أبوظبي (الاتحاد)
وصلت مستويات الإشعاع في بعض مناطق جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادئ، والتي أجرت فيها الولايات المتحدة تجارب نووية أثناء الحرب الباردة، إلى مستويات خطيرة، متجاوزة مناطق تأثرت بكوارث نووية مثل تشيرنوبل وفوكوشيما، حسبما أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من «جامعة كولومبيا».
وبحسب إيميلي هافز ومالفين رودرمان، من مركز كولومبيا للدراسات النووية، فإن تركيز النظائر النووية في بعض الجزر كان أعلى من الحد القانوني المسموح به، بموجب الاتفاقيات بين واشنطن وجمهورية المارشال.
وقاس الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في دورية «بي إن إيه إس»، مستويات الإشعاع في عينات من التربة وترسبات المحيط وأنواع مختلفة من الفاكهة الموجودة في الجزر. وخلّف تفجير زهاء 70 قنبلة نووية بين عامي 1946 و1958 تلوثاً على نحو واسع النطاق على الجزر، التي تقع بين أستراليا وهاواي.
ووقع أكبر تفجير نووي، المعروف بـ«كاتل برافو»، على جزيرة بكيني في عام 1954، وكان أقوى بـ1000 مرة من كل قنبلة من القنبلتين اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين.
وشهد تعداد سكان جزر مارشال نمواً سريعاً منذ ستينيات القرن الماضي. ويعيش الآن معظم سكانها في جزيرتين مزدحمتين، ولا يستطيعون العودة إلى بقية الجزر بسبب التلوث النووي. ويتركّز معظم الغبار الذري الناجم عن التجارب النووية في جزر «بيكيني» و«إنويتاك» و«رونجيلاب» و«يوتيريك».