي هضم الدهون.
وعرف الكركم باسم الورس لدى العرب، وتوجد له استخدامات شعبية كثيرة في جميع أنحاء العالم، حيث يستخدم على نطاق تجاري واسع وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستورده بكميات كبيرة من بلدان المنشأ في آسيا، ليدخل في صناعة الغذاء، حيث يدخل كأهم التوابل وكأهم المواد الملونة، كما يعتبر أهم مكونات البهارات المعروفة عالمية باسم بودرة الكاري، وفي البلاد الغربية يستخدم مسحوق الكركم بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات بالإضافة إلى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، كما تستخدم صبغة الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك.
صابون طبي
يفاجأ الكثير من الناس حين يعرفون أن الصابون يمكن أن يصنع من الكركم لكن الهنود وشعوب آسيا هم أول من صنع صابون الكركم أو صابون الكركم الآيروفيدي من الدهون النباتية مثل زيت جوز الهند وزيت (متتاروتي) والزيوت الطبيعية العطرية الرائحة الأساسية الأخرى، حيث يحفظ على الجليسرين المكون له أثناء الصنع، كما أنه فريد في تكوينه لأنه يحتوي على المواد العاملة للكركم ذات القيمة والفعالية العالية في علاج الأمراض الجلدية في النظام الطبي الهندي، ولهذا يستخدم لغسل البثور وتطيب مناطق الجسم الحساسة على وجه الخصوص.
وتعتبر صابونة الكركم مانعة طبيعية للعفونة، وتستعمل للالتواء والجروح وتحتوي على زيت الكركم الأساسي، وهو مكون ضروري في بعض الأدوية للإصابات الجلدية يفاجأ ويستعمل أيضا باطنيا كمنبه فضلا عن استعماله الخارجي، وإجمالا يشكل زيت الكركم مادة طبيعية غير مؤذية لخدوش وجروح الجسم. ?ولصابون الكركم خصوصية ممتازة في الترغية وتنقية الجلد والبشرة بشكل جيد يفاجأ فهي لا تهيج الجلد حتى في حال وجود الجروح، وقد ثبت أن لاستعمالها خاصية تطهيرية يفاجأ كما أنها صحية ومانعة لعفونة بشرة الجلد.
وعدا عن استخدام الكركم كبهار يكسب الأطعمة طعما طيبا، تؤكد الأبحاث الطبية فوائد جمة للكركم على أصعدة أخرى خاصة وأن الكركم ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، وله مكانة رفيعة في الطب “الأيروفيدي” حيث يعتقد الممارسون لهذا الطب بأن الكركم بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم، وبعيدا عن استخداماته في الطهي، يتسم بفوائده في علاج الاضطرابات الهضمية، العدوى والتهاب المفاصل والصفراء والسخونة، وله خواصه التي تساعد على الشفاء موجودة في ساقه وهو نفس الجزء الذي يكسب الطعام اللون والمذاق يفاجأ وهو يستخدم دائما في صورته الطازجة في المطبخ الآسيوي، أما في باقي أجزاء العالم العالم فيستخدم في صورته المجففة والمطحونة.