أحمد النجار (دبي)

تعكس جداريات دبي البريق الثقافي والحضاري للإمارة، وتستحضر روح البيئة والتراث والقيم والتقاليد المحلية في أعمال فن الجرافيتي، حيث تترجم رؤية تحويل دبي إلى متحف مفتوح، من خلال صناعة الجمال وإنتاج الفرح الملون على واجهات المباني والفلل السكنية والأحياء النابضة في الشوارع الرئيسة بطريقة ثلاثية الأبعاد.

صور الأولين
وأوضحت شيماء السويدي، مدير المشاريع الإبداعية في «براند دبي»، أن المشروع الفني الذي يمتد من قناة دبي المائية إلى فندق النسيم في مدينة جميرا، يتضمن 30 جدارية فنية نفذها فنانون عرب وعالميون، من بينهم فنانون إماراتيون هم لطيفة وفاطمة العلي وسقاف الهاشمي، ويهدف إلى إحياء الروح التراثية بشارع جميرا الساحلي، لكونه يشكل منطقة جذب سياحية، فضلاً عن ارتباطه بذكريات تاريخية لأهالي المنطقة، مشيرة إلى أن بعض الجداريات مستوحاة من ألبومات صور فوتوغرافية تجسد ذكريات الأولين من أهل منطقة جميرا.
واعتبرت أن مشروع الجداريات مستمر وسيتم الإعلان عن مشاريع فنية لتحويل دبي إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق، لافتة إلى أن المشروع يساهم في استقطاب الفنانين الإماراتيين ومنحهم فرصاً لإطلاق نتاجاتهم الإبداعية، كما يعطي فرصة لدعم وتشجيع طلبة الفنون الجميلة.

منصات ملهمة
قصص الجمال التي ترويها دبي، تنتشر في كثير من شوارعها ومعالمها السياحية وأحيائها النابضة، ويعتبر شارع جميرا هو الحي الأكثر نبضاً وجذباً للسياح، ويحتضن أكثر من 30 جدارية فنية بتوقيع فنانين عالميين، تبرز ذكريات أهل المنطقة. ويستمر سيناريو الإدهاش بكل ألوان الفرح والجمال، ففي منطقة برج خليفة بالقرب من دبي أوبرا توجد الكثير من الأعمال الفنية، حيث يمكن أن تشاهد تمثال الحصان الأندلسي 1 البرونزي الذي نحته الفنان الجنوب أفريقي «فنسنت دا سيلفا».وتحتضن أعمدة جسر دبي مترو الكائنة بين محطتي أبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي، جداريات فنية مذهلة أنتجها الفنانان البيروفي «دانيال كورتيز»، والدومنيكاني «إيفوكا».
ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة لوحات تجسد الصقور والخيول في منطقة «جي بي آر»، وفي منطقة ذا يارد لوحة تصوّر امرأة شابة مع العديد من الأزهار التي تغطي شعرها.