«المكان» في لهجة أهل الإمارات
يتسم المعجم اللغوي الخاص بالأماكن ووصفها في لهجة الإمارات بالثراء والتنوع والدقة، وهو امتداد لحصيلة لغوية قديمة كانت مستخدمة في اللهجات التي سادت هذه المنطقة قديما كلهجات قبائل الأزد وعبد القيس وتميم وغيرها، وقد استمر هذا الثراء اللغوي حتى وقتنا الحاضر بسبب مداومة استعمال هذه الألفاظ واستخدامها حسب العلاقة المتبادلة بين الإنسان والمكان، وكلما كانت هذه العلاقة متقاربة أو لصيقة كان حضور هذا المعجم في الإنسان المتصل به كبيرا.
ينقسم المكان في اللهجة إلى طورين، أولهما المعنى اللغوي للمكان، مثل “السيح”، ثم الطور التالي حين تتحول بعض المعاني إلى أسماء أعلام دالة على المكان مثل “سيح المهب”.
المكان في لهجة الإمارات بطوريه قديم منذ أيام الفصحى، وانتقل من الفصحى إلى اللهجات الحالية المتداولة بالمسمى نفسه ما أمكن مع تغير طريقة نطقه حسب بنية اللهجة التي يُنطق بها، مثل “جَبل علي” الذي تغير نطقه حسب لهجة دبي إلى “يِبَل علي”.
أطلق الأقدمون معنى اسم المكان تبعاً للوصف الطبوغرافي الخاص به، خاصة الطبيعة الرملية والصخرية ثم المائية أو البحرية أو النباتية، وفي الطبيعة الصخرية والرملية تكون صفات الارتفاع والانخفاض واضحة وهي التي تحدد طبيعة المكان مثل “النّيد” و”الهور”.
يتسم المعنى اللغوي أو الصفة التي أطلقت على المكان بالدقة الشديدة، فالأماكن في نظرنا تتشابه في وصفها الطبوغرافي لكننا لا نجد معنى لغوياً قد أطلق على صفة مكانية لا تناسبه، ونجد هذا الثراء والدقة خاصة في المعاني التي تطلق على الكثبان الرملية “نقن، دعثور، هيالي، إلخ..”.
مسميات المواضع
يتحول المعنى اللغوي إلى مسمى علم على المكان المراد إطلاق التسمية عليه، حسب الطبيعة المكانية أيضا، فينتقل من المدلول اللغوي إلى اسم العلَم، مثل “شرم” وهي السيف الممتد بين بحر ومنطقة جبلية، أو معنى مائي مثل “المسافي” جمع “المِسفاة” أي الماء الجاري على حصا الوادي، و”الفايضة” في العين أو جبل “الفصيل” في خورفكان، صفة للجبل المنفرد، أو “ضدْنى”، وهي الأرض السهلة، أو “الحلاة” وهي الأرض التي تنبت ذكور البقل، أو “المرفأ” الموضع الذي ترفأ فيه السفن أي تنزل أشرعتها.
تحديد مسميات الأماكن يعود إلى رغبة الإنسان في الحصول على دقة الوصف المطلوب في حال البحث عن إنسان مفقود أو بعير ضال أو عدو مترصد في مكان ما، فيكون الإخبار عن مكانه في الموضع الذي أطقت عليه تسمية خاصة به لتسهيل عملية تحديد المعلومة.
تتلاءم مسميات المواضع مع الصيغ الصرفية للعربية الفصحى ومع الصيغ المتحولة عنها في اللهجات المعاصرة، ولذلك يمكن إرجاع أي مسمى إلى أصله الفصيح من دون صعوبة.
توجد مسميات للأماكن في دولة الإمارات لها ذكر في كتب التراث مثل: زكت، حفيت، توام، جلفار، الفجيرة، خورفكان، كلباء، دبا، الحلاة..
تندر بل تكاد تنعدم تلك الأسماء ذات الجذر الثلاثي، مثل اسم “دد” في الشعر الجاهلي، والذي رجح البعض أن يكون هو اسم جبل “داد” في بلدة الحلاة، وهو ليس كذلك، وأسماء الأعلام ذات الجذر الثنائي كان يوجد في الفصحى القديمة.
بعض الأعلام تنتهي بألف ونون مثل “سويحان، وحبشان، وخور فكان...” وهذه الصيغة توجد في الفصحى القديمة مثل “سمنان” وهي من بقايا الصيغ القديمة في اللغات السامية.
كثير من مسميات المواضع تخضع للإضافة، ويعود ذلك إلى ارتباط المكان تاريخيا باسم شخص أو حيوان أو نبات يكثر فيه أو صفة قديمة مجهولة، مثل :خور فكان، وْعيب الحنا، وادي القور، وهور العنز، وموشر الزبا، بل قد يتعدى ذلك إلى أكثر من ثلاث لفظات في المسمى الواحد مثل “دْكوك خير مكنوز” في رول ضدنا.
تطلق صفات جمع المؤنث السالم على بعض الأماكن مثل: القصيدات.
تطلق صفة التصغير على بعض الأماكن مثل: الحويبط، في غرب شرم.
تندر الأسماء ذات الصيغ القديمة المستعملة في الحميرية أو لغات اليمن القديم، على أوزان “فعْلوت وفعليت” ومن بقاياها اسم “مصفوت”.
وفي ما يلي قائمة بمسميات الأمكنة في مختلف أحوالها الجغرافية ومعانيها، بحسب ما تستخدم في لهجة أهل الإمارات:
الأراضي المسطحة
براحة: متسع من الأرض كيفما كان، ويُطلق أيضا على سفح الجبل، وتُطلق على المكان الواسع صفة “بِرْح”.
بر: الأرض الصحراوية.
بلقع: الأرض القَفْر التي لا شيء بها.
جندلية: المتاهة في الصحراء، أو هي مساحة مترامية الأطراف مثل السيح، والجندل في اللغة: المكان الغليظ فيه حجارة.
دارَة: هي في اللغة “كل أرض واسعة بين جبال”، وهي قلية في دولة الإمارات، ومنها “الدارة” في جبال رأس الخيمة قرب شعم، ويطلق عليها “مَدارة” في لهجة المنطقة الغربية.
دَعْنَة: هي الأرض، وكذلك معناها في اللغة.
ديرة/ سَطحة: أرض فوق الجبال مسطحة جرداء أو بها نخيل، وتكثر في جبال رأس الخيمة، وتسمى “سطحة” في لهجات المنطقة الشرقية.
رقعة: وهي “قطعة من الأرض تلتزق بأخرى”.
زِرْية/ زرجة: أرض صحراوية مستوية لا ينبت فيها الشجر.
سَمْط: أرض صلبة مستوية، وفي اللغة “سِمط الرمل: جبْله”،”والجَبْل: الرمل المستطيل”.
سيح: منطقة صحراوية ترابية واسعة، والسَّيْح في اللغة: الماء الجاري على وجه الأرض، ومنه: سيح المهَب، بين الذيد وثوبان في المنطقة الوسطى.
صليب: الأرض الصلبة الشديدة، وفي اللغة “مكان صُلْب وصَلَب: غليظ حَجِر”.
صَميم: أرض صماء أي صلبة وكثيرة الحجارة.
طفّ: أرض صلبة ممتدة، وفي اللغة “الطّفوف: جمع طف، وهو ساحل البحر وجانب البر”.
عَرْصة: الساحة بين البيوت والدور، وهي في اللغة “كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء”.
مِسطاح: الأرض المسطحة، أو التي لا تنبت ماء ولا شجرا.
وطْية: سفح الجبل في لهجة الشحوح، وهي البراحة في بقية لهجات الإمارات.
المرتفعات الرملية
برقا: البُرْقَة: تل رملي صلب، وفي اللغة “البُرْقَة والبَرقاء: أرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل”.
حِدبة: حْدِبَة: مرتفع رملي مقوس السطح، والجمع “حْدَب” في لهجات البدو في الساحل الغربي، وفي اللغة “الحَدَب: الغِلظ من الأرض في ارتفاع، والجمع: حِداب”.
خريمة: الخريمة هي المنطقة الرملية المكشوفة، كما في اللهجة الدارجة، ولعل أصلها “خُرَيْمَة” تصغير “خَرماء” وهي “رابية تنهبِط في وَهْدة” أي منخفض من الأرض، و”أكَمة خرماء: لها جانب واحد لا يمكن الصعود منه”.
دَعْثور: تل رملي صحراوي كامل الاستدارة، متوسط الارتفاع، ولعله التل لذي يطأه الناس بكثرة، وفي اللغة “أرضٌ مُدَعثرَة: موطوءة”.
دِكّ: تل ترابي صلب، في لهجات المنطقة الشرقية.
دِمْيَة: تل صغير رملي يرتفع عن الأرض ثلاثة أمتار تقريبا، من دون حجارة عليه، لا تنبت عليه الأشجار، في لهجة العين.
رِزْم: تل رملي مرتفع في لهجة المنطقة الغربية.
سِيّالي: كثيِّب رملي ذو رمال لا يمكن الاستقرار عليها لأنها تبتلع من يقف عليها، من لهجات البدو في المنطقة الوسطى.
شامخ: تل رملي صحراوي مرتفع، أصغر من “القعيدة” قليلا، في لهجات العين وأبوظبي والمنطقة الغربية.
طِعس: من التلال الرملية الصحراوية.
عَرقوب: كُثيِّب رملي مرتفع عن الأرض، وفي اللغة “العُرقوب من الوادي: موضع فيه انحناء والتواء شديد” وقيل “طريق ضيق في الوادي البعيد القعر، لا يمشي فيه إلا واحد”.
عُروض: ظهر النقا، أو التل الرملي.
قرن/ جرن: تل قليل الارتفاع، ومنه التل المشهور في أبوظبي “جرن يافور”، والأصل أنه يطلق على قرن الجبل، ثم استُعمل للتل، وفي اللغة “القُرْنَة: الطرف الشاخص من كل قعيدة/ جعيدة: تل رملي صحراوي كأكبر ما يكون من التلال، في لهجات العين والمنطقة الغربية، وفي اللغة: القَعيدة من الرمل: “التي ليست بمستطيلة، وقيل: هي الجبل اللاطي بالأرض، وقيل: هو ما ارتكم منه” أي ما صار ركاما.
قف: والجمع الدارج لها: قْفاو، أي قِفاف، ثم ابدلوا الفاء واو، والقف “حجارة غاص بعضها ببعض، مترادف بعضها إلى بعض، حمرٌ لا يخالطها من اللين والسهولة شيء، وهو جبل غير أنه ليس بطويل في السماء، فيه إشراف على ما حوله، ومن مواضعه: قْفاو الحوية.
قَلّة: بقلب القاف جيما قاهرية، في لهجة العين، وهي تل بارز في أرض واسعة مستوية، به حجارة كبيرة ورمل، على نبات قليل بعد سقوط المطر.
راس: لعله المرتفع الرملي الصلب الذي نحتته عوامل التعرية والتجوية فصار مرتفعا كأنه رأس للناظر إليه من بعيد.
رزمة: تل رملي مرتفع، في لهجة المنطقة الغربية.
ندّ: تل ترابي مرتفع، مثل ند الشبا، في دبي، وهو في اللغة “التل المرتفع في السماء، لغة يمانية” أي من لهجات أزد عمان.
نقا: تل رملي صحراوي على شكل هلال، يسمى الرمل في باطنه “هِيل” في لهجة دبي وما حولها، و”هِيّالي” في لهجات أبوظبي وما جاورها، وهو في اللغة: النّقَى من الرمل: القطعة تنقاد مُحْدَودِبة.. وهذه نَقاةٌ من الرمل للكثيب المجتمع الأبيض الذي لا ينبت شيئا”.
نكود: مرتفع رملي عالٍ، في لهجات البدو.
نَيْوَة: أي النجوة، ما ارتفع من الأرض فوق مستوى الوادي بمنجاة من السيل، وفي منطقة ضدنا يوجد موضع بها الاسم على رأس الوادي قرب البحر.
هَيَر/ حَيَر: الأولى في لهجة أبوظبي والعين، والأخرى في لهجة المنطقة الوسطى والشمالية، وهو نقيان أو ندود متتابعة، ولعل هذا الاختلاف من أمثلة إبدال الهاء حاء، مثل: كِحْف “في لهجة الشحوح بدلا من”كهف”.
يْوار: مرتفعات رملية ممتدة على جوانب الوديان المنخفضة، في لهجات المنطقة الشرقية، أو تكون مع نقطة التقاء واديين حيث تمتد في اتجاههما، ولعلها :الجوار، وفي اللغة “الجَوار: الماء الكثير”.
المنخفضات والأودية
بَطْحة: أي بطحاء، وهي أرضية باطن الوادي.
بُون: طرف الوادي أو حافته.
بِيح: أكبر ما يكون من الوديان، ومنه سُمي “وادي البيح” في إمارة رأس الخيمة.
جِرف/ يِرْف، وهي اللغة “ما أكل السيف من أسفل شق الوادي أو النهر”.
جفْرة/ يِفرة: حفرة واسعة في الأراضي الترابية والطينية، تكون أحيانا بحفر الإنسان ذلك الموضع طلبا للرمل فيه. وفي اللغة “الجُفرة:الحفرة الواسعة المستديرة”.
حادي: جانب الوادي إذا كانت الأرض مرتفعة عن الوادي، وهو طرف الأرض، ومنه يكون السقوط في الوادي.
حَدرة: مجرى ينحدر فيه ماء المطر من الجبل إلى أسفله، من لهجات المنطقة الشرقية.
حقنة: حقنة: لعل المعنى القريب لها أنها المنخفض من الأرض، تشبيها لها بالحاقِنة، وهي “الوَهدة المنخفضة بين الترقوتين من الحلق”.
حَنْيَة: المنحنى في الوادي أو الجبل.
حَوِّيصة: حفرة مدورة في الرمل، في لهجات إمارة أبوظبي.
خبَّ: منخفض واسع في الأرض، يكون في الصحراء والسهول القريبة من الجبال، وفي اللغة “الخَبَّة في الرمل كهيئة الفالق، غير أنها أوسع واشد انتشارا”. الخُبّ: الغامض من الأرض..” والخَب “سهل بين حزنين يكون فيه الكمأة”.
خَطْمَة: واد صغير يجري فيه ماء السيل، في لهجة الظهوريين.
داعوب/ مِدْعاب/ مِدعب: مجرى لماء المطر يجتمع فيه الماء، في لهجات الساحل الغربي، وفي اللغة “ماء داعب: يستن في سبيله”، وفي لهجات الساحل الشرقي يقال للوادي حين يهدر بشدة: يدبَع، وفي الساحل الغربي: يدعب.
دريب: مجرى لماء المطر، أصغر من الداعوب.
روّاغة: ما يتبقى من الماء الراكد في المستنقعات الناتجة عن تجمع مياه المطر، قبل أن تجف المياه تماما، في لهجات المنطقة الشرقية.
زروف: لعل مفردها زِرْف، وهي اندفاع ماء السيل في الوادي.
ساروق: ويسمى ساروج، بإبدال القاف جيما قاهرية، وهو البراحة في الأرض الرملية التي تقع بين مرتفعين أو أكثر من التلال الرملية وتكون كالوادي.
سَفَري: ماء السيل القادم في الوادي من منطقة بعيدة ممطرة، من دون أن يكون هناك مطر في الأرض التي وصل إليها الوادي، فيفاجئ الناس على حين غرة، في لهجات المنطقة الشرقية.
شِعب: مجرى لماء المطر، يصب في الوادي الكبير، من لهجات الساحل الغربي.
عَدامة: الأرض المنخفضة في الصحراء، وفي اللغة “أرض عَدْماء: بيضاء”.
غِشّ: مجرى صغير لماء المطر، في لهجات المنطقة الشرقية.
غليل: وادٍ فيه نخل، وأكثر ما يكون في الوديان الجبلية القريبة من موارد المياه والقرى المأهولة، والغليل أيضا: الوادي الصغير بين الجبلين.
غِيل/ مَحبَس: ما يتبقى من ماء السيل بعد انتهائه في بطن الوادي، وهو في لهجات الساحل الشرقي “غيل”، وفي لهجات الشحوح “مَحبس”.
غيط: الغيط لغةً هو الغَوْط، يقال “غاط يغُوط غَوطاً: حفر، ويقال: اغوِط بِئرك أي أبعِد قعرها، وهي بئر غَوِطة أي بعيدة القعر، والغَوْط والغائط: المتسع من الأرض مع طمأنية”.
هَجلَة: منخفض من الأرض يتجمع فيه الماء على هيئة غدير، وفي اللغة “الهَجْل: مطمئن ينبت وما حوله أشد ارتفاعا”، والمطمئن: المنخفض.
مِسْيال/ مِسيلَة: مجرى مائي عرضه ثلاثة أمتار تقريبا، في البر الترابي، تتجمع فيه مياه الشعاب الصغيرة فيكون واديا صغيرا مستقلا يصب في المزارع أو تتجمع مسايل عدة لتصب في الوادي الكبير.
مَشْرَب: موضع مستوٍ يُسمح من خلاله بمرور مياه الأمطار المتدفقة من قطعة زراعية إلى أخرى منخفضة، ويسمى أيضا: مَنسَف ومضْرس.
مَضْرَس: موضع مفترق الوادي إلى أكثر من شعبة، وكل شعبة تصبح واديا منفردا.
مَنكس: هو الوادي الذي لا يجتمع فيه الماء، وهو أيضا مفترق الوادي إلى شعبتين حين يصير إلى منطقة زراعية قريبة من العمران أو يقترب من البحر، حيث تغلق إحدى الشعبتين بالتراب ليجري في الشعبة الأخرى، أو تكون مغلقة سابقا ويتم فتحها لإضعاف قوة اندفاع الوادي.
منْهول: أي: مَنهل، مجرى تتجمع فيه مياه الأمطار الساقطة من الجبال أو السفوح لتصب في المسايل أو الوادي الكبير.
هُوتَة: حفرة واسعة عميقة جدا، في لهجات المنطقة الشرقية، وفي اللغة “الهَوتَة والهُوتة... ما انخفض من الأرض واطمأن”.
هور: مستنقع منخفض تتجمع فيه مياه الأمطار، وفي اللغة “هو ما اطمأن من الرمل” وهو “بحيرة تغيض فيها مياه بحيرات وآجام فتتسع ويكثر ماؤها، والجمع أهوار”. ومنه هور العنز في دبي.
يو: الجمع يُوّان، وهو الجَوّ، وهو منخفض رملي بين الكثبان الرملية يسير فيه المارة، وفي اللغة “الجَوّ والجَوّة: المنخفض من الأرض” و”ما اتسع من الأرض واطمأن وبرز”.
الجبال
يِيب/ جيب: قمة جبلية في لهجة الشحوح، ومن جبالهم “يِيب الأَروس” أي “جَيب العَروس”، والعروس هنا هو المعرس الرجل، وهذا من بقايا العربية القديمة، وهذا الجبل للخنابلة، بطن من هذه القبيلة الكريمة.
حَقب: صخور بيضاء ممتدة في الجبل بخط مستقيم، ومنه سُمي جبل “الأَحقب” في راس الخيمة بهذا الاسم.
خَرَّة: هُوّة عميقة بين جبلين، سميت لذلك بسبب أن ما يسقط فيها يخر إلى القاع بسرعة كبيرة.
دَحرة: جانب من الجبل عريض مائل، ينحدر عليه ماء المطر الساقط على أعلى الجبل إلى السفح، في لهجات المنطقة الشرقية.
دَقالَة: طرف الجبل إذا كان عموديا وغارقا في البحر، في لهجات دبا والظهوريين.
رِكبة: الجبل الصغير بين جبلين أكبر منه، فكأنه كمفصل الركبة بينهما، في لهجات المنطقة الشرقية.
رِعْلة: قمة جبل عالية في لهجة الشحوح، ومنه “رعلة بن خَنبول” للخنابلة منهم، و”رعلة دِمّان” لبني شميل، و”رعلة لِحْريم” للخنازرة وبني مرة والقَيَشَة منهم، وفي اللغة “الرَّعَل: أنف الجبل”.
شاقّ: فرجة بين جبلين مع انخفاض فيها، وهي أقل عمقا من “الناحور”، من لهجات المنطقة الشرقية.
شامخ: جبل عالٍ مرتفع ذو قمة باسقة، وهو أكثر أنواع الجبال المعروفة، والجمع شوامخ، ومنه المثل الشعبي “ضَربة بشامخ يبل ما تهمني”.
فَيَّة: أي فَجَّة، وهي فرجة بين جبلين.
فِدكة: والجمع “فْدوك”، أي القطعة من الجبل، في لهجة الشحوح، وهي الجبل المتهدم إلى أكثر من قطعة كبيرة، وفي اللغة “فَدَك القطنَ تفديكاً: نفَشَه، وهي لغة أزدية” أي من لهجات أزد عمان، ولعل المعنى هو التصدع في الجبل، المشابه للتفرق والنفش في القطن.
قارة: جبل صغير منفرد بمثابة حجر عملاق، وهي في اللغة “الجُبَيل الصغير المنقطع من الجبال، والصخرة العظيمة.. وهي أصغر من الجبل”.
قِرْن/ جِرن: نتوء بارز في الجبل، أو الجبل الصغير، وفي اللغة “الجَبَيل المنفرد، وقيل هو قطعة تنفرد من الجبل، وقيل هو الجبل الصغير” ومنه قرن الضباع، في جبال دبا الغربية، بينا هو التل في لهجات إمارة أبوظبي.
قِمّة: رأس الجبل وأعلى مكان فيه، والجمع “قْميم”.
مِشْياق: طريق أو منفذ أو موضع في قمة الجبل، يشكل اجتيازه انتقالا إلى الجهة الأخرى من الجبل، وفي اللغة “الشِّيق: سُقْعٌ مُستوٍ دقيق في لِهْب الجبل لا يُستطاع ارتقاؤه.. وقيل هو أعلى الجبل”.
مُوشاح: طريق أو منفذ في قمة الجبل أو بين جبلين مثل المِشياق، ولعل حرف الحاء هنا مبدل من العين لأنهما من الحروف الحلقية، وفي اللغة “وَشَع الجبلَ..: علاه، وتوشَعت الغنم لجبلَ إذا ارتقت فيه ترعاه” ولعله في أصله: المَوشع، ثم قالوا: موشاع أو موشاح، ولم أجده في المعاجم في مادة “وشح”، والإبدال بين العين والحاء موجود، كقولهم: عيفاه وحيفاه، نوع من الأسماك.
ناحور: هُوّة شديدة العمق بين جبلين عاليين، من لهجات المنطقة الشرقية.
نِقفَة: قطعة من الجبل، وتبدل القاف جيما قاهرية في لهجات أبوظبي.
المغارات والطرق
خانوق: طريق ضيق، وفي اللغة “الخانق: مضيق الوادي، والخانق: شِعب ضيق في الجبل”. ومنه قرية “الخوانيج”، ولعلها الخوانيق أو الخوانق.
خْدود: نفق جبلي محفور باليد ليتمكن الناس من العبور منه، ولعله أصله “أُخدود”.
خَنخوش: فتحة صغيرة في الجبل، تسكن فيه بعض الحيوانات.
خِيط: “طريق في الجبل”، في لهجة الشحوح.
درب: الطريق أيا كان، ولعل الدرب أكثر من يطلق على طريق السائرين في الصحاري والجبال والسهول.
سِقْع/ سُوت: غار واسع ممتد، أكبر من الكهف، وهو “سق” في لهجة الشحوح، و”سوت” في لهجتهم وبقية لهجات الإمارات.
سِكّة: الطريق الصغير بين النخيل والبيوت. وتكثر في النخيل.
عاير: سكة بين البيوت مسدودة في نهايتها.
غار: المدخل الجبلي المعروف.
غَدفَة: طريق جبلي مرتفع ينتقل فيه المرء على الجبل من جهة إلى جهة أخرى على الجانب الآخر، وهو أصغر من “العَقَبة”، وبه سُميت قرية الغَدْفة شرقي مسافي الفجيرة.
كِفّ/ كَهف/ كَحف: الكهف المعروف، يُطلق عليه “كِف” في لهجة ضدنا، والجمع “كْفوف”، وهو “كحْف” في لهجة الشحوح، بإبدال الهاء حاء لأنهما من حروف الحلق، والجمع”كْحوف”.
مِحْدار: طريق هابط في الجبل أو التل.
مِطلاع: طريق صاعد في الجبل أو التل.
مقْلع: تجاويف صغيرة في الجبال والمرتفعات الترابية والأودية يُستظَل بها ويُحتَمى من المطر، تكثر فيها خلايا النحل البري.
مُوشاح: طريق أو منفذ في قمة الجبل أو بين جبلين مثل المِشياق، ولعل حرف الحاء هنا مبدل من العين لأنهما من الحروف الحلقية، وفي اللغة “وَشَع الجبلَ..:علاه، وتوشَعت الغنم لجبلَ إذا ارتقت فيه ترعاه” ولعله في أصله: المَوشع، ثم قالوا: موشاع أو موشاح، ولم أجده في المعاجم في مادة “وشح”، والإبدال بين العين والحاء موجود، كقولهم: عيفاه وحيفاه، نوع من الأسماك.
هزّاع: طريق تسلكه الإبل.
** باحث في التراث الوطني في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
نص محاضرة ألقيت في ندوة “ذاكرة المكان الإماراتي”، التي نظمها المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة.