مدريد (د ب أ)

أكدت وسائل الإعلام الإسبانية، أن أرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة الإسباني لكرة القدم، مستاء من قرار مجلس إدارة ناديه، بإقامة معسكر للفريق في الولايات المتحدة، خلال الأيام المقبلة.
وأشارت صحيفة «أس»، إلى أن فالفيردي كان يرغب في البقاء في إسبانيا للاستعداد لأول مباريات برشلونة في الموسم الجديد للدوري الإسباني «الليجا» أمام أتلتيك بلباو، والمقرر إقامتها أحد أيام 18 و19 أغسطس الجاري.
وكان فالفيردي، يتطلع إلى تجهيز فريقه جيداً لهذه المواجهة، ومتابعة لاعبي الفريق الذين أنهوا عطلاتهم للتو، بعد مشاركتهم في كوبا أميركا، بدلاً من الذهاب في رحلة طويلة إلى أميركا.
يذكر أن برشلونة، بدأ الاستعداد للموسم الجديد في اليابان، حيث خاض هناك عدة مباريات ودية، ولذلك يرى فالفيردي أن الرحلة إلى الأراضي الأميركية هي أمر مبالغ فيه، رغم أهمية هذه الرحلة لإدارة النادي الكتالوني من الناحية الاقتصادية والتسويقية.
وتستغرق رحلة برشلونة إلى الولايات المتحدة أسبوعاً واحداً فقط، يلعب خلاله الفريق مباراتين وديتين مع نابولي الإيطالي.
ويعود الفريق بعد ذلك إلى إسبانيا، حيث سيكون متبقي له أسبوعاً واحداً على الأكثر، للتعافي من آثار إجهاد الرحلة الطويلة، ثم الاستعداد لمواجهة بلباو في «الليجا»، وعن هذا تحدث فالفيردي قائلاً: «سنرى كيف يمكننا حل هذا الأمر».
ويتضح من التصريح أن المدرب الإسباني لا ينظر بعين الارتياح إلى الرحلة الوشيكة، ولكنه سيكون مضطراً إلى تقبل الأمر، والتعامل بـ«حنكة» مع رئيس برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي يضع مصالح النادي الاقتصادية نصب عينيه طوال الوقت.
هذا بالإضافة إلى أن بارتوميو لا يتوقف عن التدخل في شؤون الفريق من وقت لآخر، وذلك على خلفية استيائه الشديد من خروج برشلونة المفاجئ من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وأوضحت «أس»، أن سقوط برشلونة أمام ليفربول في نصف نهائي البطولة الأوروبية له تبعات سلبية كبيرة على مجريات الأمور في أروقة النادي «الكتالوني»، حيث أصبح بارتوميو أكثر صرامة وحدة في التعامل مع المسؤولين واللاعبين، وهو أمر يعيه فالفيردي جيداً، ويتعين عليه أن يتعامل معه بذكاء.
كما أن الصفقات الجديدة، التي يبرمها النادي تحتاج إلى الكثير من الأموال، ولذلك سيكون على اللاعبين والجهاز الفني تقبل الذهاب في رحلات طويلة، سواء كانت تلك الرحلات إلى اليابان أو أميركا أو إلى كليهما معاً.