حكومة أم القيوين تخصص قطعة أرض لإنشاء مركز لرعاية المعاقين
خصصت حكومة إمارة أم القيوين، قطعة أرض لإنشاء مركز لتأهيل المعاقين في الإمارة، وذلك بمكرمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين.
ويعمل المركز، الذي يتوقع ان يستوعب أكثر من مئة حالة على توفير جميع الخدمات التربوية الخاصة والخدمات العلاجية والتأهيلية والخدمات المساندة “العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي” لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى هذه الخدمات.
وثمن حسين الشيخ المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، مكرمة صاحب السمو حاكم أم القيوين، مؤكداً أهمية دور المركز في توفير خدمات متميزة لهذه الفئة.
وقال الشيخ، إن “معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية عرضت في وقت سابق على صاحب السمو حاكم أم القيوين الحاجة إلى مركز للمعاقين في الإمارة، فرحب سموه بالفكرة، وأمر بتخصيص الأرض اللازمة وستكون في المنطقة نفسها الموجود فيها مركز الخدمات الاجتماعية ومؤسسة رعاية الأطفال مجهولي النسب”. وتنتشر مراكز رعاية وتأهيل المعاقين الحكومية والحكومية المحلية والخاصة في جميع إمارات ومدن الدولة، عدا إمارة أم القيوين، حيث تخلو من أي مركز أو مؤسسة تعليمية خاصة بالأطفال المصابين بإعاقة أو تأخر نمائي أو اضطراب معين سواء أكانت المؤسسة خاصة أو حكومية.
وقالت وفاء بن سليمان مدير تأهيل وتدريب المعاقين بالوزارة في تصريح خاص لـ”الاتحاد”: “يقدر تكلفة بناء المركز بنحو 20 مليون درهم ويبدأ تشغيله في عام 2013، وقد رصدت الوزارة ميزانيته التشغيلية ضمن خطتها للعام المذكور، وقد وضعت إدارة تأهيل وتدريب المعاقين تصوراً للمركز ورفعته إلى معالي الوزيرة التي بدورها سترفعه إلى وزارة الأشغال العامة في وقت لاحق”.
وأشارت إلى أن التصور المعد يضم عدد الغرف والمرافق المطلوبة لإنشاء المركز والفئات المستفيدة والأقسام المقترحة والكادر العامل في مركز التأهيل.
وأكدت ابن سليمان أهمية وجود هذا المركز، حيث يضطر في الوقت الحالي الأطفال من ذوي الإعاقة إلى الانتقال إلى إمارات مجاورة مثل عجمان والشارقة للحصول على الخدمات التربوية والتأهيلية والعلاجية، الأمر الذي يشكل مشقة لكثيرين منهم.
وقالت ابن سليمان، إن “السفر اليومي للإمارات المجاورة وإن كانت قريبة إلا أنه يشكل عبئاً إضافياً على الطفل يؤثر على استيعابه وتعليمه، وقد يكون ذلك سبباً في عزوف كثير من الأسر على إلحاق أبنائها المعاقين بمؤسسات تربوية خاصة”.
وعن الفئات المستفيدة، أفادت مديرة إدارة تأهيل وتدريب المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، أنه من المتوقع استفادة العديد من الفئات من خدمات المركز وتشمل الأطفال الذين يعانون إعاقة واضحة “إعاقة عقلية وجسدية وحسية، من سن 6- 14 عاماً”.
كما يقدم المركز المقترح خدماته إلى الأطفال المتأخرين نمواً في المجال التطور العقلي أو الحركي أو الحسي من سن 6-14 عاماً والأطفال المعرضين لخطر حدث الإعاقة في حالة عدم الحصول على الخدمات المتخصصة، من سن 3- 5 سنوات، بالإضافة إلى الأطفال الذين تؤكد المصادر الطبية حاجتهم لبرنامج تدخل مبكر يعمل على تطوير قدراتهم الحركية والحسية والعقلية من سن الولادة إلى سن 6 سنوات”.
ويتضمن المشروع إنشاء أقسام ووحدات متنوعة منها قسم للإعاقة العقلية “الذهنية”، وآخر الإعاقة الحركية والجسدية، وثالث لاضطراب التوحد ورابع للتدخل المبكر.
وتطرقت ابن سليمان إلى المرافق المطلوبة لإنشاء المركز، مشيرة إلى الحاجة لإنشاء 18 فصل دراسي و9 غرف للخدمات المساندة وغرفتين للتشخيص والتقييم وأخرى للإرشاد الأسري، بالإضافة إلى غرف للخدمات الأخرى.
ولفتت ابن سليمان، إلى أن المركز يحتاج في بدايته إلى 18 مختصاً في مجال التربية الخاصة و9 أشخاص لتقديم الخدمات المساندة للعلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج النطقي والخدمات النفسية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن تكون الطاقة الاستيعابية للمركز أكثر من مئة حالة بما في ذلك خدمات التدخل المبكر.
المصدر: دبي