أبوظبي (الاتحاد)
نجح فريق طب الباطنية بمستشفى الرحبة في تشخيص حالة نادرة تسمى بـ«التهاب الدماغ بأضداد المستقبلات نمدا»، لمريضة من الجنسية الإندونيسية، تبلغ من العمر 42 عاماً كانت تعاني تشنجات وارتفاعاً في درجة الحرارة.
وقال الدكتور عمر الحمادي اختصاصي الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة، إن المريضة وصلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى الرحبة وهي تعاني تشنجات وارتفاعاً في درجة الحرارة، فاشتبه فريق طب الباطنية بإصابتها بالحمى الشوكية والتهاب الدماغ، وبعد إجراء الفحوص الأولية والأشعة المقطعية وأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي، بإجراء البزل القطني، لم يتم العثور على مؤشر التهاب يفسر حالة المريضة، حيث كان ضغط دم المريضة في هبوط، وتنفسها في تدهور، مما استدعى نقلها إلى قسم العناية المركزة لفترة قصيرة قبل نقلها إلى عنبر الباطنية.
وأضاف أن فريق طب الباطنية بقيادة الدكتورة سجا يوسف شاهين، استشاري الطب الباطني ورئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة أعاد تقييم حالة المريضة من خلال الفحوص التي أجريت لها، وحالتها، فشخص الفريق الطبي إصابة المريضة بمرض «التهاب الدماغ بأضداد المستقبلات نمدا»، وفي ضوء ذلك تم إرسال عينات إلى مختبرات »بايومينيس « في فرنسا، لتعود النتيجة مؤكدة لتشخيص فريق طب الباطنية في مستشفى الرحبة، حيث تم تقديم العلاج المناسب لها، وبقيت تحت المراقبة أياماً عدة حتى استقرت حالتها، وتماثلت للشفاء، وخرجت وهي في صحة جيدة.
من جانبها، قالت الدكتورة سجا يوسف شاهين: يعد مرض «التهاب الدماغ بأضداد المستقبلات نمدا»، من الأمراض المناعية النادرة التي تم اكتشافها حديثاً في عام 2007، ويصاب فيه المريض بتشنجات ومشاكل في التنفس والحركة وتغيرات نفسية وسلوكية، ويتم التشخيص بأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي، ويتم علاج المريض عادة باستخدام الأدوية المناعية.
وأضافت أن هذا المرض أكثر شيوعاً عند النساء، وعادة ما يحصل التعافي الكامل منه خلال سنتين من الإصابة، ولا يُعرف سببه على وجه التحديد، ومن الممكن أن يكون للمرض أسباب جينية وبيئية، حيث تجري مراكز الأبحاث دراسات حوله للتعرف على أسباب المرض.