العطاء منهج حياة، وغرس هذه الثقافة لدى أبناء الإمارات هو من أولويات القيادة الرشيدة، ذلك ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفريق «سفراء العطاء» الطلابي الذي ساهم في أعمال تطوعية في كثير من الدول، امتداداً لسياسة الإمارات الإنسانية.
الإمارات تأسست على قيم وثقافة أصيلة أساسها فعل الخير والعطاء والتضامن وإغاثة الملهوف، هي مقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تترجَم يومياً على أرض الواقع، فها هي الحياة، بتبرع من سموه، ستعود من جديد إلى معهد الأورام المصري الذي امتدت إليه يد الإرهاب، فيما لا زالت قوافل الخير والمساعدات الإماراتية تتوالى على المدن اليمنية.
ويستمر العطاء وإغاثة الملهوف، إذ تنفذ هيئة الهلال الأحمر، بتوجيهات سموه، مشاريع تنموية في جمهورية القمر لإغاثة المتضررين من الإعصار، استجابة لنهج الدولة الإنساني الذي يكون في طليعة المبادرين دوماً لمد يد العون لكل محتاج، حتى أضحت الإمارات في مقدمة التقارير الأممية للدول الأكثر استجابة للظروف والأزمات في العالم.
مبادرات إنسانية دائمة للقيادة، تستذكر الشهداء وما قدموه للوطن. وذووهم دوماً يحظون بالرعاية والاهتمام، وها هم يغادرون إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، تلهج أفئدتهم بالدعاء لقيادة العطاء وشهداء الوطن الأبرار.

"الاتحاد"