لائحة المالكي تتصدر فرزاً أولياً في 9 محافظات
أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي في 9 مدن عراقية من أصل 14 تقدم قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في 5 مدن وسيطرة قوائم سنية أخرى على المدن الأربع الأخرى·
وأشارت نتائج الفرز الأولية التي رشحت تقدم قائمة المالكي في 9 مدن عراقية من أصل 14 تقدم قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في 5 مدن وهي البصرة وبغداد وبابل والقادسية وذي قار، فيما سيطرت قوائم التوافق والحدباء والصحوات والحبوبي على معظم الأصوات في المدن الأربعة الأخرى·
وكشفت مصادر مطلعة أمس عن أن مشاورات تجري بين أعضاء قائمة المالكي لتقاسم المناصب الحساسة في البصرة· وكانت مصادر خاصة من الائتلاف الذي يتكون من حزب الدعوة بشقيه أشارت إلى أن مرشحين بارزين منه بدأوا تحركات أولية لوضع صيغة تضمن تقاسم المناصب بشكل عادل· ورجحت المصادر أن يتولى عبد الستار الموسوي منصب محافظ البصرة فيما سيسند منصب رئيس مجلس المحافظة إلى شلتاغ المياح· وأوضحت أن قاعدة الاتفاق الأولية تميل إلى تبادل المناصب المهمة بالمحافظات التي يشكلون فيها أغلبية مطلقة·
وتشير مصادر في المفوضية قبيل ساعات على إعلان النتائج رسميا، إلى أن لائحة المالكي في البصرة ضمنت حوالي 25 من أصل 35 مقعدا تمثل مجموع مجلس المحافظة، وبدأ المرشحون في القائمة الاهتمام بموضوع عدد الأصوات التي حصلت عليها لائحتهم والتي بلغت حوالي 350 ألف صوت·
إلى ذلك ذكرالنائب عمر عبد الستار الكربولي عضو مجلس النواب أن قوائم جبهة التوافق العراقية ''حققت تقدما في مدن بعقوبة وصلاح الدين والأنبار والمرتبة الثالثة في الموصل وبغداد والبصرة وهي بمجملها أكبر من نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة''· وتراجعت قائمة المجلس الاسلامي الأعلى في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم إلى مستويات أدنى تراوحت بين 20 و25% في جميع المدن العراقية مما يعنى خسارتها لمواقع عديدة وخاصة في المدن الشيعية· وقال النائب أسامة النجيفي رئيس قائمة الحدباء ''لقد حصدنا نحو 70% من نتائج الانتخابات في الموصل''، معربا عن قلقه من التأخير في إعلان النتائج·
وقال النائب عباس البياتي المقرب من المالكي ''نعتقد ان الحكومات التي ستشكل في المحافظات ستقوم على أساس الائتلافات بين الكتل الفائزة وليس هناك اي توجه لانفراد اي كتلة بتشكيل حكومة على أساس انها حققت الغالبية في الأصوات''· وتوقع بيان منسوب إلى المجلس الاسلامي الأعلى في العراق برئاسة الحكيم أن تحصل قائمة المجلس ''على 20-25% من مجموع المقاعد لمجموع المحافظات الـ14 في محافظات بغداد وجنوبها''·
على صعيد آخر قالت المفوضية إنها تلقت نحو 500 شكوى من الكيانات السياسية والمرشحين المنفردين من صنف الفئة البيضاء والخضراء باستثناء شكوى واحدة من الفئة الحمراء التي تستند على أساس قانوني وتؤثر على النتائج في دائرتها، وأنها بصدد التحقق منها ورفع توصية بها إلى مكتب المفوضية في بغداد لتأخذ طريقها إلى القضاء·
في غضون ذلك اتهمت أكبر جماعة سياسية عربية سنية في العراق أمس جماعات عشائرية بالتحريض على العنف بعد أن هددت العشائر بحمل السلاح بسبب ما ترى انه تزوير في الانتخابات في الأنبار·
وكان زعماء وحدات مجلس الصحوة هددوا بعمل مسلح بسبب عمليات الفرز الأولية التي أظهرت تقدم الحزب الإسلامي العراقي وهو ما اعتبروه نتيجة تزوير· وقال عمر عبد الستار عضو البرلمان عن الحزب الإسلامي العراقي إن التهديدات تعد إهانة لإرادة الناخبين· وأضاف أن هذه التصريحات تعبر عن أسلوب ارهابي في تحقيق الاهداف السياسية· وشدد على أن التهديد باستخدام السلاح في تحد لنتائج فرز الأصوات في الانبار ومحافظات أخرى أمر غير مقبول ومرفوض تماما، ويعيد المحافظة إلى العصور الوسطى·
وفي السياق أكدت ثماني منظمات مدنية عراقية متخصصة بمراقبة الانتخابات حصول خروقات رافقت سير عملية الانتخابات· وقال هوجر جتو رئيس شبكة (عين) لمراقبة الانتخابات إن ''التقارير التي أعدتها هذه المنظمات كان بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في العراق· وأضاف إن ''من أبرز ما رصده مراقبونا هو استغلال مؤسسات الدولة وإمكانياتها بضمنها الآليات من قبل بعض المسؤولين لدعم دعاياتهم الانتخابية''، إضافة إلى ''عدم وجود اسماء العديد من الناخبين رغم أن أسماءهم كانت مسجلة في الانتخابات الماضية''·
ودعا التقرير السلطات العراقية الى ''الاسراع في تنفيذ إحصاء عام للسكان يثبت تعداد الناخبين ومناطق سكناهم''، كما دعا الى ''التعجيل بإصدار قانون الاحزاب الذي يضمن مصادر التمويل ويلزم الأحزاب بتعليمات المفوضية العليا''·
واظهر التقرير ان سجلات الناخبين تضمنت أخطاء عديدة وتم استبدال بعض أسماء الناخبين بأسماء اخرى· إضافة لعدم تمكن عدد كبير من الناخبين من التصويت بسبب وقوع بعض المراكز الانتخابية في أماكن بعيدة عن مناطق سكنهم·
وأوضح أن عدد المركز الانتخابية التي تم تغطية نشاطها يوم الاقتراع بلغ مايقارب 6500 مركز من مجموع 7500 مركز انتشرت في عموم العراق·
المصدر: بغداد