سامي عبد العظيم (العين)

يشعر محمد عياش، حارس مرمى المنتخب اليمني، الغائب عن صفوفه في الفترة الماضية التي شهدت مشاركته بنهائيات آسيا للمرة الأولى، بحالة كبيرة من التقدير للرعاية التي أحيط بها من المسؤولين في الدولة واتحاد الكرة، وذلك إثر العملية الجراحية التي خضع لها في أبوظبي، إثر إصابة الانزلاق الغضروفي التي تعرض لها قبل شهر من انطلاق النهائيات خلال التدريبات التي كان يجريها مع نادي أربيل العراقي الذي انتقل إلى صفوفه لخوض تجربة احترافية، حققت له «حلمه المؤجل» منذ فترة طويلة.
وبدا محمد عياش، «32» عاماً، في وضع معنوي إيجابي، بعد العملية الجراحية التي تعزز استمراره بصفوف الفريق العراقي بالرغبة القوية في تعويض غيابه السابق، وتأكيد وجوده القوي الذي يدفعه لمضاعفة جهوده في الفترة المقبلة إلى صفوف المنتخب والنادي، حيث قوبلت خطوة احترافه بالتقدير الكبير، إثر التألق اللافت له مع المنتخب في السنوات الماضية، حيث عبر عن أمله في سرعة الشفاء من الإصابة، والعودة من جديد لإكمال مشواره الاحترافي مع نادي أربيل.
ويبدأ عياش مرحلة التأهيل من الإصابة في أبوظبي بعد أقل من شهر، حسب البرنامج المقرر من الطبيب المعالج، لضمان استكمال العلاج الذي يساعده على تخطي الظروف المرتبطة بالإصابة، لمدة تتراوح بين 4 أسابيع إلى 12 أسبوعاً، حيث يقوم بإجراء فحوص عدة للاطمئنان إلى وضع الإصابة بعد العملية الجراحية.
وأكد حسن باشنفر، نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، أن الحارس الدولي محمد عياش يمثل الصورة الرائعة من الوفاء لشعار المنتخب، من خلال العطاء الإيجابي في الفترة التي سبقت الإصابة التي تعرض لها، كما أن حالة الإصرار الكبيرة على مشاركته مع المنتخب في نهائيات آسيا، بأمل الشفاء من الإصابة، قبل انطلاق المباريات، عكست الشعور بالقيمة الكبيرة التي جسدها الحرص من اللاعب على دعم طموحات المنتخب بالمشاركة الأولى له بنهائيات آسيا.
وأضاف: «نتمنى التوفيق للاعب عياش في مسيرته المقبلة مع نادي أربيل، وندعم الجهود التي يقوم بها لاستمرار وجوده مع الفريق، لأنه أحد العناصر المهمة بصفوف المنتخب، ونتوقع عودته في المرحلة المقبلة، بعد نهاية البرنامج الخاص بالتأهيل من الإصابة بعد العملية الجراحية، وثقتنا كبيرة بأن عياش قادر على تخطي الظروف التي أحاطت به ومنعته من المشاركة مع المنتخب في نهائيات آسيا».