الكويت، عواصم (وكالات)
استدعت وزارة الخارجية الكويتية، أمس، السفير الإيراني لدى الكويت محمد إيراني، حيث اجتمع مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وذلك على خلفية تكرار تصريح قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري في إيران والذي ذكر فيه أن قاعدة علي السالم في الكويت شاركت ضمن قواعد أخرى في المنطقة في العملية التي نفذت قرب مطار بغداد مؤخراً.
وأعرب الجارالله عن استياء واستغراب الكويت لتكرار مثل هذه التصريحات، مجدداً تأكيد نفي دولة الكويت القاطع مشاركة أي طائرة انطلقت من قاعدة علي السالم، مشيراً إلى ما سبق وأن نفته رئاسة الأركان العامة للجيش في بيانها عن مشاركة أي من القواعد الكويتية في هذه العملية.
وطلب الجارالله من السفير الإيراني أن يصدر عن المسؤولين في إيران توضيح حقيقة موقف الكويت المشار إليه، وألا يتم تكرار مثل هذه التصريحات التي من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أن النظام الإيراني يريد تصدير ثورته لدول الجوار، ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، بل جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك هذه الدول ضمن مشروعه التوسعي، معتبراً أن إيران وميليشياتها تهديد لأمن المنطقة. كما قال في مقابلة تلفزيونية مع «فايس» أمس إن السعودية لديها رؤية 2030 التي تحرك المملكة إلى الأمام، في حين لدى إيران خطة من عام 1979 التي تريد إعادة المنطقة إلى الخلف.
واعتبر بن سلمان، أن أكبر تهديد يواجه المنطقة والعالم اليوم هو إيران وميليشياتها والمنظمات الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة».. وكلاهما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا، وأضاف «كلاهما لا يؤمنان بسيادة الدول ويؤمنان بإقامة دولة أيدلوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القوانين الدولية». وأضاف «عندما يتعلق الأمر بنا فنحن العدو المشترك ويتعاونان ضدنا».
من جانبه، أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي أمس أن الخطاب لدى السلطات الإيرانية مزدوج، مطالباً طهران بتغيير سلوكها. وقال الجبير في مؤتمر صحفي أمس إن الدستور الإيراني ينص على تصدير الثورة، فكيف لنا التفاوض مع طهران؟. وأضاف أن الشعب الإيراني شعب معتدل تاريخياً، ولكن النظام اختطف الدولة. وقال لم نستهدف إيران لا بالصواريخ ولا بالميليشيات، لذا عليها التوقف عن ذلك. وأوضح أن العقوبات فرضت على إيران بسبب سلوكها في المنطقة وليس برغبة منا.