توقع الدكتور عبدالرحمن حسن المعمري، استشاري أمراض السكري، ارتفاع تكلفة فاتورة علاج المرض في الإمارات، بحلول عام 2020 إلى 31 مليار درهم، بحسب دراسات علمية، مؤكداً أهمية الرياضة في الوقاية من مرض ما قبل السكري، وأن ممارستها بانتظام تساهم بنسبة 46 % في الوقاية من المرض، وفق دراسات وأبحاث علمية حديثة. وأوضح المعمري، خلال محاضرة ألقاها في أحد المستشفيات الخاصة في العين، حول الوقاية من النوع الثاني من مرض السكري، أن المصابين بما قبل السكرى تتراوح نسبة السكري لديهم بين 100 و 125، لافتاً إلى أن النوع الثاني من المرض، لا يعتمد على الأنسولين، وله علاقة وثيقة بالوراثة، وتغيير أنماط الحياة. وأشار إلى دراسات علمية أميركية وكندية حديثة، أجريت على كثير من المرضى المصابين بمرض ما قبل السكري، أثبتت أن الغذاء الصحي المتوازن يساهم في الوقاية من مرض السكري بنسبة 31% ، كما ثبت أن الرياضة والغذاء الصحي المتوازنين يسهمان معاً بنسبة 58 % في الوقاية من المرض، وأوصى المعمري بركوب الدراجة الهوائية، والمشي، والهرولة لمدة 25 دقيقة يومياً، أما بالنسبة للتغذية فطالب بتناول الفواكه والخضراوات التي تحوي نسباً عالية من الألياف، وتجنب تناول الدهون الحيوانية مما يساهم بشكل فعال في الوقاية من مرض السكري. وأكد المعمري أن مرض السكري يرتبط بشكل وثيق مع الحالة الاقتصادية للمجتمعات، وبتغيير الأنماط الغذائية في المجتمع، وينتشر بسرعة كبيرة، ما يحتم ضرورة تضافر الجهود، وتفعيل التعاون بين جميع الهيئات والمؤسسات المجتمعية لنشر الوعي بأهمية الوقاية من المرض والحد من فرص انتشاره. وتطرق استشاري أمراض السكري، خلال محاضرته، إلى دراسة أجرتها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قبل 10 سنوات، كشفت أن نسبة انتشار النوع الثاني من مرض السكري في الإمارات تعدت 24%، وتم الكشف عن نسبة 45 % من المصابين أثناء فترة الدراسة.