باريس (أ ف ب)

أعلن علماء فلك، أنهم رصدوا للمرة الأولى، بفضل تلسكوب ألما الراديوي في تشيلي، حوالي أربعين مجرة سوداء، وهي مجرات كثيفة وقديمة، ولدت قبل ملياري سنة بعد الانفجار الكبير.
ويشكل ذلك خبراً مهماً جداً لأوساط الفلك، حيث يقول تاو وانغ، المعد الرئيسي للمقال، الذي نشر في مجلة «نيتشر»، إنها المرة الأولى التي نجد فيها مجموعة واسعة من المجرات ذات الكتلة الكبيرة، والعائدة إلى ملياري سنة في عالمنا، الذي ولد قبل 13.7 مليار سنة. ويوضح عالم الفيزياء الفلكية، دافيد الباز، مدير أبحاث في المفوضية الفرنسية والمشارك في إعداد الدراسة: تظهر هذه المجرات مثل نقاط سوداء في صور السماء الملتقطة بضوء مرئي، لكنها تشكل مصدر نور فعلياً في مجال الموجات المليمترية، وبهذه الطريقة اكتشفناها.
وفي حين، كان بعض زملائهم يشككون بوجود مجرات كثيفة وبهذا القدم كهذه، انطلق فريق دولي من علماء الفلك يبحثون عنها، مستندين إلى فرضية أن نور نجوم هذه المجرات مغطى كلياً بسبب الكمية الكبيرة من الغبار النجمي.