فراس إبراهيم: أسمهان حقيقة فنية لا وثائقية
شارك الممثل السوري فراس ابراهيم في حوالى ثمانين مسلسلاً تلفزيونياً، غير أن العلامات البارزة بينها كانت تحتاج إلى بضع سنوات في كل مرة، هكذا كان دوره في خان الحرير علامة فارقة، وفي القيد ، ولكنه هذا العام لفت الأنظار في دورين معاً عُرضا في رمضان الأخير؛ أداؤه لشخصية فؤاد، شقيق أسمهان، وشخصية المشعوذ التي لعبها في ليل ورجال · لكن الأهم من عمله كممثل في كليهما، أن المسلسلين، وكلاهما من إنتاجه، أثارا زوابع لم تنته حتى اللحظة في دوائر عديدة، ''أسمهان'' لدى عائلة الأطرش ودوائر محيطة بها، والثاني لدى عدد كبير من المشعوذين الذين ساهم المسلسل في تعريتهم·
؟ كيف صادف أن شاركت في مسلسلين معاً هذا العام؟
-منذ سنوات لم أعمل إلا عملاً واحداً في العام، وفي مسلسل أسمهان كان يجب التفرغ الكليّ، إلا أنني لم أستطع أن أقاوم سطوة ''ليل ورجال''، خصوصاً أن الدور الذي لعبته لم يكن يحتاج أكثر من عشرين يوماً، وفي موقع تصوير واحد· تعلقت جداً بالشخصية ووجدت في أدائها متعة قصوى، وبالرغم من أنني توقعت اهتماماً بالمسلسل، إلا أنني لم أتوقع هذا النجاح الكبير· كنت دائماً أؤمن أن الممثل يمكن أن يصنع الفرق عبر الذهاب إلى مضمون الشخصية لا إلى شكلها، ولكن كانت هذه المرة الأولى التي أذهب فيها إلى شكل خارجي مختلف· أنا أيضاً اكتشفت نفسي في هذا العمل·
؟ ما أطرف تعليق سمعته على دورك في أسمهان ؟
-قال لي أحد المصريين: طالع غِلِس، ورِخِم، ومش عارفين نكرهك ·
؟ رغم الصورة المشرفة التي ظهر بها الدروز في المسلسل إلا أننا نجد معارضة لدى عائلة الأطرش التي تعتبر أن العمل أساء للعائلة وللطائفة؟
-إما أن العائلة لم تشاهد العمل أو أنهم شاهدوه على هواهم· هناك التفاف جماهيري كبير حول هذا العمل حتى من أهالي السويداء، وهناك رسائل وانطباعات تؤكد ذلك· لقد أصبحت عائلة الأطرش من أشهر العائلات في الوطن العربي وتم احترام رموزها بشكل كبير، ولقد وضّح المسلسل الدور الوطني والأخلاقي والإنساني الذي لعبوه في حياة أسمهان وفي المنطقة· ولكن يبدو أن نجاح العمل إلى هذا الحد فاجأ البعض وساءهم أن ينسب هذا النجاح لسواهم، شعروا بأهمية عمل هم خارجه· ولكن ما ينبغي لهم أن يعرفوه أنني اشتريت هذا العمل من ممدوح الأطرش بعد أن فشل على مدار عشر سنوات في إنتاجه، ولم يترك شركة إنتاج أو محطة تلفزيونية إلا وذهب إليها· ويبدو أن رهاناً كان يدور في الكواليس حول فشلي في إنتاج العمل، فأنا لم أفاجئ أحداً لا بالنص ولا بالممثلين ولا بمقولة العمل، وقد طلب السيد شبلي شقيق الأمير حسن الأطرش قراءة المشاهد وبعد اطلاعه عليها سمح لنا بالتصوير في بيت الأمير حسن بعد أن قمنا بترميمه بالكامل، وكانت هنالك حفاوة بالغة في استقبالنا في دار عرى· كانت العائلة جزءاً من العمل إلى حدّ التدخل بتعديل لباس هنا أو لهجة هناك· لذلك كان مفاجئاً أن يحدث هذا الانقلاب غير المبرر لمجرد تفاصيل هامشية لها علاقة بسلوك شخصية مثل أسمهان لا يتعدى أربع مشاهد، كرفع كأس، أو تدخين··· في الوقت الذي كان نص ممدوح يزخر بالمغالطات والمبالغات التي تجاوزناها ولم نصورها· ممدوح باعني نصاً يظهِر فؤاد بلا نخوة وخادماً ومجرد سائق سيارة، وأسمهان مجرد جاسوسة ليس لعملها أي بعد وطني· ولذلك تم استبعاد هذا النص· وبالمناسبة أنا لا أجرّم وجهة نظر، ولكني لا أستطيع تبنيها، وكان علي الذهاب باتجاه آخر·
كان لنا وجهة نظر· وما فعلناه هو حقيقة فنية، قصة تصلح لعمل تلفزيوني لا وثائقي، ولو قُدّر أن يتصدى للعمل عشرة مخرجين أو كتاب لكان لدينا عشرة أعمال، عشر وجهات نظر· والآن عندما يقال هناك تهديدات وهدر دم أتساءل في أي عصر نعيش ومنذ متى يكون حلّ الخلافات في سورية، خاصة في ما يتعلق بعمل فني عن طريق التهديد بالتصفية الجسدية· لا أريد أن أصدق أن هذا يجري هنا حتى لو دفعت حياتي ثمناً لذلك·
؟ كيف نفسر تبرؤ ممدوح الأطرش من المسلسل؟
-من جهة هناك الضغوط العائلية حيث العائلة حمّلته المسؤولية، وهو من فرّط بهم مقابل المال، وهو أراد أن يحصن نفسه أمام العائلة· ثم حب الشهرة، حيث صار الرجل وجهاً إعلامياً في الفضائيات، وهو ليس لديه أي مقومات ليصير وجهاً إعلامياً إلا عبر التشهير بأسمهان فهو منذ سنوات لم يقم بأي عمل فني· وإذا كان على أحد أن يتبرأ من أحد فأنا من عليه أن يتبرأ من ممدوح الأطرش·
؟ لماذا لم تظهر شخصية أم كلثوم في مسلسل أسمهان ؟
-كانت مكتوبة في الأساس في مشهدين، قلنا إما أن تحضر الشخصية بثقلها الدرامي أو لا· ليس من اللائق أن تظهر ككومبارس، ثم كان من الصعوبة أن نأتي بنجمة كبيرة لتلعب مشهدين، ففضلنا أن نأتي على مجرد ذكرها في الحوار·
؟ هل تصنف أسمهان عملاً مصرياً أم سورياً؟
-هو عمل عربي بامتياز· ممثلون مصريون وسوريون حسب طبيعة الأحداث· فأنت لم تستورد سورياً ليلعب دور ابن البلد المصري، والناس استقبلت اللهجة السورية بسلاسة شديدة في مصر·
؟ دور المنتج ماذا يعطيك كممثل؟
-يعطيني القدرة على صنع ما أومن به، كممثل ليس أمامك إلا أن تختار دورك، بل أن تقبل أو لا تقبل، إما أن تختار المشروع وتفاصيل العمل والأفكار، بمعنى أن لديك وجهة نظر في الحياة، كمٍمثل لا تستطيع أن تعبر عنها وأنت محكوم بوجهة نظر الآخرين، وبالطبع مسؤولية النجاح والفشل أكبر بالنسبة للمنتج·
تيم الحسن يفقد الذاكرة في ميكانو
محمد قناوي
القاهرة - حددت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي السادس والعشرين من نوفمبر المقبل موعداً لطرح فيلم ''ميكانو'' أول تجربة سينمائية للنجم السوري تيم الحسن بخمسين نسخة بعد انتهاء المخرج محمود كامل من المونتاج والمكساج وسيتم طبع وتحميض الفيلم في بولندا حتى يكون جاهزاً للعرض قبل عيد الأضحى بأسبوعين ويستمر في موسم العيد·
ويشارك في بطولة الفيلم خالد الصاوي ونور اللبنانية وخالد محمود ورشا مهدي ولطفي لبيب من تأليف وائل حمدي وإخراج محمود كامل·
وتدور الأحداث حول رجل يعمل في التسويق العقاري وهو على قدر من الوسامة يجسده تيم حسن ولكنه خجول جداً ولا يستطيع أن يعبر عن مشاعره تجاه الآخرين حتي تقتحم نور حياته وتنشأ بينهما قصة حب إلا أنها تكتشف أنه مصاب بمرض يمنعه من الزواج، وتقف بجانبه حتى يتخلص من ذلك المرض بعد رحلة علاج طويلة·
ويجسد تيم الحسن دور شاب مريض بنوع نادر من فقدان الذاكرة نتيجة تعرضه لعملية جراحية وعمره ستة عشر عاماً، جعلته يتذكر فقط ما قبل العملية، ثم يصاب بنوبات تجعله ينسى ما حدث له بعد ذلك، إلا أنه عبقري في مجال عمله ويستعين بشقيقه في التواصل مع الناس، حتى يقابل سيدة مطلقة تُعجب به، لكنها تكتشف أنه نسيها في اللقاء الثاني وتتوالى الأحداث·
ويحضر الفنان تيم الحسن للقاهرة خلال أيام لعمل أفيشات الفيلم والتحضير لعمله المقبل مع الشركة العربية· وأشار المخرج محمود كامل إلى رغبته في أن يرى ردود أفعال الجماهير والنقاد خاصة أن تجربته الأولى ''أدرينالين'' لم يتقرر عرضها في الوقت الحالي وتسعى الشركة المنتجة لاختيار موعد عرض يتناسب مع طبيعة الفيلم·
المصدر: دمشق